الماء سر الحياة

كتبته- شيماء يوسف

الماء سر الحياة

   يقول الله سبحانه وتعالى:” وجعلنا من الماءِ كلَ شيءٍ حي” ، وقال تعالى { وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} (5) سورة الحـج.

   ويقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام “لا تسرفوا في الماء ولو كنتم على نهر جار ” وغيرها الكثير والكثير من الآيات القرآنية الكريمة.

   وأحاديث رسولنا الكريم تبين أهمية المياه لأنها سر الوجود والحياة والخير والنماء في أي منطقة، وإن كانت مصر هبة النيل كما قال هيردوت أي إنها عطاء النيل والنيل عطاء رب العالمين لكل البلاد التي يمر عليها.

   ونحن نتابع عن كثب ما يحدث الآن في دولة المصب وتدخلات إسرائيل للتلاعب في كمية المياه وفي نصيب مصر من حصة المياه التى تصل إلينا ورغبة أثيوبيا وقيامها بالفعل بالبدء في إنشاء سد النهضة والأيادي التي لم تعد خفية والتي تساعدها وتشجعها على ذلك وتمول هذا المشروع.

   ومن أولها دولة قطر التي تدخلت في شئون الكثير من الدول العربية ومدت الجماعات الإرهابية فيها بالسلاح والأموال لتدميرها والمساعدة على انهيارها ، وما نراه في كثير من الدول العربية الآن ما هو إلا حصاد لأفعالهم القبيحة ولصالح من ولماذا الله أعلم.

   لكنهم لن يستطيعوا زعزعة الأمن القومي في مصر، فمصر مقبرة الغزاة، ولنضرب مثال ونعلنه أمام العالم أجمع ففي كل الدول المتقدمة صناعياً مثل اليابان وغيرها خرجت من الحروب وما زالت معسكرات الغرب بها إلا مصر حاربت الإرهاب العالمي وحدها وبجندها خير أجناد الأرض.

   فهم يحاربون مصر من كافة النواحي الممكنة .كل هذا يؤكد لنا أهمية قطرة الماء وضرورة الحفاظ عليها .

   وما نراه من سلوكيات المواطن المصري عند الأغلبية أو لنقل عند البعض يدل على عدم وعي بتلك المشكلة. فإهدار الماء منتشر في كل المؤسسات الحكومية مدارس مستشفيات وأقسام الشرطة والمستشفيات والجامعات مع أن قطرة الماء أغلى من ثمن الصبور.

   ولذا نوجه القول بإصلاح التالف منها والقضاء علي كل المظاهر السلبية التي اعتدنا أن نراها في مجتمعنا للأسف… الحروب القادمة ستكون حروب على الماء وبسبب الماء ونحن لا نشعر ولا نبالي بذلك من أجل ذلك وجب التنبيه.

   فلنكن على قدر المسئولية الملقاة على عاتقنا للقضاء على هذه المظاهر والسلوكيات السلبية وغيرها لنصل بمصر لبر الأمان …(فلنحافظ على المياه إذا أردنا استمرار وجودنا في الحياة.)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *