” جامعة الإمارات ” تناقش أطروحة دكتوراه بكلية تقنية المعلومات
” جامعة الإمارات ” تناقش أطروحة دكتوراه بكلية تقنية المعلومات
متابعة – علاء حمدي
نوقشت في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أطروحة دكتوراه لباحثة مواطنة في علوم الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي، ويأتي البحث الذي تقدمت به الباحثة بلقيس مبارك البريكي وبإشراف الدكتور نزار زكي – من قسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، في مجال التحليل القائم على تعلم الآلة وأدوات البحث عن البيانات الضخمة، وذلك بحضور اللجنة العلمية المشرفة على الأطروحة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
وأوضحت الباحثة بلقيس البريكي في أطروحتها آليات تتبع ومراقبة أداء كل طالب في المساقات الدراسية الخاصة بهم، وأن هناك حاجة لرفع مستوى كفاءة الطلبة وفق الأداء الأكاديمي للطالب، وتوفير خطط تصحيحية لرفع مستوى الأداء الأكاديمي للطالب بتحليل البيانات الواردة وتحديد والتنبؤ بالطلبة المعرضين لمخاطر تدني المستوى عن طريق التحليلات القائمة على التعلم الآلي وأدوات البحث عن البيانات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأشارت البريكي أنه: “قد غيرت التقنيات ومنصات التعليم والتعلم عبر الإنترنت من مناهج التعليم المعاصرة مما أعطى لهذه المؤسسات التعليمية المزيد من الخيارات والبدائل ضمن بيئة معقدة وتنافسية. فقد حلت منصات التعليم عبر الإنترنت وتحليل بيانات التعلم وأدوات استخراج وتنقيب البيانات محل التقنيات التعليمية التقليدية واستبدلتها أو أكملتها بشكل متزايد وعلى أحدث وجه”.
وأكدت لجنة المناقشة أن أطروحة الباحثة البريكي تُبيّن من خلال الصياغات النظرية والتحقق التجريبي كيفية التأثير في التحصيل الأكاديمي وتأخر تخرج الطلبة وتسربهم من الدراسة من الأمور الشائعة في المؤسسات التعليمية.
وتتمثل إحدى الطرق المحتملة لمنع هذه المشكلات في التنبؤ بأداء الطلاب من خلال استخدام بيانات المؤسسة والتقنيات المتقدمة، وعلى العلماء والباحثين تطوير وحدة يمكنها التنبؤ بدقة بالإنجازات الأكاديمية للطلاب والتزامهم.
واقترحت الباحثة البريكي من خلال هذا البحث سدّ هذه الفجوة عن طريق تقديم إطار يسمح للمدرسين بتحقيق أربعة أهداف: الأول هو تتبع ومراقبة أداء كل طالب في مساقاته الدراسية، والثاني هو التعرف على الطلبة من ذوي المستوى الأكاديمي المتدني وتشخيصهم أثناء المراحل المبكرة من التحاقهم بالمساق الدراسي. أما الهدف الثالث فهو تحسين دقة التنبؤ بأداء الطلبة ذوي المستوى الأكاديمي المتدني. وأخيراً تحسين دقة تصنيف الطلبة وتطوير برامج تقوية تعليمية خاصة بهم تناسب احتياجاتهم.
ويتوقع أن تساعد الحلول التي تقدمها هذه الأطروحة المؤسسات التعليمية على تشخيص وتحليل حالات الطلبة المعرضون للمستوى الأكاديمي المنخفض على أساس دوري وبشكل منفرد لكي يتمّ تقليل معدلات الفشل الأكاديمي في الفصول الدراسية بين الطلبة.