الدكروري يكتب عن درة زوجة دحية الكلبي

الدكروري يكتب عن درة زوجة دحية الكلبي

بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن من بيوت أعمام النبي صلي الله عليه وسلم هي السيدة درة بنت أبي لهب وهو عبد العزي بن عبد المطلب وكانت كنيته أبو لهب لشدة وسامته وجماله والحمرة التي كانت في وجهه، ودرة هي بنت عم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهى بنت أبي لهب بن عبد المطلب الهاشمية من المهاجرات، وقيل أنه قد تزوج بها دحية الكلبي، وهو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي وهو صحابي مشهور، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وقد شهد غزوة أحد وما تلاها من غزوات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان تاجرا غنيا، ويضرب به المثل في حسن الصورة، وقد بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم، برسالته إلى القيصر هرقل إمبراطور الإمبراطورية الرومانية يدعوه إلى الإسلام.
وحضر كثيرا من الوقائع في فتوح الشام، وشهد معركة اليرموك فكان على كردوس، وشارك في فتح دمشق، وبعثه يزيد بن أبي سفيان إلى تدمر، فصالح أهلها على صلح دمشق، وتولى إمرة تدمر، ثم نزل دمشق، ووفد سنة أربعين من الهجره، الكوفة على الخليفة علي بن أبي طالب، وسكن المزة وتوفي ودُفن بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وكانت السيده دره بنت أبى لهب، أمها هى السيدة أم جميل من سادات نساء قريش، وهي أروى بنت حرب بن أمية وهي أخت أبي سفيان، وأم جميل، هى زوجة أبي لهب بن عبد المطلب، وقد غضبت عندما نزلت سورة المسد وازداد كرهها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم أن ولديها عتبة وعتيبة تزوجا بنتي النبي صلى الله عليه وسلم.
وهما أم كلثوم ورقية اللتان تزوجهما عثمان بن عفان تباعا بعدهما، وتعد من نساء قريش الرائدة، وقد تزوجت من أبو لهب، عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل أنجبت ستة أولاد وهم عتبة، عتيبة، معتب، درة، وعزة، وخالدة، وكانت عونا لزوجها على محاربة وإيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بشرهما القرآن الكريم بالنار، وقد أعتنقت السيده درة الإسلام متحدية أسرتها وبيئتها وقيل انها حسن إسلامها، وكانت من المهاجرات إلى المدينة، وقد كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الهجرة مثارا لإعجاب المسلمين، وكان أبواها يتعاونان على إلحاق الضرر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وإيذائه، حيث كان أبو لهب يمشي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، ويحذر الناس منه، وعندما يسمع الناس كلامه يقولون.
إذا كان هذا رأي عمه فيه، فما يضرنا أن نجافيه، ويتأذى الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك، وأما أمها أم جميل، فقد ناصبت العداء للرسول صلى الله عليه وسلم، حتى انها كانت تضع الحصي والشوك في طريقه، وكان عتيبة بن أبي لهب أخوها، يحاول ايذاء النبي صلى الله عليه وسلم، بكل الوسائل، بعد أن طلق أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذهب إليه وسطا عليه وشق قميصه أمام الملأ من قريش، وأبو طالب حاضر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” اللهم سلط عليه كلبا من كلابك ” فوجم لها وقال ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة فرجع عتيبة إلى أبيه فأخبره وحزنت درة لما صنع عتيبة أخوها بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأيقنت أنه لن يفلت من العقاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *