الدكروري يكتب عن الزبير أحد المبشرين بالجنة
الدكروري يكتب عن الزبير أحد المبشرين بالجنة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام حواري رسول الله صلي الله عيه وسلم، وقيل من أبنائه هو عبيدة بن الزبير، وأمه هى زينب بنت مرثد، وقد سماه الزبير باسم عبيدة بن الحارث الذي قُتل في غزوة بدر، ومن أبنائه هو عمرو بن الزبير، وأمه هى أمة بنت خالد بن سعيد، وقد سماه الزبير باسم عمرو بن سعيد بن العاص الذي قُتل في معركة أجنادين، وكان مع بني أمية ضد أخيه، وقد امتنع عن البيعة بولاية العهد ليزيد، لما دعا إليها معاوية، ثم استعمله والي المدينة عمرو بن سعيد الأشدق على شرطتها سنة ستين من الهجرة، وقد أرسله الأشدق إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير،فزحف عمرو بألفي مقاتل من المدينة إلى مكة.
وقاتله مصعب بن عبد الرحمن، فأسره وأخذه إلى أخيه، فأمر بضربه، فقيل مات تحت السياط، وقيل صلب بمكة بعد الضرب، ثم أنزل، وقال ابن حزم، قتله أخوه عبد الله قودا، أي قصاصا، ومن أبنائه هو خالد بن الزبير، وأمه هى أمة بنت خالد بن سعيد، وقد سماه الزبير باسم خالد بن سعيد بن العاص الذي قتل في معركة مرج الصفر، ومن أبنائه هو مصعب بن الزبير، وأمه هى السيدة الرباب بنت أنيف، وقد سماه الزبير باسم مصعب بن عمير الذي قُتل في غزوة أحد، وكان أميرا على العراق في خلافة أخيه، واستطاع القضاء على ثورة المختار الثقفي، وقُتل في معركته أمام جيش بقيادة عبد الملك بن مروان عند دير الجاثليق في جمادى الآخرة سنة اثنين وسبعين من الهجرة.
ومن أبنائه هو حمزة بن الزبير، وأمه هى السيدة الرباب بنت أنيف، وقد سماه الزبير باسم حمزة بن عبد المطلب المُلقب بسيد الشهداء والذي قُتل في غزوة أحد، وكان أولاده البنات هن، خديجة الكبرى، وأمها هى أسماء بنت أبي بكر، وهي أكبر بنات الزبير، وقد ولدت قبل غزوة الخندق، أم الحسن، وأمها هى أسماء بنت أبي بكر، وعائشة، وأمها هى أسماء بنت أبي بكر، وحبيبة، وأمها أمة بنت خالد بن سعيد، وسودة، وأمها هى أمة بنت خالد بن سعيد، وهند، وأمها هى أمة بنت خالد بن سعيد، ورملة، أمها هى الرباب بنت أنيف، تزوجها خالد بن يزيد بن معاوية، ونقلها الى دمشق وله فيها أشعار، وزينب، وأمها هى أم كلثوم بنت عقبة، وخديجة الصغرى، وأمها هى الحلال بنت قيس.
ويعدّ الزبير بن العوام أحد أكثر الشخصيات تبجيلا عند عامة المسلمين، لأنه من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأنه من العشرة المبشرين بالجنة، وابن عمته صفية، وأول من سلَّ سيفه في الإسلام، وأنه حوراي رسول الله صلى الله عليه وسلم والحواري هو الناصر، وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل الزبير بن العوام رضى الله عنه، ومكانته، فعن أبي هريرة رضى الله عنه، قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إهدأ فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد ” وعن عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال.
” أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة” وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ” إن لكل نبى حواريا، وحوارى الزبير” ويرى الشيعة أن الزبير بن العوام كان من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، وأنه كان من المعارضين لخلافة أبي بكر الصديق، ومن الشهود على وصية السيدة فاطمة الزهراء، وأنه صوّت لصالح علي ولم يصوّت لصالح عثمان بن عفان في مجلس الشورى بعد وفاة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وكان من أوائل من بايع علي بعد مقتل عثمان، ولكنه سرعان ما نقض البيعة.