التهاب الكبد الوبائي C هل هو معدٍ
ما المقصود بمرض التهاب الكبد الوبائي C
طرق العدوى بمرض التهاب الكبد الوبائي C
وسائل ومشاركات لا تنقل العدوى
أعراض الالتهاب الكبد الوبائي C
علاج مرض الالتهاب الكبد الوبائي C
الوقاية من المرض
يفتك الالتهاب الكبدي الوبائي C بالملايين من المرضى على مستوى العالم، حيث يُسبب تليف الكبد أو إصابته بالسرطان، والسؤال الآن هل التهاب الكبد الوبائي C مرض معد؟ للتعرف على إجابة السؤال والمزيد من المعلومات الهامة حول هذا المرض، تابع معنا هذا المقال.
ما المقصود بمرض التهاب الكبد الوبائي C
التهاب الكبد الوبائي C (بالإنجليزية: Hepatitis C)، هو مرض فيروسي، ينتج عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبديC (بالإنجليزية: HCV)، مسبباً التهاب الكبد الوبائي وإلحاق الضرر به، والذي قد يصل إلى تليف الكبد أو إصابته بسرطان الكبد في بعض الحالات. [1]
يُقسم الالتهاب الكبدي الوبائي C تبعاً لمدة الإصابة بالفيروس، كالتالي: [2]
التهاب الكبد C الحاد (بالإنجليزية: Acute hepatitis C): يحدث في حالة أن تكون الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي C حديثة (خلال 6 أشهُر)، وقد يكون المرض في هذه الحالة بسيطاً ويمكن تجاوزه خلال أسابيع، ولكن من المؤسف أن أغلب الحالات تتحول إلى التهابٍ مزمن. التهاب الكبد C المزمن (بالإنجليزية: Chronic hepatitis): يحدث عندما تكون الإصابة بفيروس الكبد الوبائي C منذ وقت طويل، ولم يتم علاجها، وهنا يتعرض الكبد لضررٍ بالغ، مما ينتج عنه تليف الكبد أو إصابته بالسرطان، بل إن الأمر قد يزداد سوءً فيصل إلى حد الوفاة.
طرق العدوى بمرض التهاب الكبد الوبائي C
تعد العدوى من أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، كما يُعد الطريق الفعلي الوحيد لنقل العدوى هو التعرض أو التعامل مع دم شخصٍ مصابٍ بالمرض، وتتعدد أشكال التعامل والمشاركة لتشمل الحالات الآتية: [3]
مشاركة الإبر، والسرنجات، أو أي أوعية أخرى تُستخدم أثناء الرعاية الصحية ولا يتم تعقيمها خلال التداول، مما يُسبب انتشار الفيروس. استخدام أدوات رسم الوشم والتاتو غير المعقمة، والملوثة بدماء شخصٍ مصاب بالالتهاب الكبدي الوبائيC. مشاركة أدوات النظافة الشخصية، مثل: أدوات الحلاقة، والمقصات، وفرش الأسنان، وأدوات قص الأظافر وتهذيبها، فكلها أدوات يمكن تلوثها بدم المصاب. الممارسة الجنسية بين الرجال والرجال. الممارسة الجنسية بين الزوجين (يكون أحدهما مصاباً) نادراً ما تكون سبباً لنقل العدوى من أحدهما للآخر، إلا في حالة الممارسة الجنسية أثناء فترة الدورة الشهرية، أو الممارسة الجنسية في منطقة الشرج، مع العلم أنه في حالة إصابة أحد الزوجين بمرض الإيدز (بالإنجليزية: HIV)، أو وجود عدوى لدى أحدهما بواحدٍ من الأمراض الجنسية المعدية، تزيد فرصة انتقال عدوى الالتهاب الكبديC. أثناء الحمل والولادة، حيث تزيد نسبة الخطورة في انتقال ولو كمية صغيرة من دم الأم المصابة إلى الطفل قبل أو أثناء عملية الولادة. التعرض للوخز من الإبر، أو الأدوات الجراحية الملوثة بدم المرضى، وأكثر من يعانون من تلك الطريقة هم مقدمي الرعاية الصحية.
وسائل ومشاركات لا تنقل العدوى
هناك مجموعة من النشاطات والأعمال التي قد يظن البعض أنها ناقلة للمرض، ولكنها حقيقةً لا تُسبب انتقال العدوى، ونذكر منها على سبيل المثال: [3]
السعال. الرشح. التقبيل. المشاركة في تناول الطعام والشراب. عضات البعوض والحشرات الأخرى. الأطباق والمعالق. الرضاعة الطبيعية (ما لم يكن هناك تلامس بين حلمة الثدي المصابة بالتشقق والنزف وبين شفاه الرضيع). التلامس باليدين.
أعراض الالتهاب الكبد الوبائي C
قد تتعجب إذا علمت أن 80% من المصابين بالمرض لا يعانون من ظهور أعراض التهاب الكبد الفيروسي، وخصوصاً إذا كانت الإصابة بالفيروس حديثة، وبالتالي فإن الأعراض تختلف تبعاً لنوع الالتهاب الكبدي C من حيث كونه حاداً أم مزمناً: [4]
أعراض الالتهاب الكبدي C الحاد:
تظهر الأعراض لمدة زمنية تتراوح بين أسبوعين إلى 12 أسبوعاً، وقد لا يستدعي الأمر تناول الأدوية، حيث يستطيع الجسم محاربة الفيروس والتغلب عليه ذاتياً، ولكن يجدر الإشارة هنا أنه حتى في حالة عدم ظهور أعراض المرض على المريض، فإن هذا لا يمنع أن الشخص لا يزال حاملاً للفيروس، وناقلاً للعدوى، والأعراض هي كما يلي: [4]
حمى. تعب في العضلات. غثيان وألم في البطن. فقدان للشهية. يبدو لون البول داكناً. يبدو البراز فاتحاً أو رمادياً. ظهور أعراض مرض الصفراء (بالإنجليزية: .
الشعور بتعبٍ دائم. آلام في العضلات والمفاصل. فقدان شديد في الوزن. تورم الساقين والقدمين. حكة في الجلد. اضطراب في الذاكرة. عدم القدرة على التركيز. بول داكن. الإصابة بمرض الصفراء. أرق. تغيرات في المزاج تصل لدرجة الإصابة بالقلق والاكتئاب.
تناول مضادات الفيروسات ذات الفعل المباشر، ولقد نجحت تلك الأدوية في شفاء أكثر من90% من المرضى، ويتم اختيار نوع الدواء طبقاً لنوع الفيروس (HCV) المسبب للالتهاب الكبدي C، كما أن حالة الكبد، والحالة الصحية العامة للمريض، كلها من العوامل المؤثرة على نوع المضاد الفيروسي الذي يتم اختياره من قبل الطبيب. إجراء اختبارات الدم اللازمة لتحديد مقدار الضرر الذي حدث للكبد. الالتزام ببعض التغييرات في نمط الحياة، التي تُعين على تجنب إلحاق المزيد من الضرر بالكبد، كما أنها تُساعد على زيادة فاعلية الأدوية المُعالجة للمرض، مثل تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين أو شرب الكحول نهائياً؛ لأنها من بين الأسباب الضارة جداً للكبد.
الابتعاد تماما عن مشاركة الإبر، والسرنجات، وأي أوعية طبية لا يتم تعقيمها. السؤال بحرص واهتمام عن مدى تعقيم الأدوات والإبر في المراكز الطبية التي يكون فيها وخز بالإبر. يجب أن يحرص الأشخاص العاملين في مجال الرعاية الصحية على مراعاة كل الشروط اللازمة للحفاظ على صحتهم، و خصوصاً عند التعامل مع دماء المرضى، وسوائل الجسم المختلفة. تجنب عمليات الوشم والتاتو. استخدام أدوات العناية الشخصية الخاصة بك فقط، وعدم مشاركتها مع الآخرين، مثل فرشاة الأسنان، وماكينة الحلاقة، والأمواس وغيرها. التأكد من أن الدم المنقول لك تم اختباره للتأكد من خلوه من فيروس (HCV). الابتعاد التام عن العلاقات الجنسية المتعددة أو الشاذة. في حالة إصابة أحد الزوجين بالمرض، ليس من الضروري ارتداء الواقي الذكري، ما دامت المعاشرة الزوجية تتم بعيداً عن الشرج، وفي غير توقيت الدورة الشهرية، ولكن نتيجة الحياة المشتركة بين الزوجين فيجب أن يزيد الحرص في عدم مشاركة أدوات العناية الخاصة، وجميع الأشياء التي من الممكن تلوثها بدم المصاب. أثناء التردد بغرض العلاج أو العمل في المنشآت الطبية المختلفة، يجب اختيار المنشآت الطبية التي تحرص على تعقيم أجهزتها بصورة دائمة، مثل عيادات الأسنان، وعيادات طب النساء وغيرها.
اترك تعليقاً