الرحيل للقاصه فاتن المشرقي

متابعه/بركات الضمراني
قدر

أزِفَ الرحيل
فاجمع حقائبك أيّها القدر الغامض
و اذهب بعيدا
لا اريدك،
و ابتعد…
خذ كل شنيء… ما أردتَ
فلا أريد سوى أناي؛
يجتاحني شكّ رصاصيّ غريب
كل شيء صار أغرب
كل شيء يمتطي صهوة خيبه
و وقت الرحيل أيضا
اظنّه كذبه
لاني
لا أزالُ هناك
أتقلّب بين شهادةٍ و غيْبه
أحضن لعبتي منذ عشرين عاما
و لا أهدهدها بالنّظر،
كانت جميله
لانهائيّة الابتسامة
لا اريد النظر اليها
أخاف ان أحرّف ملامحها
اريدها كما هي؛
كما أسعدتني اول يوم
اريد تلك الأحاسيس الصغيره
حين أُرجّلُ شعرها ضفيرة بعد ضفيره
و نلهو معا عن زحام الكلام الخارجيّ
احدثها باحلامي والطريق الامن إلى الحياة
واضحك ملء الفرح
و أُحدِّق في ابتسامتها،
تقول اجل
الطريق
كنت أصدِّق دميتي المبتسمه
حتى يوم حزمت حقائبي
كنت مربكه
ولكني ابتسمت لانها مبتسمه
هي الآن كماهي مبتسمه
و إنْ صار الثّوبُ أَسْمالاً
و الشّعرُ أشعثَ مغبارا
و الابتسامةُ مبعثرة غير مرتبه
أكانت مثلي مُتعبه؟
ولكنها عشرون عاما… ليس أكثر؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *