الطير الحائر

الطير الحائر

بقلم : أحمد طه عبد الشافي
لا شيء كالحنان والحب والاحتواء تواجه به الأحزان والحيرة ما أصعب أن تعيش في حيرة وفي تفكير عميق بسبب شخص يوماً تراه حبيباً ويوماً لا تدري من يكون
ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيداً منعزلا بلا صديق بلا رفيق بلا حبيب بلا أحساس وعاطفة فتشعر أن الفرح بعيد عنك وتعاني من جرح لا يطيب جرح عميق جرح عنيد جرح يأخذ كل احلامي وأيامي جرح لا يداويه اي طبيب فالحب يمثل الوجود الكامل والجميل لقد ظل الحب تجربة ضرورية وهامة منذ فجر الوجود البشري يرفع الإنسان لدرجة الانسانية الكاملة
ولكن يبقى الحب محبوس داخل الجسد والقلب والعقل ولا يظهر منه للعالم سوى الشكل الخارجي ونظرات العيون الشاحبة الذي لا يمكن أن يجيب عن سؤال من نكون حقا في هذة الحياة وما أجمل لقاء الأحبة بعد الغياب فهو يبث الأنس والود ويطرد الأحزان التي ارهقت القلب ويريح النفوس المتعبة فلحظاته مشرقة ونسائمه عليلة وهواؤه منعش وفياض وأصوات الأحبة فيه كسماع الالحان الجميلة التي تدخل القلب وتحيي فيه الحياه من جديد
إن في القلب أنواع من المحبة حب نتج عن طيب العشرة وحب نتج عن صدق محبتك وحب نتج عن حبك لله سبحانة وتعالي فكن دائما مبتسما للحياه تاركا ما يؤذي نفسك ويعكر صفوك فالعمر محدود فخذ من الدنيا كل ما يريح صدرك ويسكن له فؤادك
لا يغيب عن اذهاننا أنه لا حياة بلا مشاكل والم وصعوبات حتى في علاقتنا بالآخرين وخصوصا المقربين من القلب كالأهل والأصدقاء والاحباء إلا أن الجانب العاطفي يكون الأكثر تأثيرا على المرأة وخاصة عندما تكون لها مشاعر وأحاسيس فياضة وتمتاز بقلب رقيق مثل صفاء السماء
لان المرأة بكل ما فيها مثل الطفلة مهما كانت عاقلة ومثقفة وقوية وناجحة ومطلعة حتي لو اتاحت لها جميع الفرص فهي تكتفي بكلمة صادقة من أعماق القلب وتفرح بهدية بسيطة ويغمرها الحب والبهجة من اهتمام بسيط كمكالمة هاتفية أو رسالة خاصة في أوقات انشغالك فالتفرغ لأجلها له قيمة كبيرة جدا بعكس أن تكون بجانبها فقط في وقت فراغك لان المرأة كيان له جزور راسخ في قلب الرجل الصادق في مشاعرة
فالمرأة بسيطة لمن يشعر بها ويفهمها ويحتويها ويجعلها اول اولوياتة وغامضة وصعبة ومتعبة لمن يفتقد تلك المشاعر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *