” جامعة الإمارات ” تشهد فعاليات الكونجرس العالمي للتنمية المستدامة في السعودية
” جامعة الإمارات ” تشهد فعاليات الكونجرس العالمي للتنمية المستدامة في السعودية
متابعة – علاء حمدي
نظمت جامعة الإمارات العربية المتحدة ورشة عمل حول الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بعنوان “ضمان توفير المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع”، وذلك على هامش الكونجرس العالمي للتنمية المستدامة والذي تستضيفه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وتنظمه مؤسسة التايمز للتعليم العالي، في جدة بالمملكة العربية السعودية من 29 مايو ولغاية 1 يونيو 2023. وتقام هذه الورشة ضمن الورش المختلفة التي تقام من قبل الكونجرس الرئيسي.
وفي كلمته الافتتاحية والترحيبية المسجلة، رحب معالي زكي أنور نسيبة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات بالحضور افتراضياً متمنياً لهم النجاح مؤكداً بأن هذا الحدث والذي تنظمه جامعة الإمارات يركز على الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة “ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع” ويعتبر هذا الحدث مكملاً للكونجرس العالمي للتنمية المستدامة.
وقد أكد معاليه أن الحدث الذي تنظمه جامعة الإمارات في جدة يتواءم مع أجندة جامعة الإمارات للاستدامة 2023 واستراتيجية البحث والابتكار 2023-2026 والتي حددت المياه كأحد المواضيع البحثية، كما ويدعم هذا الحدث عام الاستدامة في دولة الإمارات ويساهم في دعم الجهود لتحقيق استراتيجية الحياد المناخي 2050.
وأشار معالي الرئيس الأعلى للجامعة في كلمته المسجلة بأن الماء هو من أهم الموارد الطبيعية والثمينة وهو من الأساسيات لحياة الإنسان ومن الضرورات للازدهار والتطور الصناعي والزراعي والاقتصادي حيث يشير تقرير الأمم المتحدة لتنمية المياه بأنه حوالي 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على مياه شرب نظيفة وآمنة، ويفتقر 3.6 مليار نسمة إلى خدمات الصرف الصحي المناسبة، ولذلك فإن هذا الحدث يعتبر هام جداً ومناسب التوقيت.
وأوضح معاليه بأن الإمارات العربية المتحدة تدرك أهمية الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي كحق أساسي من حقوق الإنسان وتعمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة من خلال مجموعة من المبادرات، كما أننا ملتزمون بالمحافظة على المياه ونعمل على تعزيز الوعي بالمحافظة على المياه، وتقليل استهلاك المياه في القطاع الزراعي، واستخدام تقنيات الري الحديثة.
وأكد معالي الرئيس الأعلى للجامعة على أن جامعة الإمارات تقوم بدور فعال في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من خلال المساهمة في مبادرات وبرامج بحثية ومسابقات بحثية وطنية ودولية يشارك فيها طلبة التعليم الجامعي والدراسات العليا وتتصل بالحفاظ على الموارد المائية وإدارتها واستدامتها، كما ويقوم المركز الوطني للطاقة والمياه في الجامعة بأبحاث متعددة التخصصات وذات طابع تطبيقي تتعلق بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وأشار معالي زكي نسيبة في ختام كلمته بأن تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة يتطلب إعادة التفكير في الطريقة التي ندير بها مواردنا المائية ونحافظ عليها بالإضافة إلى الابتكار التكنولوجي وتنمية القدرات البشرية.
وبعد كلمة معاليه، بدأت الجلسة النقاشية الأولى للحدث حول دور التعليم العالي في توفير المياه النظيفة في الدول الفقيرة، وقد أدار الجلسة الدكتور أحمد علي مراد – النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات والذي أكد على الدور الكبير لمؤسسات التعليم العالي في توفير الحلول المبتكرة للتحديات المتصلة بندرة المياه من خلال البحث العلمي، كما أن المؤسسات التعليمية مطالبة من خلال برامجها الأكاديمية بتعزيز دور طلبة الجامعة في المساهمة في تقديم الحلول العلمية لتحقيق قدر كبير من استدامة مواردنا المائية. وقد شارك في الحلقة النقاشية كل من الاستاذ الدكتور غسان فؤاد – رئيس جامعة أبوظبي، الاستاذ الدكتور ماريت ويسترمان – مدير جامعة نيويورك أبوظبي، الاستاذة ميسون بربر – مدير تنفيذي بمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية والاستاذ الدكتور يوشيده وده – مدير مركز التنوع البيولوجي والمصادر الطبيعية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وفي الجلسة التالية قدم كل من الدكتورة روية الكندي – مساعد العميد للبحث العلمي والدراسات العليا بكلية العلوم في جامعة الإمارات والدكتور ظافر المخلص- رئيس قسم هندسة الاتصالات والشبكات في جامعة الأمير سلطان، عرضين حول أفضل الممارسات لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وتناولت الجلسة الأخيرة “التعاون الدولي: السياسات والحوكمة لضمان تعاون فعال من أجل المياه النظيفة”، وشارك في هذه الجلسة كل من الاستاذ الدكتور نزيه ملاط- نائب رئيس جامعة العين في الامارات والأستاذ الدكتور محمد بودينا- مدير مختبر الطاقة والمياه والبيئة بجامعة الأمير سلطان.
وفي الكلمة الختامية، أوضح النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الامارات الدكتور أحمد علي مراد بأن التعاون البحثي الاقليمي والدولي ذو أهمية في إيجاد الحلول العلمية المبتكرة لتحقيق مستهدفات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، كما أنه من الضروري تمكين الطلبة في إيجاد الحلول من خلال برامج تعزز من أدوارهم البحثية.