خدعوك وقالوا ( عن التكنولوجيا والفيس )

بقلم . شحات عثمان كاتب ومحام

خدعوك وقالوا ( عن التكنولوجيا والفيس )

إنتشرت فى الآونه الأخيره ظاهرة وجود روابط فى الفيس بوك تجعلك تقوم بتسجيل ملفك الشخصي لديهم ومن خلال التسجيل تهبك المناصب وتكشف لك الغيب وتبين لك متى ستموت وكيف سيكون شكلك عندما تكون كبيرا فى العمر وما هى الطريقه التى ستموت بها وما هى مواصفات شريك حياتك ومن يحبك ومن يخونك ووووووو …. الخ .

تتبعت تلك الظاهرة ووجدت أنها سرطان ومرض خبيث ينتهك خصوصية الحسابات التى يفترض بها أن تكون محمية وبمجرد الدخول علي تلك الروابط تصبح تلك الحسابات مشاع ومباحة للقائمين على انشاء تلك الروابط وبما فى ذلك قوائم الاصدقاء والتوجهات الفكرية لصاحب الحساب وكل ما يحتوية الملف الشخصي وذلك اثناء التحليل النتائج التى سيتم منحها لك وبذلك تكون خلقت لنفسك ثغرات للمخترقين وعالم الهكر .

هل أنت راضي بذلك لمجرد وهم كاذب من مخترع تلك الروابط ؟

فى حالات الجفاف العاطفي والإحباط النفسي التى يعانى منها الكثير من مرتادى مواقع التواصل الأجتماعي نجد أن الكثير يقوم بالموافقه وهو فى حالة تغييب ذهنى وعقلى تحت تأثير نوعية السؤال والخدمه المطروحة من مخترعى تلك الروابط ولكنه لا يدرك أنه من مجرد الموافقه لا يعلم أين ذهبت بياناته الشخصية .

هل تعلم يا من تقوم بالولوج لتلك الصفحات والضغط على تلك الروابط بأن هناك منظمات صهيونية وأعداء يتربصون بك وبشباب الأمهى ويرغبون فى معرفة توجهات شبابنا العربي وميولهم وطرق تعاملهم وتناولهم للأحداث والوقائع ، ومن خلال تلك الروابط يجدون مبتغاهم بسهوله ويسر بسبب سوء ثقافة الأستخدام .

هل تعلم يا مرتاد تلك الصفحات أن التكهنات والغيبات لا يعلمها الا الله وحده وقد ورد فى أخر سورة لقمان

( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (34)

كيف تبحث عن طريقة الموت وطبيعة الرزق والمستقبل فى صفحات مثل تلك وتتناسي الله وحكمته فى طمس تلك الغيبيات ؟

هل نسيت أن من آتى عرافاً أو كاهناً فقد كفر بما أُنزل على محمد صل الله عليه وسلم وأن من يستعجل الغيب أولى له أن يختار الواقع .

أعزائي الموضوع أكبر من مجرد موافقه على رابط ولفت الأنتباه برابط شيطاني قام بتجهيزه لك شيطان، الموضوع الى جانب مخالفته الشرعية هناك مخالفة دنيويه وتجرد من الحمايه والخصوصية فى الضغط على رابط وكم من أناس يقلبون أياديهم كفاً على كف من إنتشار صورهم وخصوصياتهم وكم من بيوت تم تدميرها بسبب سوء أستخدام لتلك البرامج والروابط المشبوهه .

ختاما العلم الغيبي لا محل لحب استطلاع وأرضاء أهواء وميول ونزعات شخصيه وحفاظك على خصوصيتك إن تم استباحتها ستبكى بدل الدموع دم ووقتها لن ينفع الندم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *