إنسانيات.. خواطر (٣).. “رجال ونساء (٢)”
إنسانيات.. خواطر (٣).. “رجال ونساء (٢)”
بقلم/ د. أميرة الفيشاوي
(١) بداخل كل إمرأة طفلة “تهوي من يدللها” ، تعشق من “يحيي طفولتها” ، من يدمن “تفاصيل أنوثتها”، من “يحتوي مشاعرها ، إحساسها ، طموحها وأحلامها”. .ترتبط المرأة بمن يغدقها بالحنان .تنفر من “قساوة القلوب” أو “قمة الجحود”. تهوي أذنيها سماع “العشق والهيام” ، تدمن من يروي روحها وعقلها “بدفئ الأمان”. تؤذيها غلاظة اللسان . عينيك إما تصبح لها “بحر من الأحلام” أو ألة حادة تختبيء من “نظراتها” من شدة الألم والخذلان. مهما بلغ جمالها أو ذكائها. فهي كالطفلة في يد الصدق والأمان ، الكرم والحنان. في يد من أكرمها بمرور الزمان ، وإن ضاق عليها الزمان ، ستصبح أنت عالمها إن كنت قادرآ علي العطاء والإحتواء. فإن أعطيتها ، ستتفاجيء ببحر من العطاء ، وإن لم تعطيها ما يروي إحساسها ، مشاعرها ، قلبها ، نفسها وعقلها، ستزرع في قلبها الخوف ،الكره ومن ثم البعد والنفور. إزرع في قلبها ما شئت. فكل زارع سيجني ويحصد ما زرعه في قلب أي إنسان.
(٢) قال أتسامحينني؟؟؟؟؟؟. أجابت : مازلت أتذكرك والشر يملأ عينيك،الغدر يملأ قلبك، مازلت أتذكرك وأنت تتظاهر بالحنان وفي باطنك غدر الزمان. مازلت أتذكرك وأنت تبخل علي حتي بالأمان. مازلت أتذكر الكذب والنصب والطغيان. مازالت عيني تري وجه منافق يتلون ليس لمصلحته بل لأذي كل بريء ومكافح ،كل إنسان. ظننت إنك إلهً ، تنهي و تحطم عزيمة إنسان ، تغير مصير وتتحكم في هذا الزمان.ظننت إنك تتحكم في القلوب والمستقبل والأحلام، من هذا الذي رأيته ؟؟ أهذا إنسان؟؟؟ أنا لست بملاك ، أنا فقط إنسان من مشاعر وإحساس ، أتألم ، أضحك، أفرح أو أحزن. أنسيت إنك أيضا إنسان، يقلب الله قلبك ، يمرضك ، يؤلمك ، يرزقك أو حتي يعاقبك. ومن تكون أنت حتي تتعمد كسر إنسان ؟ وماذا إن نجحت في كسره؟؟ فهل تعتقد أن المنتقم الجبار سيتركك تعتقد إنك الإله. لماذا تحديت إرادة الله في الحفاظ علي أمان إنسان ؟؟ ينعم بالإستقرار ، وأنت تتعمد هدم هذا الإستقرار ، القلب ، الرزق ، الآمال أو حتي الأحلام. لا والله ،سأتركك للمنتقم الجبار. فقلبك بيده وسيؤذيك فيه بقدر ما حطمت القلوب. رزقك بيد الله ، وبقدر ما قطعت الأرزاق سيحرمك ويؤلمك، أمانك بين يد الله وبقدر ما هددت إنسان ، ستفتقده وتجري مهرولآ باحث عنه. الله جبار يمهل ولا يهمل، ولن يخذل من يحتمي به ومن يرتمي في حضنه إحساسآ بالأمان. لن أسامحك مهما طال الزمان. فأنت “لعنة” لأي إنسان ، شيطان رجيم يأذي ويحطم ويتظاهر بالبر والتقوي والإيمان. سيغرس الله في قلبك سكين حاد يكاد يؤلمك من شدة الجراح ، سيشعل في عقلك نار ستجعلك تدمر نفسك بنفسك. ستسأل نفسك ؟ ما هذا؟؟؟ ما الذي أصابني ؟؟ سأجاوبك : هذا رد ربك الجبار لك لظلم إنسان.
(٣) الشخصيات السلبية المحبطة ، “البعد عنهم غنيمة”. رأسمالك في “إستقرار نفسك” والإختيار السليم” للشخصيات التي تحيطك ، تدعمك، تسعدك وتساندك. لا تحزن وأنت من ألقيت نفسك في سلة واحدة مع ثعبان “ليلدغك”، أو بلوعة من الجراثيم “تؤذيك”. “الحياة إختيار”. السعادة، الأمان ، الدعم والحب الغير ملوث. أشياء لا يستطيع المال شرائها. وكم من أثرياء كانوا تعساء بسبب عقاب الله سبحانه وتعالي لهم من عدم منحهم “المنح الإلهية الربانية” من السعادة ، الرضا ، الإستقرار، طاقة وحماس الشباب الدائم وراحة البال.