الفكر الابداعي ومواجهة التطرف

الفكر الابداعي ومواجهة التطرف
بقلم الكاتب / سامح الخطيب
والكاتبه/فوزيه الدخاخني
إن الله ميز الإنسان وأعطاه كثيرآ من النعم بما فيها العقل لأنه أعظم النعم المسؤله عن الإدراك الكلي للأمور والعالم الذي نعيش فيه ,فإذا كان هذا العقل تفكيره سليم وأفكاره جيده فستكون حياته سليمه وجيده والعكس لذلك الأفكار التي تدخل ذلك العقل تؤثر فيه بشكل كبير سواء كانت سلبيه او إيجابيه والتى من شأنها أن تتحول إلى معتقد , لذلك هناك من يستغلوا هذا الأمر في تربية العقول وتغذيتها بأفكار ما حتى تتحول تلك الافكار إلى معتقدات ومن ثم سلوك يمارس بكل أريحيه ,وتجد هذا بارز في من يستقطبوا فئات عمريه معينه متجهين بهم إلى الفكر المتطرف لذلك من الأفضل مواجة الفكر بالفكر عن طريق الفكر الإبداعي وإخراج المواهب والإبداعات الكامنه والابتكار والاختراع ,حتى لا يكون فريسه للأفكار السلبيه أو المهلكه وهذا الفكر الابداعي ينمى بطرق مختلفه كالقراءه والرسم والتأليف والإختراع والإبتكار وغيره . وللأسره دور كبير كذلك دور العباده ودور العلم بمستوياتها أن تحرك عقول الابناء تجاه الفكر الإبداعي .
فإذا أرادت الاسره سلوك سوى من ابنائها عليها بدعم ذلك عن طريق غرس الأفكار والمعتقدات الهادفه والبناءه ,وهذا من شأنه تنشأة جيل سوى يصنع مجتمعآ متزن فكريآ وسلوكيآ ,نابذآ للتطرف والعنف ,ورافضآ للإرهاب بشتى الطرق ,أما إذا اهملت الأسره والمدرسه ودور العباده فى ارشاد الأبناء منذ الصغر وأهملتهم وتركتهم فريسه سهله لكل صاحب فكر متطرف تكون المحصله النهائيه طفل مشوه فكريآ وبعد سنوات قليله يصبح شابآ ورجلآ إرهابى بمعنى الكلمه وحزافيرها وتكون الطامة الكبرى ظهور جيل إرهابي يقتل ويهدم ويمحوا تاريخ وأمجاد دوله إستشهد أجيال سابقه من خيرة شبابها ورجالها من أجل أمنها وسلامتها ,يمحو ويطمس دم أبائه وأجداده الذين دفعو ثمن أمنها وأمانها شهادتهم ودمائهم. فلنبدأ بمعاداة ومحاربة الفكر المتطرف بالفكر الإبداعي حتى لا نصل إلى مجتمع مهدوم فكريآ وثقافيآ وخلقيآ وحضاريآ ودينيآ وعلميآ ومن ثم نفقد إنسانيتنا كليآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *