الانتماء لقاء نفذه مركز إعلام حلوان بالتعاون مع إدارة المعصرة التعليمية

الانتماء لقاء نفذه مركز إعلام حلوان بالتعاون مع إدارة المعصرة التعليمية

متابعه على صبرى
فى إطار دعم وترسيخ وتعزيز الانتماء لدى مختلف أطياف المجتمع ‘ نفذ مركز إعلام حلوان التابع للإدارة العامة لإعلام القاهرة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع إدارة المعصرة التعليمية (قسم المشاركة المجتمعية ) ندوة بعنوان ( الانتماء أنواعه وخصائصه ) وذلك اليوم الموافق الاربعاء ١٥/٢/٢٠٢٣ بمدرسة الزهراء ع/ث بنات حيث حاضر اللقاء الشيخ محمد شهدى إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وقد تناول الشيخ في محاضرته موضوع الانتماء حيث تناول اللقاء من النواحى التالىة :-
١-مفهوم الانتماء
٢- خصائص الانتماء
٣- أنواع الانتماء
أما عن مفهوم الإنتماء
فإن الانتماء لغةً يعرف بأنه الانتساب إلى شيء ما، أمّا اصطلاحاً فهو الارتباط الحقيقي، والاتصال المباشر مع أمرٍ مُعيّن تختلف طبيعته بناءً على الطريقة التي يتعامل فيها الفرد معه، ويعرف أيضاً بأنه التمسك، والثقة بعنصر من عناصر البيئة المحيطة بالأفراد، والمحافظة على الارتباط به وجدانياً، وفكرياً، ومعنوياً، وواقعياً مما يدلّ على قوة الصلة التي تربط بين الفرد، والشيء الذي ينتمي له، سواءً أكان انتماؤه لوطنهِ، أو عائلتهِ، أو عمله، أو غيره .
_ واما عن خصائص الانتماء فإنه
يتميّز بمجموعة من الخصائص الخاصة به، وهي:
1-يعد شعوراً ثابتاً، بمعنى أن انتماء الإنسان لشيء ما يكون مباشراً، وكاملاً، وتاماً حتى يتحقق مفهوم الانتماء بشكل صحيح.
2-يُعتبر عاملاً من عوامل بناء المجتمع؛ فعندما ينتمي الإنسان لمجتمعه يؤدي ذلك إلى تشجيعه للمحافظة عليه، والحرص على نموه، وازدهاره بشكل دائم.
3-يقلل من انتشار الظواهر السلبية؛ إذ يساهم تعزيز الانتماء في نفوس الناس، إلى جعلهم يقدرون المكان الذي يوجدون فيه، مثل: بيئة العمل فإنّ انتماء الموظف لعمله يجعله يقوم بالمهام المطلوبة منه بشكل صحيح، وسليم، ويبعده عن التقصير في القيام بأي وظيفة مطلوبة منه.
4-يساعد على تعزيز الروابط الاجتماعية؛ فعندما يتعلّق الانتماء بالبيئة المحيطة بالفرد، عندها سوف يحقّق كافة النشاطات، والأعمال التي تساهم في زيادة التعاطف بينه وبين الأفراد الآخرين، وخصوصاً عند الاعتماد على نشر المبادئ الأخلاقية، مثل: الكرم، والإيثار، وحُسن الجوار، وغيرها.
وأما عن أنواع الإنتماء فإنه ينقسم إلى الأنواع التالية:
1-الانتماء الوطني
هو من أهم أنواع الانتماء، فعندما يحافظ الإنسان على انتمائه لوطنه، وأرضه يتمكن عندها من تحقيق مفهوم ومعنى الانتماء الذي يرتبط بتحقيق مفهوم المواطنة، والتي تشير إلى كافة المبادئ، والحقوق، والواجبات التي يتميز بها المواطن داخل الدولة التي يعيش فيها، ويعتبر جزءاً من أجزاء المجتمع البشري فيها، فيكون تعزيز الانتماء الوطني من خلال المحافظة على الوطن، والسعي إلى النهوض بكافة قطاعات العمل فيه، من أجل نموه، وتطوره ولا يتحقق ذلك إلا بحب الإنسان لوطنه وخوفه عليه وحنينه إليه ولقد ضرب لنا رسولنا أروع الأمثلة في ذلك عند خروجه من مكه وايضا عند قطونه للمدينة (فحين خرج من مكه قال صلى الله عليه وسلم والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلى ولولا أن أهلك اخرجونى منك ما خرجت) وحين سكن المدينة قال (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكه أو أشد وانقل وبائها إلى الجحفة)وفى هذا دليل على حبه وانتمائه لموطنه وقال أيضا (من مات دون أرضه فهو شهيد)وقال (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرص في سبيل الله)وفيه حث على الانتماء والاهتمام بالوطن
2-الانتماء الديني
هو من أنواع الانتماء المهمة، والتي ترتبط بانتماء الإنسان إلى خالقه ومعرفة لماذا خلقه الله حيث بين سبحانه أنه خلق الإنسان للعبادة والعمارة فقال تعالى (وما خلقت الجن و الانس إلا ليعبدون)وقال ( هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها)فحين يعلم الإنسان ذلك حق المعرفة ويعمل به فهو منتمى إلى خالقه وكذلك بقية أمور الدين فكلما التزم بدينه فهو منتمى له وذلك من خلال المعرفة الشاملة، والكافية بقواعدهِ، وأحكامه، والمبادئ الخاصة بهِ، والحرص على تطبيقها تطبيقاً صحيحاً، وسليماً ممّا يؤدّي إلى عكس صورةٍ إيجابية عن الإنسان، وهذا ما يدعو له الإسلام الذي يعتمد على احترام حقوق كافة الناس من الديانات الأخرى، فيحرِص على تطبيق التعايش، والتفاهم بين كافة مكونات المجتمع الواحد.
3-الانتماء الفكري
هو الانتماء الذي يرتبط بالتقيد بفكرة ما، أو بمجموعة من الأفكار ضمن إطار معين، ويسعى الإنسان الذي ينتمي فكرياً لشيء ما إلى إثبات مصداقية، وصحة هذه الفكرة بالاعتماد على كافة الأسباب، والعوامل، والظروف التي أدت إلى حدوثها، ومن الأمثلة على الانتماء الفكري: الانتماء إلى تيار سياسي ما، أو فلسفة أدبية معينة.
4-الانتماء الإجتماعى وهو أيضا نوع من أهم أنواع الإنتماء حيث أن الإنسان لا يستغنى عن هذا النوع بأى بحال من الأحوال فإما أنه منتمى لانسانيته حيث أنه أدرك المهمة التي خلق من أجلها وهى العبادة والعمارة فيعمل بقوله صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) فإنه بذلك قد انتمى إلى إنسانيته. أو أنه منتمى لأهله وأقاربه وأصدقائه وجيرانه فلا يتنكر لهم ولا يلغى وجودهم من حياته وذلك بالحب لهم والبر معهم مصداقا لقوله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب وابن السبيل) وإما أنه منتمى لعمله ومكان هذا العمل فيؤدى عمله على الوجه الأكمل سواءً كان في حقله أو مصنعه أو مدرسته أو مسجده أو مشفاه أو أى مكان يكون عاملاً فيه وكله من داخل أوامر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفى ذلك يقول صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وهذا الانتقان يوصلنا إلى محبه العمل وهذا الحب يوصلنا إلى الإنتماء
فما أحوجنا إلى الإنتماء ولكن لابد أن يكون انتماءا حقيقيا نابعاً من القلب والعقل وليس انتماءا مزيفا.
وقد شرف اللقاء حضور لفيف من المدرسين والموجهين بإدارة المعصرة التعليمية.
ادارات اللقاء الأستاذة منى شحاته اخصائى إعلام تحت إشراف الاستاذ محمد فتحى مدير مركز إعلام حلوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *