الدكتور عبده الشرقاوي يضرب عالم “تفسير الأحلام” في مقتل

الدكتور عبده الشرقاوي يضرب عالم “تفسير الأحلام” في مقتل

كتبت هدي العيسوي

في سابقة علمية هي الأولى من نوعها، ضرب الدكتور عبده الشرقاوي عالم “تفسير الأحلام” في مقتل، وقدم تفسيرا مبتكرا لبعض الأحلام العجيبة التي يراها الناس، وفق طرح علمي جديد أطلق عليه اسم “الذاكرة الجنينية”، مؤكد أن هناك أحلاما مشتركة بين الناس في كافة أنحاء العالم، يعزوها إلى أسباب بيولوجية وفيزيولوجية محضة، لا علاقة لها بالتأويلات النفسية التي يقدمها مفسرو الأحلام!
ويقول د. الشرقاوي، الحاصل على درجة الدكتوراه في التشريح الآدمي وعلم الأجنة بكلية الطب البشري جامعة القاهرة، إن هناك أحلاما مشتركة بين جميع البشر، مثل الحلم بالطيران في الهواء، أو السقوط من أعلى، أو رؤية الشخص لنفسه وهو يسير عاريا في الشارع، وغير ذلك، سببها هو الحياة الجنينية التي كان يعيشها الشخص داخل رحم الأم، موضحا أن الجنين يسبح بحرية تامة داخل السائل شبه المائي الموجود في الرحم، ويكون لديه القدرة خلال هذه الحياة الجنينية على التحرك داخل رحم الأم، ولديه أيضا القدرة على تحريك يديه، وتحسس جميع أجزاء جسده، وهو ما يعطيه الإحساس بالطيران أحيانا، كما أنه يصعد ويهبط، فيؤدي ذلك إلى شعوره بالسقوط.
ووفق د. الشرقاوي، فإن معنى ذلك أن هناك “ذاكرة” حقيقية في الحياة الجنينية، قد تنعكس بقوة على أحلامه فيما بعد، مما يتسبب في ظاهرة “الأحلام مشتركة” عند جميع البشر، على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم.
ويرى الخبراء أن هذه النظرية الجديدة التي يطرحها د. الشرقاوي في تفسير الأحلام، هي وجهة نظر علمية معتبرة وغير مسبوقة منذ ظهور نظريات التحليل النفسي على يد عالم النفس النمساوي الشهير سيجموند فرويد، الذي ربط بين الأحلام وفترة الطفولة.
من جهة ثانية، يأخذ د. الشرقاوي على عاتقه البحث عن تجليات العلم على أرض الواقع، بحيث يمكن للعلماء المساهمة في حل مشاكل وقضايا المرأة والمجتمع العربي بشكل عام. وذلك من خلال تفسير مشاكل كثيرة في بعض المجتمعات العربية، أهمها قضية “ختان الإناث”.
يعتبر د. الشرقاوي أنه لا يوجد أن تفسير علمي لعملية “التشويه الجنسي” التي تحدث للنساء، وأن ختان البنات “جريمة ثلاثية” يرتكبها كل من الأب والأم والطبيب الذي أجرى عملية الختان، وهي جريمة لا تحدث لمرة واحدة مثل الجرائم الأخرى، بل إنها جناية مستمرة تترك آثارا نفسية خطيرة في ذاكرة البنت مدى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *