الدكروري يكتب عن إزدهار المجتمع وتحسين إنتاجه(العمق نيوز)
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الوطن أمانة في أعناق أهله، فيجب علي كل إنسان يعيش في هذا الوطن المساهمه في بناء وطنه ورفعة شأنه بين الأوطان فإن هناك بناء حسيا ويكون في بناء المرافق الخدمية والأوقاف النفعية ومشاريع البناء والإعانة على توفير العيش الكريم في الطيب والرخاء، والعيش في طيب ورخاء يقع على عاتق الجميع وليس مسؤولية الحكومة وحدها، إذ تقع تلك المسؤولية على عاتق جميع شرائح المجتمع وخصوصا أصحاب الأموال والمؤسسات والذين من واجبهم إعمار بلادهم وتطويرها، أما في حال كان البناء معنويا فيكون بتنشئة أجيال صالحة وتربيتهم تربية حسنة، لأن الولد الصالح ذكر حسن لأبيه، ولطالما كانت الأجيال القادمة هي بناة المجتمع المستقبلي، فتربيتهم على الأخلاق الفاضلة والطيبة يساهم في ازدهار المجتمع وتحسين إنتاجه.
وإن حب الوطن والوفاء له منه أشكال وصور متعددة ومختلفة، ومن أهم وأجل هذه الصور هي المساهمة في نهوض وتطور المؤسسات العلمية ومرافقها الخدمية، فإن على أصحاب الأموال العمل على إنشاء بنيته التحتية، ويجب على ذوي العلم والكفاءات، وأصحاب الدراسات، وحرفيي المهن التعلم ونشر العلم والإرشاد لمصلحة العباد، فإن وجود المال وأصحاب الأموال يجب أن يصاحبه نهضة علمية تنير الوطن وتزهره، فقال تعالى فى سورة آل عمران ” وإذ أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ” وإن على أهل العلم مسؤولية كبيرة في المساهمة في بناء الوطن وتطوره، وهذه مهمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهي اليوم مهمة العظماء الذين يطبقون دينهم ويساعدوا على تنشئة المجتمع وإعادة هيكلته.
وإن إحدى صور الإخلاص والوفاء للوطن هي تنمية مجالات التكافل الاجتماعي وتسهيل السبل الإنسانية، وعدم القيام بها يعد دليلا كبيرا على الأنانية، إذ يجب على المواطن الشعور بالوحدة الوطنية وتطبيقها في جميع صورها، وإن إحدى صور الإخلاص والوفاء للوطن هي تنمية مجالات التكافل الاجتماعي وتسهيل السبل الإنسانية، وعدم القيام بها يعد دليلا كبيرا على الأنانية، إذ يجب على المواطن الشعور بالوحدة الوطنية وتطبيقها في جميع صورها، ومساعدة الآخرين من الفقراء والمحتاجين وأي إنسان يحتاج إلى المساعدة، فالعمل الجماعي يُعد دائما من أسباب النجاح، إذ ورد في القرآن الكريم عن قصة رجل يملك جنة وكان يعطي الجميع من خيرها من أقارب وفقراء وغيرهم، وكان يطبق التكافل الاجتماعي بجميع معانيه السامية ولما مات تنكر وارثوه عن مبادئه.
وعزموا على تغيير نهجه في مساعدة المحتاجين والفقراء، فكانت عاقبتهم كما قال تعالى فى كتابه الكريم فى سورة القلم ” إنا بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين، ولا يستثنون، فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون، فأصبحت كالصريم، فتنادوا مصبحين، ان اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين، فانطلقوا وهم يتخافتون، أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين، وغدوا على حرد قادرين، فلما رأوها قالوا إنا لضالون، بل نحن محرومون ” فإن في النفس عتب كبير على من أشغله المال عن القيام بحق الوطن والمواطن فإنك ترى جانب ضعف المواطن عند مَن يسعى للربح المضاعف على حساب العامة واحتكار البضائع والتلاعب في الأسعار، والتضييق على الناس في معاشهم واستغلال الأحداث والظروف دون النظر إلى حال الناس، ناهيك عن الغش والتدليس.
اترك تعليقاً