الكاتب الصحفي الأديب الباحث المفكر العربي والمحلل السياسي بقلم الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب والمدربين والصحفيين العرب المفوض السياسي والوطني الأستاذ الجامعي، غير المتفرغ بجامعات غزة
مدير مكتب فلسطين
قضية فلسطين عمومًا، وقضية اللاجئين الفلسطينيين علي وجه الخصوص كانت، ولا زالت، وستبقي حجر الزاوية في الصراع العربي الصهيوني، المرير علي مدار التاريخ المعاصر، فلا يوجد مصيبة، أو جريمة إرهابية في العالم تُعادل تهجير شعب، واغتصاب أرضهِ، بفعل المجازر، والمذابح الاجرامية البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في فلسطين من عام 1946م، وحتي عام النكبة 1948م، وإلي يومنا هذا!؛ لقد أحرقوا الأخضر، واليابس، وأهلكوا الحرث، والنسل، وقتلوا الشيوخ الركُع، والأطفال الرُضع، والشباب اليافع، وبقروا بطون النساء الحوامل
!؛ ومحوا، وهدموا الأثار العمرانية، التاريخية الفلسطينية، بدعم ورعاية كاملة من بريطانيا التي خططت لذلك ثم نفدت من خلال، وعد بلفور المجحوم اللعين، ومن خلفهم الغرب، والذين دعموا العصابات الصهيونية الارهابية، والتي اقترفت ما يزيد على 35 مجزرة لكي يتحقق لهم الاستيلاء على فلسطين، وأصبحت القلة الغاصبة لفلسطين من عصابات اليهود الرعاع يعيشون، ويرتعون، ويصولون،
ويجولون في فلسطين، وأبناء فلسطين أصحاب الأرض الحقيقين جُلهم مُشردين، ومُهجرين، لاجئين، وحالمين بأمل العودة لديارهم!؛ وقد مات كثيرٌ منهم في بلاد الُغربة، والحسرة، وألم فراق الوطن، احرقت نور قلوبهم، حُزناً علي ضياع الوطن، لأن الأرض كالعرض لا تفريط فيها؛ ولا راحة إلا في تُرابها؛ لقد رحل بعضهم، عن الدُنيا، وقد احتفظوا بمفتاح العودة لدراهِم التي اغتصبها الُفجار القتلة المحتلين الصهاينة أملين بالعودة لها!؛؛ وحمل اللاجئون كرت و بطاقة التموين،
وأنشأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة، وتشغيل اللاجئين “الأونروا” لتكون الشاهد الأممي الدولي علي جريمة اللجوء القسري للشعب الفلسطيني!؛ ولا يزال اللاجئون الفلسطينيون حتي اليوم الملايين منهم يعيشون في مخيمات اللجوء، وفي كل أصقاع الأرض؛؛؛ لقد صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947م قرار التقسيم: ( 181)، وقرار حق العودة للاجئين:( 194)، ومئات القرارات التي صدرت خاصة بفلسطين، ولكنها، وضعت في أدراج أروقة الأمم المتحدة تعلوُها الغبرة،
ولم تري النور؛ لآن عصابة الصهاينة يعتبرون أنفسهم فوق القانون الدولي، وحتي القانون الدولي الانساني!؛ وها نحن اليوم تحاول منظمة التحرير الفلسطينية جاهدةً بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، مقُارعة الاحتلال،
وُمجابهة الإدارة الأمريكية، و رافضاً لصفعة القرن، ولمؤتمر الخيانة، وتصفية القضية الفلسطينية في وراسو!؛ وكما يسعي جاهدًا الأخ/ ” د. أحمد أبو هولي” عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مفوض، ورئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية،
ليلملم الجراح، و توحيد الصف الوطني، والإسلامي نحو النهوض بقضية اللاجئين، ومراعاة أوضاعهم، واحتياجاتهم المعيشية الصعبة في كل أماكن اللجوء، سعياً مِنهُ ليزيل غبار الأيام الغابرة عن هذا الملف الشائك، والكبير، والمحفوف بِبحّر المخاطر، والأمواج العاتية العالية المتلاطمة،
فيطوف البلاد، شرقاً وغرباً، ويلتقي بِالعباد، في كل أرجاء المعمورة، محاولاً أن يضع قضية، وملف اللاجئين، والقدس، في صدراه اهتمام العالم، ويصحح البوصلة الوطنية التي انحرفت قليلاً بفعل الانقلاب الأسود في غزة، كما ينشط الأخ أبو غريب مفوض دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مواصلاً الليل بالنهار، ويعيش بين الجماهير من أبناء شعبه، ويُّحيُِيْ فكرة الاخاء بين المهاجرين، والأنصار،
ليشطب الاختلاف، لأننا جميعاً إخوة تحت حراب الاحتلال المجرم، لُيوحد الصف، ويجمع شتات القلوب المتفرقة، ومعه كل الشرفاء والأحرار لتحقيق حُلم العودة الذي لن، ولم يسقط بالتقادم، لأن فلسطين ستبقي القضية الكونية القومية العربية التي لا تغيب إلا بالنصر والتحرير،
وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم التي هجروا منهم بفعل مجازر عصابة الغاصبين المحتلين.