إنى كافر بما أنزلتم به ..

كتب /د. تامر الجنايني

مجتمعنا كيف يكون مجتمعا” حقيقيا” راقيا” وصالح وبه بعض ممن يكفرون البعض، لمجرد أنه يخالفه في الفكر، أو القناعة السلوكية، أو التدارك العقلي لبعض الأمور الحياتية، مما يجعل فيه اختلافات جذرية بالحكم على المواقف الحياتية بشكل مختلف .. قناعتى بأن مجتمعنا هذا يمثل الجبل في خضم تلك الحياة، وأنا وأنت وغيرنا الكثير ما نحن إلا مستصغر أحجار في ذلك الجبل الضخم، وهو بلدنا، وكلما كنا متماسكين كان الجبل متسق، ومتماسك، وضخم، أمام اى ريح عاتية، أو أعاصير تقتلعه من جذوره فعلى كل فرد منا أن يتمسك بدوره، ويؤديه على أكمل وجه، ولكن حينما نجد بجسم المجتمع بعض النفرات الخبيثة، والتى تمارس بعض الأفعال التي تؤرق الراحة لبقية أفراد المجتمع، فعلينا حقاً أن نعلن الحرب عليهم، وخصوصا حينما يلبسون الباطل لباس الحق، ويروجون له على أنه هو ذلك الحق الذي أنزل من عند الله، ومن يخالفه فهو الباطل بعينه بل هو الكفر البين .. وهنا علينا أن أعلنها واضحة إني كافر بما أنزلتم به من أرهاب بكل أشكاله، وما هدفي وقناعتي إلا رقي بلادى .. وهنا يبزغ الإرهاب في مجتمعنا.. والذى له الكثير من الأشكال والألوان ومنها على سبيل المثال .. الإرهاب الأسود ( إزهاق الروح بغير الحق) ويتم بعد مراحل عديدة ومنها “غسيل مخ …وتوجيه تلك العقول للانتقام من المجتمع أو ممن غسلت لأجله تلك العقول .. ونجد إرهاب أكبر الكثير منا غافل عنه، وهو الإرهاب الأبيض .. وهو تجميد مواطن أي عضو في المجتمع عن إستخراج طاقاته بما ينفع بلاده، وهذا يأتي بعد عملية إظهار المظاهر السلبية للبلد، وتحييد تلك العقول عن الإبداع بما يخدم الوطن هو ذاته كالإرهاب الأسود .. مثال : يدخل مريض للمستشفى، ويوجد طبيبان الأول يعلم الحالة، ويعلم كيف يعالجه؟ ولكنه يؤذي تلك الحالة بحيث تزهق روحها فذاك هو مثل للإرهاب الأسود .. أما أن وجد مع هذا المريض طبيب يعرف الحالة جيداً ولكنه لم يقترب حتى لأعطاء وصف لتلك الحالة حتى لا تعالج، وتعود للحياة بحجة أنه يخالفه الفكر أو المعتقد أو أي ما يكون .. هل عرفتم الفرق بين الإرهاب الأسود والإرهاب الأبيض الآن … أتمنى أن نفوت على أعداء أمتنا تلك الفرصة في زرع إرهاب أبيض كما يزرعون هم إرهاب أسود، وعلينا أن نعطي كل مجهوداتنا، وطاقتنا، و إبداعاتنا، لوطننا كل فى مكانه وبما يستطيع أن يقدمه لبلاده .. إلى من يقرأ كلماتي .. ربما أكون مخطأ حينما أنشر لكم شيئاً أكتبه بقناعة تصدم بمعتقد الذى عشت عليه حاول أن لا تصطدم بكلماتى، ولكن تفكر بين الواقع، وما يقص لك من قناعة، وأعلم بل تأكد أننى لست مخطأ حينما أكتب أنني أحمل لكم كل النية الصادقة بأن تكونوا أفضل مما أنت عليه قبل أن تصل رسالتي (منشوري، مقالي، خاطرتى) فربما تصادف كلمة بعقلك كنت محتار وصفها.. فأنتم..لستم مجرد جمهور يقرأ، ولكن أنتم ثمار، وبذور مجتمع أتمنى أن ترتقوا بعقولكم، وعقول رفقاءكم بالحياة بل تربوا أبناءكم على أن الرقي هو الهدف السامى الذي أسعى أن يكون بين كل طوائف المجتمع .. نحن بشر .. فلنتعامل بهذا المنطلق .. لا فرق بالعبادة فنحن لن نحاسب أحد سواء من نتعامل معه مسلماً، أو غير مسلم فدينه له وخلقه لنا.. فتعاملوا برقى مع من تحبون، ومع من تبغضون لتثبتوا لأنفسكم بأن بغضكم لهؤلاء لا يثنيكم عن كونكم أنقياء راقون بتعاملكم .. فلنرتقي وننتقي .. اللهم قد بلغت اللهم فأشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *