اليوم العالمي للرجل

بقلم المستشار الدكتور خالد السلامي

يحتفل الرجل حسب القانون الإنساني الدولي في 19 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للرجل. وقد كان أول احتفال به في عام 1999 في ترينيداد وتوباغو، ثم انتشر الاحتفاء بالرجل في أغلب دول العالم.

تسليط هذه المناسبة الضوء على مساهمات الرجل ودوره الإيجابي في بناء المجتمع وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتكريس أسس لهذه المساواة من ضمنها الاحتفال بيوم دولي للرجل أسوة باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن ن مارس من كل عام. إلا أن تاريخ يوم المرأة قديم لما هو أبعد من ألف عام. يسعى اليوم العالمي للرجال إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة والمجتمعية لدى الرجال من خلال تشجيع الرجال على الانفتاح والتواصل مع الآخرين.

إن الأفكار التقليدية حول ما تعنيه الذكورة في المجتمع آخذة في التغير، وهي بحاجة إلى التغيير. ويتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام في أكثر من 60 دولة حول العالم. إنه يدعو كل رجل وامرأة وفتاة وفتى للالتقاء والاحتفال بالرجال والفتيان بكل تنوعهم. إنه أيضًا فرصة للتعرف على مختلف القضايا التي تؤثر على الرجال وزيادة الوعي بها ويهدف إلى تشجيع المحادثات الإيجابية حول الرجولة والذكورة.

أحد الموضوعات الرئيسية لهذا اليوم هو تسليط الضوء على معدلات انتحار الذكور المرتفعة المقلقة التي نراها في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أنه من المهم حقًا لنا جميعًا أن نكون أكثر وعياً بالأشخاص من حولنا وأن نتحقق من أنهم بخير. وفقًا للبيانات الحديثة، كان معدل الانتحار للرجال عام 2019 هو الأعلى على الإطلاق منذ عقدين من الزمن، حيث شكل الرجال ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الانتحار في عام 2019. هذه الإحصائية وحدها هي حقيقة صارخة تقول إما أن الرجال لا ينفتحون ويتحدثون عندما يكافحون، أو أن الأشخاص الذين ينفتحون عليهم لا يعرفون كيف يستمعون أو لا يفهمون ماذا يقولون.

لكن للأسف، رغم أن هذا اليوم موجود منذ عدة عقود، إلا أن الكثيرين لا يدرون أن هناك يوماً عالمياً للرجل، بينما يعتقد البعض الآخر أنه موجود كنوع من الرد على وجود مناسبة شبيهة مخصصة للمرأة وهي اليوم العالمي للمرأة، والذي يتم الاحتفال به في 8 مارس من كل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *