جوجل يحتفل”بالروائي “الكبير بيوم ميلاده .. عبد الرحمن منيف ومن روايته”شرق المتوسط

كتبت:وفاءالبسيوني

تصدر اسم عبد الرحمن منيف الكاتب الروائي السعودي محرك البحث جوجل خلال الساعات الجارية. وغَيَّر محرك جوجل العالمي واجهته بصورة للكاتب عبد الرحمن منيف.،تمر اليوم ذكرى ميلاده التسعين، وبهذه المناسبة احتفى جوجل بالكاتب عبد الرحمن منيف، الذي أرخ لعصر النفط في أشهر رواياته.

وتحل اليوم الاثنين ذكرى ميلاد الكاتب الروائي السعودي عبد الرحمن منيف التسعين الذي وُلد لأب سعودي وأم عراقية في 29 من شهر مايو لعام 1933 العاصمة الأردنية عمان.

أحد أهم الروائيين العرب في القرن ال”20″، حيث عكست رواياته الواقع الاجتماعي والسياسي العربي، ووما شهدته المجتمعات العربية من تقلبات ثقافية عنيفة، خاصة في دول الخليج العربية.

وساعدته خبرته في العمل بالعديد من شركات النفط في فهم المجتمعات العربية في فهم وتحليل متغيرات المجتمعا العربي، خاصة أنه كان معايشا بعمق لهذه المتغيرات التي أحدثتها الثورة النفطية في صميم وبنية المجتمعات الخليجية العربية.

يعتبر منيف من أشد المفكرين المناوئين لأنظمة كثير من الدول العربية. من أشهر رواياته “مدن الملح” التي تحكي قصة إكتشاف النفط في السعودية وهي مؤلفة عن 5 أجزاء، ورواية شرق المتوسط.

ولد عبد الرحمن منيف في عمان – الأردن عام 1933 عن أب سعودي وأم عراقية. درس في الأردن إلى أن حصل على الشهادة الثانوية ثم انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق عام 1952 ثم انخرط في النشاط السياسي

ويرجع أصل الروائي الراحل عبد الرحمن منيف إلى منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية لأسرة تعمل في مجال التجارة، من قرية قصيبا شمال مدينة بريدة، حيث كان والده أحد كبار التجار المشهورين ببيع العقيلات والسفر بين الشام والسعودية.

وانضم إلى حزب البعث إلى أن طرد من العراق مع عدد كبير من الطلاب العرب بعد التوقيع على حلف بغداد عام 1955 لينتقل بعدها إلى القاهرة لإكمال دراسته هناك. في عام 1958 انتقل إلى بلغراد لإكمال دراسته فحصل على الدكتوراه في إقتصاديات النفط

انتقل عبد الحمن منيف بعد أن حصل على الدكتوراه إلى دمشق عام 1962 ليعمل هناك في شركة السورية للنفط ثم انتقل إلى بيروت عام 1973 ليعمل هناك في مجلة البلاغ ثم عاد إلى العراق مرة اخرى عام 1975 ليعمل في مجلة النفط والتنمية. غادر العراق عام 1981 متجها إلى فرنسا حيث كرس حياته هناك لكتابة الروايات ليعود بعدها إلى دمشق عام 1986.

تزوج عبد الرحمن منيف من سيدة سورية وأنجب منها، عاش في دمشق حتى توفي عام 2004، وبقي إلى آخر إيامه معارضا للإمبريالية العالمية، كما اعترض دوما على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 رغم إنه كان معارضا عنيفا لنظام صدام حسين

 

رواية «مدن الملح» للكاتب عبد الرحمن منيف، هي الأبرز، والتي صدرت في 5أجزاء: يصف الجزء الأول التغيرات العميقة في بنية المجتمع البدوي الصحراوي بعد ظهور النفط، في الجزء الثاني يبدأ عبد الرحمن منيف بوصف رجال الأعمال الذين وفدوا على المنطقة الخليجية ودخولهم في تحالفات مع حكام المنطقة.

أما الأجزاء الثلاثة الأخيرة لكتاب مدن الملح للكاتب عبد الرحمن منيف، تصف التحولات والتفاعلات السياسية في المجتمع العربي، وهذه الرواية صنفته سريعا كمعارض لنظام الحكم السعودي ومنعت رواياته من دخول المملكة العربية السعودية وكثير من الدول الخليجية

 

وصداقتة عميقة مع الروائي العربي ” جبرا إبراهيم جبرا”، توجت هذه الصداقة مؤخرا برواية ثنائية، قد تكون من الأعمال الأدبية النادرة التي تكتب من قبل شخصين ربما على مستوى العالم،

والنتيجة كانت (عالم بلا خرائط)، التشابك والتناسق الفني لهذه الرواية كان على درجة عالية يستحيل معها التصديق بأن هذا العمل مؤلف من قبل شخصين اثنين.

وفي قصة «حب مجوسية» يطرح عبد الرحمن منيف العلاقة بين حضارة الشرق، وحضارة الغرب طرحًا ضمنيًا مقتصرًا على الأبعاد الوجودية، وكأنه يشيد بالإمكانات المتوافرة في فضاء الغرب الملائم لاكتشاف الذات الإنسانية،

وإن بطل الرواية المجرد من الاسم واللقب، يكتشف من خلال علاقته بـ «ليليان» اغترابه عن العالم، ليس بسبب التباين الثقافي والحضاري والروحي، وإنما كان ناتجًا عن التأثر بالفكر الوجودي كما يتجلى في الاقتباس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *