القدس عاصمة فلسطين وسوف تظل للأبد:. من اخذ بالقوة لأ يسترد الا بالقوة

 

بقلم/ المستشار هيثم جمال السدوري.

أنا القرار الذي اصدره الرئيس الإسرائيلي هو مخالف للحقائق التاريخية الثابتة واستهانة بقرارات الشرعية الدولية. وظلم وقتل الأبرياء واغتصاب الأرض التي ليس من حقة
هذه هي الحقيقة الناصعة، وهذه عقيدتنا.
وما فعلته اسرائيل وأعوانه لن يغير من الحقيقة شيئا ولن يؤثر على الوضعية التاريخية والدينية والقانونية لمدينة القدس الشريف.
إن القدس واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولا يجوز القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.
إن القرار الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين واغتصاب ارضهم سوف يفتح المجال لكثير من الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع كي ينتفض انتفاضة حقيقية وما مايفعلونه الأندس هوا يهدد السلام الدولي، ويعرقل جهود السلام في الشرق الأوسط، ويفتح بابا جديدا للصراع من شأنه أن يضر جميع الأطراف ضررا بالغا.ونتمني من جامعة الدول العربيه و المجتمع الدولي وجميع الدول العربية والإسلامية والعالم أجمعا ومنظمات حقوق الإنسان والحريات القيام بواجبهما لرفض هذا الاعتداء الغاشم وسلوك كل الطرق لاستعادة الحق الفلسطيني، والقيام بالضغط والتصدي على إسرائيل وأعوانه للوصول الى اخذ حقوق المستضعفين تسوية نهائية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وندعو من جامعة الدول العربيه -كمؤسسة علمية وثقافية ومنبر للسلام- تقف وقفة رجل واحد أمام الاعتداء الغاشم المعترف بالقدس عاصمة لفلسطين، وترفض كل ما جاء فيه وما يترتب عليه، وهو ما يمكن اعتباره فصلًا في كتاب غرائب أمريكا واسرائيل، فكيف تتخذ الإدارة الأمريكية هذا القرار المخالف لكل القوانين الدولية، وتضرب عرض الحائط بعملية السلام.
القدس فلسطينية عربية. منذ خمسة آلاف عام . أسسها الفلسطينيون ، بنو كنعان . من أعرق أبناء العرب.
ذلك ، قبل أن يكون هناك ديانة يهودية . وقبل أن يكون هناك شعب يهودى.
أيضا ، قبل أن يكون هناك إبراهيم. ولا موسى. ولا يعقوب. ولا داود. ولا سليمان .
التوراة تشهد أن هؤلاء الفلسطينيين كانوا فى هذه الأرض ، قبل أن ينزل بها إبراهيم . وتشهد أن الأمير العربى حاكم القدس هو الذى استقبل إبراهيم وأكرمه.(سفر التكوين،إصحاح12،الآيتان5و6).
وتشهد التوراة أيضا أن إبراهيم ظل يشعر بالغربة فى أرض فلسطين. ولا يملك فيها قطعة أرض ، ولما توفيت زوجته سارة ، منحه أهل فلسطين قبرا يدفن فيه سارة.(سفر التكوين،إصحاح23،آية4)
اعلموا أن هناك ٤٠٠.٠٠٠.٠٠٠عربى يؤمنون بحقهم فى القدس. ووراءهم ملياران من المسلمين. وسبعة مليارات من الأحرار والشرفاء فى العالم.
وإن جميع وثائق الأمم المتحدة ، حتى هذه اللحظة ، تقرر إن إسرائيل أحتلت القدس – غربها وشرقها – إحتلالا حربيا أى بالقوة المسلحة. وأن كل أرض القدس هى أرض فلسطينية محتلة. يجب أن تعود إلى أصحابها، الفلسطينيين.
القدس عاصمة فلسطين وسوف تظل للابد.
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
وسوف نستردها يوما ما، شاء من شاء وأبى من أبى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *