أكدت الأميرة دعاء بنت محمد ان التراث هو جزأ لا يتجزأ من الهوية الوطنية التي تنفرد بها كل دولة أو حضارة عن الأخرى، فمن يضيع تراثه الحضاري والفكري تضيع هويته.
وقالت الأميرة دعاء بنت محمد خلال زيارتها لمتحف غندوره لصاحبته خوله البيجاوي في المدينة المنورة ان التراث والموروث الوطني هو السبيل لدراسة ومعرفة تاريخ الأمم السابقة والذي يتضمن جوانب حياتهم المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والدينية وغيرها.
وقالت إن من أهم جوانب الاعتناء به ان يكون وسيلة لتعزيز الدخل القومي مشيره إلى أن ما تركه لنا الأجداد من تراث فكري وحضاري هو ما تقوم عليه معظم الاكتشافات الحديثة اليوم، فكل جيل يكمل عمل الجيل الذي سبقه وأوضحت ان التراث والموروث الشعبي هو الصلة التي تربط الشعوب ببعضها البعض وتقوي الروابط بينها، و يعد كوسائل معرفية يعتمد عليها للتعلم ونشر العلم والثقافة بين الشعوب.
وأضافت الأميرة دعاء بنت محمد ان التراث هو وسيلة تدفع الأمم للرغبة في التقدم، فمن يمتلك تراثاً عظيماً عليه ان يسعى للحفاظ عليهو أن الحفاظ على التراث واجب يقع عاتق كل منا ودور الفرد يتمثل في الأسرة والمدرسة والمؤسسات الأهلية ومسئوليتهم تعليم الأجيال الناشئة أهمية التراث وأهمية الحفاظ عليه.وبينت ان الموروث الوطني عبارة عن مجموعة من القيم الاجتماعية والثقافية توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل مما ساعد على تأصلها واستمرارها واكتسابها قوة تصمد بها أمام تغييرات العصر، هي نتاج بين الماضي والحاضر والمستقبل فكل جيل يترك عليها لمسة خاصة لتمييز الاختلاف الذي نالها عبر السنين.
ودعت الأميرة “دعاء بنت محمد” على أهمية العمل من أجل الإهتمام بالموروث الشعبي والتراثي وإنشاء المتاحف التي تهتم بالموروث السعودي القديم وتراث الأباء والأجداد والعمل على تعزيز أهمية زيارتها خاصة من الناشئين وكانت الأميرة دعاء بنت محمد قد قامت بزيارة لمتحف غندورة بالمدينة المنورة بدعوة من الفنانة “خولة البيجاوي” صاحبة المتحف وعدد من الشخصيات الأدبية والثقافية والفنية والمجتمعية و رحب اللواء متقاعد سمير الأسدي بالأميرة “دعاء بنت محمد و عبر عن سروره وسعادته بهذه الزيارة لمتحف حرمه خوله البيجاوي ونقل تحيات وتقدير أسرته كافة وأسرة “البيجاوي” لسمو الأميرة “دعاء بنت محمد” وبروزها الملموس والمتميز والمتفرد على مستوى المملكة العربية السعودية والوطن العربي .
واستمعت الأميرة دعاء بنت محمد إلى شرح كامل عن مقتنيات المتحف الذي ضم اكثر من ١٥٠٠ قطعه وعدد من المقتنيات القديمة وحضر الحفل الذي أقيم لسموها كل من الدكتورة إبتسام باجبير، والمستشار عبدالعزيز الأنديجاني، والأستاذة نجاة قاضي، صاحبة مركز رسيس للإستشارات النفسية، والأستاذ علاء المحمدي، والمهندس أيمن عرفة والإعلامي المميز عبدالرحمن المزيني مدير تلفزيون المدينة المنورة و الأديبة ابتسام المبارك .
وقدم الدكتور فؤاد المغامسي، الباحث في تاريخ المدينة المنورة معلومات عن المتاحف في المدينة المنورة
مرحبا بالأميرة دعاء بنت محمد في طيبة الطيبة و مشيدا بجهودها و دورها الملموس و المميز بالاهتمام بالوعي الثقافي بالمملكة و العالم العربي .