أعداء مصر كما وصفهم أجدادنا المصريين 

أعداء مصر كما وصفهم أجدادنا المصريين 

يكتبها / عماد أحمد محمد 

وصف قدماء المصريين في بردياتهم صفات الأعداء فقالوا عن العدو، «تراه الناس ساجداً ويراه الله عاصيا لأنه يسجد جسمه ليراه الناس صالحا، ويسجد قلبه وروحه لإبليس
فيراه الله عاصياً، كلماته يكون ظاهرها عدلا وباطنها ظلما
مظهرها علما وجوهرها جهلا تفقد الناس كل شيء.. تنسيهم ماضيهم وتنسيهم أنفسهم ومستقبلهم فيدافع المظلوم عن الظالم!، ويدافع الضحية عن الجلاد، يصلون ويصومون بقصد
أن يراهم الناس، وبقصد أن يمدحهم الناس ينادون بشيء ويعملون بخلافه، الذين هم أعمالهم شريرة يحبون الظلام ولا يحبون النور.. ولهذا ذابت نفسي من الحزن، والمدينة التي تسمح لهم بأن يسكنوها تصبح مدينة لا يفارق الظلم والخداع شوارعها، وأهلها سيدخلون القبور أحياء.
ويخاطب المصريون القدماء أعداءهم فيقولون في البرديات: «إبليس هو أبوكم وأنتم أبناؤه.. أنه كذاب وأبوالكذب، كل ما حرم الله حللتم، وكل ما يحزن الناس فعلتم، يقودكم الشيطان الرجيم فأصبح لا قلب لكم ولا دين، جعلكم الشيطان أعداء الله، وجعلني الله عدواً لكم فباسمه أنتصر، وعلي بركته أسير، ولن يستقر الفساد مهما انتشر فللنهار شمس ولليل قمر.
كان يعرف المصرى القديم اعداؤه الحقيقيون وأعداء مصر يتمثلون في: الجهل، والظلم، والكآبة، وفقدان ضبط النفس، والخيانة، والغضب، والحسد، والحقد، والتهور،
المصري القديم كان يقول عن بلاده: «مصر لن تزول لأن الذي شيدها هو الحي الذي لا يزول، مصر مملكة بنيت لله ليسود بها صلاحه، ويل لمن يخونها كان خيراً له لو لم يولد..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *