أهم العوامل المؤثرة في الحب!

بقلم د.مي خفاجة .

أهم العوامل المؤثرة في الحب!

الحب والتألف بين الأديان والشعوب لتشكيل الوحدة الوطنية. مفهوم الحب ، أسباب الحب ، أسماء الحب ، أنماط الحب ، المشكلات الناجمة عن عدم الحب . إن الحب يأخذ مساحة كبيرة في قلوب الكثير منا ، فالحب لايقتصر علي الصلة الخاصة بين الرجل والمرأة ، وانما قد يوسع المفهوم الي المحبة بين الناس ونشر التسامح بين القلوب ، وخلق روح التعاون بين مختلف الأديان السماوية في مختلف مجالات الحياة (الدينية ، والأخلاقية ، والمهنية ، والأسرية ، والاقتصادية ، والعلمية ، والأدبية) للتبادل بين مختلف الشعوب العربية والغربية ولتحقيق الوحدة الوطنية بداخل المجتمع الواحد . لذا سوف نتناول مفهوم الحب بصفة عامة ، فالحب معناه : الميل الدائم بالقلب الهائم ، وإيثار المحبوب علي جميع المصحوب وموافقة الحبيب حضورا وغيابا وايثار مايريده المحبوب علي ماعداه والطواعية الكاملة ، والذكر الدائم وعدم السلوان أو عمي القلب عن رؤية غير المحبوب ،فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (حبك الشئ يعمي ويصمم) . أسباب الحب تتمثل في (الالتزام بأصول الأديان السماوية المختلفة التي تحسنا جميعا علي المحبة والتآلف ، الاعطاء دون انتظار الأخذ من الطرف الآخر ، المشاعر القوية ، التآلف بين القلوب ، قوة التسامح (فالعفو عند المقدرة) ، الرحمة ، العدل ، المساواة بين الحقوق والواجبات لكافة الأطراف المشتركة في الحب ، الالتزام بالعادات والتقاليد والأعراف المجتمعية ، الأفلام السينمائية التي تبث مفهوم الحب بمختلف أنماطه المختلفة ، توحيد الشعوب ، خلق الوحدة الوطنية علي أسس سليمة ، بناء العلاقات الانسانية ، تنمية مفهوم الصداقة المشتمل علي القيم والمبادئ والحب والاحترام ، الترابط الزواجي والأسري ، قوة المشاعر المنجرفة نحو الطرف الآخر ، التواصل بين الأحبة بشتي الطرق المختلفة ، التواصل الروحي بين الأحباء ، البعد عن الغرور والتكبر في العلاقات الانسانية ، تجنب الغيرة القاتلة بين الأحباء أوالشعوب أو الأصدقاء ). أسماء الحب فقد يطلق علي الحب مفاهيم كثيرة تتمثل في (المحبة ، الهوي (وهو ميل النفس ) ، الصبوة (وهو الميل إلي الجهل) ، الصبابة ( وهي شدة العشق)، الشغف ( وهو غلاف القلب) ، الوجد( وهو الحب الذي يتبعه الحزن) ، الكلف ( وهو شدة التعلق والولع)، الجوي ( وهي الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حزن) ، الشوق ( وهو سفر القلب إلي المحبوب ) ، الوصب (وهو ألم الحب ومرضه ) ، الاستكانة (وهي اللوازم والأحكام والمتعلقات ) ، الود (وهو خالص الحب وألطفه وأرقه) ، الخلة (وهي توحيد المحبة ) ، الغرام (وهو الحب اللازم بالتحمل ) ، التعبد (هو غاية الحب )) . أنماط أو أنواع الحب يتمثل في ( حب الله عز وجل ،حب الأنبياء والاقتداء بهم ، حب الانسان لنفسه ، حب الوجود ، حب كمال الوجود، حب الانسان لغيره ، حب الدين ، حب الوطن ، حب الآباء ، حب الأبناء ، حب العشيرة ، حب الأمة، حب الطبيعة (مثل: الماء ، الأكل ، والجوع ، والنوم ، والزوجة ، والأبناء) ) . المشكلات الناجمة عن عدم الحب (الجفاف العاطفي ، الارهاب ، القتال ، العنف (الجسمي ، واللفظي ، والجسدي ، والتواصلي) ، العدوان ، الاندفاعية ، التخريب ، القلق ، الاكتئاب ، انعدام الثقة بالنفس ، الخوف ، الرهاب الاجتماعي ، الانتحار ، الادمان) .ومن ذلك كله يتضح ان الحياة مبنية على الحب فالحب ليس مجرد شهوة ولا اشتهاء ولا نزوة برغم ان الحب نجد فيه تلك الاشياء ولكنها لا تعتمد عليها وحدها فالحب اسمي بكثير فالرغبة والاشتهاء هو تقارب بين روحين او جسدين جمعهما الله عز وجل بالحلال ليقتربي من بعضهما البعض ويتألفا ولكن الحب يجعل تلك الاشياء لها وقت أما الحب فهو متعة العطاء ومتعة الصبر ومتعه العشرة ومتعة التنازل عما تحبه من اجل حبيبك ومن اجل اسعادة وقد نجد من الحياة ما تجعلنا نأتي على الحب ونأتي على النفس ولكن يبقي بالقلوب الحب الحقيقي كأنة نقش لا يمحي فالحب هو نعمة من الله تجعلنا نصبر على كل ما نعانية من مشكلا وازمات وتجعل بسمة من اطفالنا بمثابة قطعة شيكولاتة تأتي لتسعدنا وقد تختلف من اسرة لاسرة فقد نجد ان اسرة ليس فيها اطفال ولكنهم سعداء فالزوجة تشعر حبيبها وزوجها انه ابنها ويشعر الزوج زوجتة انها ابنته كما هي حبيبته وعشيقته فالحب قد يكون غريزة ولكنها غريزة بقاء فبالحب نسعد وبالحب نسمو وبالحب نتغلب على الصعاب وع كل ما نواجهه وقد يتبادر للزهن لماذا يحدث الطلاق الان بين البعض الم يكن بينهم حب واقولها من قلبي ان الحب المبني على الحب الحقيقي من القلب وليس الشهوة او الغريزة او الاشتهاء يمكث للابد فقد سبق وذكرت ان الحب به اشتهاء وبه غريزة وبه لقاء ولكنه جزء من كل فالحب الحقيقي ان تجد ان حضور طفل من حبيبتك يكمل هذا الحب والحب هو اسعاد للغير واسعاد للغير يعود عليك باسعاد نفسك ونفسه فتخيل انك في مرحلة خطوبة تنازلت عن لقمه لتمنحها بفم حبيبك وانت تريدها فهذا الحب ليس مجرد لخطوبة ولكنه يمتد فقد تستغني عن تلك اللقيمات من اجل زوجتك ومن اجل اولادك وانت سعيد ان ما يدخل جوفهم اكنه دخل جوفك فهم يكملوك وانتم جميعكم تكملون بعضكم البعض هذا هو الحب الذي نادي به الرسول فلقد قالت سيدتنا عائشة كنت افعل كل شئ مع رسول الله فهي لا تخاف منه وتسعد معه فهل نجد الشباب المتفهم لمعاني الحب الحقيقي والفتيات ايضا قدموا الحب لتجنوا الحب فتقديم الحب في اطاره الصحيح لا يجعل مستحيل بيننا سوي السعادة ولو بأقل القليل ..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *