الحرية الشخصية ……

الحرية الشخصية ……

✍️ سامح الخطيب
في معنى الحرية الشخصية
الحرية الشخصية .. هي أن يختار الإنسان ما يشاء لنفسه ، ويعبر عن رأيه .. فالحرية الشخصية ، هي حق مكتسب ومطلب طبيعي للإنسان .. لكنها ليست حرية مطلقة ، إذا مست الدين والأخلاق والقوانين .. وأهم شرط فيها ألا تمس حريات الآخرين وحقوقهم ومشاعرهم .
الحرية الشخصية .. هي حق الإنسان في ممارسة حرياته في المجتمع دون أن تمس سلامته الشخصية أو سلامة الوطن .. فالكثير من البشر يفسرون الحرية الشخصية تفسيرا خاطئاً .. فيستخدومنها كأنها التحرر من كل شئ دون قيد أو شرط كأنهم يعيشون وحدهم في الكون !
الحرية الشخصية .. ليست التحرر في المظاهر والتعري بحجة الإنفتاح ، لكنها تكمن في التحرر الفكري الذي يححر الأفكار الإيجابية المحبوسة في العقل البشري من أجل التقدم والإزدهار .. فالحرية ليست مظهر ، إنما جوهر القلب في نقائه ، والفكر الصحيح الذي يعبر عن الرقي والتحضر .
الحرية الشخصية .. ليست الإنسياق وراء التقليد الأعمى الذي ينتهك حقوق الأدب وشريعة الله .. فالحرية في جوهرها ، هي كل فعل حسن ، وفاخر يميز الإنسان عن باقي المخلوقات .. فالحرية الشخصية ، هي الضمير الإنساني ، وعقل حر يدفع بصاحبه إلى الأمام .
الحرية الشخصية .. هي تهذيب النفس ، وكبح التصرفات .. فمن المؤسف إن الكثيرين لا هم لهم سوى الإستمتاع بالحياة دون أي ضابط كأنهم يريدون فرض تصرفاتهم على الأخرين .. فمن حق أي إنسان يستمتع ، لكن ليس على حساب الآخرين .
الحرية الشخصية .. ليست قالب يصب الأخرون أنفسهم على قياس غيرهم حسب أهوائهم .. فالحرية لا ضرر فيها ولا ضرار .. فحين تعارض أحد في تصرفاته ، يقول لك ” أنا حر ، ملكيش فيه ، وأنت مالك ” .. كلمات تعبر عن جهل صاحبها وأنانيته التي تفقده حب وإحترام الآخرين !
الحرية الشخصية .. ما أجملها من معنى لو أحسنا تطبيقه فى حياتنا !.. فالحرية الشخصية تحمل فى طياتها اسمى معاني الرقى والتحضر الإنسانى .. لكن مع الآسف بأنه أصبح معنى مطاطي ، يستخدمه الكثيرين طبقاً لأهواءهم ورغباتهم الشخصية ، دون أن يعرفوا بأنها مسؤولية وإلتزام الشخص نحو نفسه ، ونحوالآخرين !
الحرية الشخصية .. هى التحرر من عبودية الأشياء والأشكال التى نسجن فيها ذواتنا .. تلك الأشياء التي جعلتنا نبتعد كثيراً عن مفهوم الحرية حتى صرنا مجرد أدوات وطموحات سطحية نصنعها بأيدينا لننبهر بها بعض الوقت ، وربما نبهر بها الآخرين !! .. أليس الأجدى أن يحرر الإنسان ذاته ؟ ويدع جوهره وشخصيته تعبر عن حقيقتها بعيداً عن التجمل الظاهرى؟ .. حينها سيدرك معنى الحرية ، وسوف يزداد جمالاٌ وبريقاً وإشراقاً ! .
بقلمي _ سامح الخطيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *