” جامعة الإمارات ” تعلن تدشين مركز الشرق الأوسط للتفكير التصميمي
كتبت – مرام محمد
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار بالتعاون مع أكاديمية هاسو بلاتنر، وهي مؤسسة تعليمية وتدريبية عالمية، مقرها في ألمانيا، مركز الشرق الأوسط للتفكير التصميمي في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار وذلك في مطلع هذا الشهر.
وتوافُقاً مع رؤيتهما المشتركة وإيمانهما الراسخ بأهمية تشجيع إيجاد الحلول الفعالة والمبتكرة والعمل بها، أعلن الطرفان عن خطة من ثلاث مراحل، ستؤدي عند اكتمالها إلى تأسيس كلية للتفكير التصميمي (D-School) في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار, مُعتمدة من معهد هاسو بلاتنر ، ومطابقة لنموذج كليات (D-Schools) الموجودة في ستانفورد ومعهد هاسو بلاتنر في بوتسدام.
سيكون التركيز في المرحلة الأولى على تأسيس وإدارة مركز للتفكير التصميمي في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، بينما ستركز المرحلة الثانية على التعلم المستمر والارتقاء بالمهارات، مما سيؤدي إلى تأسيس كلية للتفكير التصميمي (D-School) كمرحلة أخيرة، ستكون هي الأولى من نوعها في المنطقة، لتنتهي بهذا مراحل المشروع الثلاث.
وأكد الدكتور غالب الحضرمي البريكي -مدير جامعة الإمارات بالإنابة- على أن “هذا النوع من الشراكات التي توفر مساحة تعليمية فريدة من نوعها في المنطقة، وتنتقل إلى مستوى أعلى من وسائل التفكير والتعليم المقدمة للطلبة والمهنين المبدعين وغيرهم ممن سيستفيدون من إنشاء هذا المركز المتفرد، وفتح المجال لتطبيق مهارات التعلم المستمر والتصميمي بحرفية وفق مناهج علمية مدروسة”.
وقال الدكتور الحضرمي: ” سيلعب مركز التفكير التصميمي دوراً مهماً، ليس على مستوى دولة الإمارات فحسب، بل على مستوى المنطقة أجمع، حيث سيقدم مركز التفكير التصميمي التدريبات المناسبة، ونتائج الأبحاث المتعلقة بالتفكير التصميمي والابتكار لإفادة المجتمع محليا وخارجياً”.
ومن جهتها أكدت البروفيسور نهال شبراك المدير التنفيذي لمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، على أهمية المركز قائلة: “سيعمل مركز الشرق الأوسط للتفكير التصميمي المعتمد من قبل معهد هاسو بلاتنر، والذي سيتم تأسيسه في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار على تعزيز مواردنا وأصولنا الاستراتيجية، مما سيمكننا من تقديم عروض ذات قيمة فريدة لشركائنا، والشركات والمشاريع التي نحتضنها في المنتزه. كما سيساهم في دعم دورنا في ربط الأوساط الأكاديمية والحكومية والصناعية والمجتمع باستخدام التفكير التصميمي كمنهج يتمحور حول الإنسان، بهدف فتح آفاق جديدة للابتكار”.
يُذكر أن مركز التفكير التصميمي الشرق الأوسط سيكون متاحاً للطلاب والمهنيين الموهوبين، والذين سيتمكنون من تجربة التفكير التصميمي عن قرب، واكتساب المعرفة والمهارات والثقة بالنفس المرتبطة بقدرتهم على الابتكار، مما سيمكنهم من الوصول إلى حلول لمشاكل معقدة، تتمحورهذه الحلول حول الإنسان. سيكتسب هؤلاء الطلاب والمهنيون أساسيات التعامل مع النهج المبني على الإنسان، والذي سيؤدي إلى حل المشاكل المعقدة المرتبطة بالابتكار باستخدام عقولهم المبدعة.
أبرز البروفيسور كريستوف ماينل ، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد هاسو بلاتنر للهندسة الرقمية في جامعة بوتسدام في ألمانيا، وأستاذ تقنيات وأنظمة الانترنت، أهمية الدور الذي يساهم فيه معهد هاسو بلاتنر في إنشاء مركز التفكير التصميمي قائلاً: “نحن سعداء جداً في مشاركة أبحاثنا ومعرفتنا وخبرتنا في إنشاء مركز الشرق الأوسط للتفكير التصميمي في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار. سيكون هذا هو أول مركز للتفكير التصميمي في العالم العربي، والذي نسعى من خلاله إلى إنشاء أول كلية للتفكير الصميمي في المنطقة .. نتطلع إلى تعاون مثمر”.
وأضاف الدكتور تيم كروهن ، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لأكاديمية هاسو بلاتنر: “تعد جامعة الإمارات العربية المتحدة شريكاً استراتيجياً لتوسيع شبكة معهد هاسو بلاتنر للتفكير التصميمي العالمية. نؤمن إيماناً راسخاً بأن المنطقة كلها ستستفيد من ما نقدمه”.
يُذكر أن كلية الشرق الأوسط للتفكير التصميمي ستكون جزءاً من تحالف التفكير التصميمي العالمي، وهي شبكة من المؤسسات التي تدرس وتبحث وتطور أساليب وطرق التفكير المتعلقة بالتفكير التصميمي.
كانت بداية تطوير التفكير التصميمي على يد ديفيد كيلي، الأستاذ في جامعة ستانفورد ومؤسس وكالة التصميم الشهيرة IDEO والتي تتخذ من سيليكون فالي موقعاً لها، والذي كان شديد التأثر بالبروفيسور تيري فينوغراد والبروفيسور لاري ليفر واللذان يعملان في مدرسة التفكير التصميمي في جامعة ستانفورد (d.school).
في العام 2005، قام هاسو بلاتنر بتمويل أول كلية للتفكير التصميمي والتي تأسست في ستانفورد، والمعروفة باسم (d.school)، بعد ذلك بعامين، أسس هاسو كلية ثانية للتفكير التصميمي مقرها ألمانيا وتابعة لمعهد هاسو بلاتنر عُرفت باسم (D-School)، لتصبح أول كلية مختصة بالابتكار في أوروبا. كانت تلك بداية لخطة توسُع طالت الشرق الأقصى وإفريقيا وأميريكا الجنوبية حتى وصلت إلى الشرق الأوسط هذا العام.