بقلم د.مي خفاجة
تأثير الخجل الزواجي في مجتمعنا!
… مشكلة الخجل الزواجي عند الجنسين . في ظل الظروف الراهنة أصبح الخجل الزواجي سمة عند بعض الجنسين (ذكر أو أنثي) ، فقد تظهر في بعض التصرفات أو المواقف أو المناسبات الاجتماعية والحياتية ، لذا فسوف نتناول مفهوم الخجل الزواجي عن الجنسين ،تمايز مفهوم الخجل الزواجي عن مفاهيم عديدة ، مكونات الخجل الزواجي ، أعراض الخجل الزواجي ومظاهره، مواقف الخجل الزواجي ومثيراته، المواقف التقويمية كمصدر للخجل الزواجي ، المشاكل التي تنجم عن الخجل الزواجي ، طرق العلاج المستخدمة لقليل حدة الخجل الزواجي . الخجل الزواجي يقصد به : هو انفعال أو ميل أو استجابة أو عرض أو دافع نتيجة تعرض الفرد (ذكر أو أنثي ) لموقف انفعالي مثل التقدم للزواج و يشعر فيه بعدم الارتياح . فالخجل الزواجي يتميز عن العديد من المصطلحات المتداخلة أو المشابهة له مثل (الحياء ، والتهيب ، والتحفظ ، و التجنب ، والكسوف ، والحذر ، و الجبن ، والحرج ، والتواضع) . مكونات الخجل الزواجي تتمثل في (مكون معرفي يتمثل في (انتباه للذات ، عدم التوقع ، وعي الذات) ، مكون فيزيولوجي مثل الوميض الداخلي ، مكون سلوكي مثل الحيرة و الارتباك والكسوف ، مكون وجداني يتمثل في (المحافظة علي الذات ، والحساسية ، وضعف الثقة بالنفس ، واستثارة نرجسية )) . أعراض الخجل الزواجي تتمثل في (إحمرار الوجه ، اضطرابات المعدة ،تجنب التخاطب بالعين ، عدم تكوين صداقات أو علاقات اجتماعية ، تجنب حضور المناسبات الاجتماعية ، الانعزال أو الانسحاب الاجتماعي ، البكاء ، انخفاض الصوت ، التردد ، الارتباك ، كثرة الابتسام ، التلعثم في الكلام ، عدم الشعور بالراحة ، ضعف المواجهة ، الخوف ، الضيق ،التشتت أثناء الحديث ، تداخل الأفكار ، ضعف القدرة علي التعبير عن مابداخله من مشاعر أو اتجاهات أو ميول عاطفية أو نفسية أو اجتماعية ) . مواقف الخجل الزواجي ومثيراته تتمثل في (مواقف لقاء الآخرين من ذوي الأهمية ، ومواقف المناسبات ، ومواقف المواجهة ، ومواقف خاصة ، ومواقف مع العامة ،و المواقف الجديدة ، والمواقف المحرجة ، والمواقف التقويمية ) . المواقف التقويمية التي تسبب الخجل الزواجي تتمثل في (التقويم السلوكي ، التقويم المعرفي ، التقويم المهني، التقويم الأخلاقي ، التقويم الجنسي ،التقويم النفسي ، التقويم الاجتماعي ، التقويم العاطفي) . المشاكل التي تنجم عن الخجل الزواجي تتمثل في ( العنوسة ،التجنب ، التوحد ، الوساوس القهرية ، القلق الاجتماعي ، العصابية ، الانطواء ، الاكتئاب ، العزلة الاجتماعية ) .طرق العلاج المختلفة للحد من الخجل الزواجي تتمثل في (التنشئة الأسرية التربوية السليمة ، زرع روح التعاون بين الأفراد من خلال الأسرة أو المؤسسات التعليمية ، بث روح العمل الجماعي في جميع المهن المختلفة ، تشيجع الفرد الخجول عند حضوره المناسبات ، عمل برامج تعديل سلوك لتعديل بعض الأفكار اللاعقلانية أو اللامنطقية عن الفرد الخجول ، زرع القيم والمبادئ الدينية السليمة في روح الأفراد منذ الصغر ، التوعية الأسرية بطرق التعامل الصحيحة من خلال الإعلام ووسائل الإعلان المختلفة ، تنشئة الأفراد منذ الصغر علي محبة الآخرين وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة ، مساعدة الفرد الخجول علي ابتكار طرق بديلة لحل المشكلات التي يواجهها بالتدريج ، مراعاة الفروق الفردية بداخل الأسرة الواحدة والمؤسسات التعليمية والمهنية للفرد ، تنمية الثقة بالنفس لدي الفرد المقبل علي الزواج ، إدراك مفهوم الذات والمهارات المتميز بها الفرد الخجول وتنميتها ).