.. ان الأسباب الحقيقية للتوحد لا تزال غير معروفة ويضيف منظمة الصحة العالمية بالولايات المتحدة أن التوحد مرتبط بأي ممارسات أسرية أو العوامل الثقافية وأن التوحد يتشكل من السلوكيات الوالدية تجاه الأبناء وتشير نتائج العديد من الدراسات إلي أن عوامل التوحد تتمثل في :(العوامل الوراثية ، العوامل البيولوجية ، العوامل الأسرية ، العوامل الاجتماعية ، العوامل الثقافية).العوامل الوراثية الجينية تتمثل في :(أن نسبة التوائم المتماثلة متوحديين بنسبة 36% عن نسبة التوائم المختلفة ، كما يوجد العديد من الأسباب مثل حالات الكروموسوم الضعيف وحالات التصلب المختلفة) ، خلل المخ والجهاز العصبي المركزي فهناك مجموعة من العوامل المتداخلة المسببة للخلل هي:(الكهرباء الزائدة في المخ ،نقص وجود خلايا معينة بالمخيخ إلي جانب تزايد عدد الخلايا العصبية في مكونات الجهاز العصبي الطرفي لديهم ، نقص طول ومحيط جذع المخ الذي يلعب دورا هاما في عمليات التنفس وتناول الطعام والتوازن والتناسق الحركي نقص كبير في الخلايا العصبية المرتبطة بعضلات الوجه ، وجود زيادة في مادة السيرتونين التي تعتبر من الناقلات العصبية وهي مادة كيميائية يفرزها المخ تساعد علي نقل الاشارات العصبية في الجهاز العصبي ومادة السيرتونين تتحكم في المزاج والنوم ودرجة حرارة الجسم والشهية ولها افراز الهرمونات) ,العوامل البيئية :(العوامل قبل الولادة ، عوامل أثناء الولادة ،عوامل بعد الولادة مثل (تسمم الحمل ،التغذية غير السليمة للأم الحامل ،تناول المشروبات الغازية بكثرة أثناء الحمل، اصابة الأم الحامل بأحد الأمراض المعدية ، نقص الأكسجين أثناء الولادة ، تعرض الأم لنزيف قبل الولادة ، استخدام الآلات الجراحية في الولادة القيصرية ،التهاب الدماغ ، تشنجات الرضع ، الالتهاب السحائي ،التلوث الكيمائي وخاصة مركبات المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق ،خلل الجهاز المناعي للجسم ، الإصابة البكترية والفيروسية مثل التهاب الغدد النكفية ،والتهاب الكبد الوبائي ، تعاطي الأم الحامل العقاقير والكحوليات والتدخين ، تعرض الحيوانات المنوية أو البويضات أو كليهما للأشعاع قبل الحمل ) ، العوامل الأسرية المتمثلة في :(المشاكل الأسرية المستمرة ، مناقشة القضايا الأسرية أمام الأبناء ، العنف اللفظي والجسمي بين الآباء والأمهات أمام أبنائهم ، عدم وجود الترابط الأسري الشامل ، سفر الأم أو اﻷب أو كليهما معا وترك أبنائهم مع القائم بالرعاية ، فقدان الطفل الشعور باﻷمان والحنان والمحبة ، اساءة معاملة الأطفال من قبل الوالدين ، التدليل أو الأهمال الزائد للأبناء ، عدم الاقتناع بالوضع المالي للأسرة ، الجوانب الثقافية للأسرة ، عدم تعبير الأطفال عن أرائهم وانفعالاتهم وأفكارهم ، ترك الطفل امام التليفزيون أمام قنوات الأغاني الشعبية أو الكرتون لفترات طويلة مستمرة لحين الانتهاء من الأعمال المنزلية فبالتالي يتوحد الطفل مع الTV ويصبح نسبة التأزر البصري أعلي بكثير من نسبة التأزر السمعي ) ، العوامل المدرسية تتمثل في ( ارغام الطفل علي دخول مدرسة معينة ، تعسف المعلمين مع طلابهم ، تطاول المعلم ببعض الألفاظ البيئية علي طلابه والعكس ، خوف الطفل من المدرسة ،تعسف الادارة المدرسية ، عدم ترك الطفل يبدي أرائه حول قضية معينة مطروحة من المعلم أثناء الشرح ، عدم استخدام التدعيم بأنواعه (الايجابي ، والسلبي ليس العقاب) مع طلابنا ، عدم توجيه الأبناء للاتجاهات التربوية ، نقص الوازع الديني والثقافي عند الطفل بداية من الحضانة حتي الجامعة ).