خفافيش الظلام الأخطر علي الدولة السودانيه
عبدالحميدشومان يكتب:
خفافيش الظلام الأخطر علي الدولة السودانيه
الطابور الخامس.
يطلق مصطلح الطابور الخامس على جماعة من العملاء او المواطنين الذين لا يدينون بولائهم لوطنهم وإنما يدينون بكل ولائهم لأعدائه ممن يبيعون وطنيتهم ويستبدلونها بالخيانة مقابل حفنة من الجنيهات او الدولارات التي نهبها العدوان المتمرد…وهنا في السودان عادة ما يندسون وسط الناس على اعتبار أنهم وطنيون دون أن يعلنوا عن هويتهم الحقيقية فيساعدوا أعداء الوطن سراً بالتجسس لصالحهم ويرشدون عن سكن واماكن العسكريين من جيرانهم او ابناء حلتهم حتي من هم اقاربهم وينشروا الشائعات ويبثوا الفوضى ويزعزعوا استقرار وأمن البلاد.
معلومه ربما غائبة
وأول من استخدم مصطلح الطابور الخامس هو الجنرال إميلو مولا الذي زحف على أسبانيا (العاصمة مدريد) وسط خمس فيالق أو فرق عسكرية (طوابير) طوقت العاصمة مدريد من جهاتها الأربع ثم قال وهو مطمئن النفس واثقها: لا زال هناك طابور خامس يعبث داخل مدريد ينشر الإشاعات ويبث الفوضى ويثير القلاقل فإذا ما اهتزت الجبهة الداخلية سقطت مدريد كلها في وقت واحد.
ما أشبه الليلة بالبارحة فبعد الخيانة الكبرى التي
ارتكبها بني فحط وانصار البشير المخلوع وموالين التيار الاسلامي وتنظيم الإخوان المتأسلمين في حق الشعب الشعب السوداني وزعامه عمر حسن احمد البشير كان لزاماً على الخائن أن ينال عقابه لذلك أصبحوا بسبب خيانتهم لبني جلدتهم تحت طائلة القانون فمنهم من فر هارباً إلى ملاذ ظنه آمن ومنهم من وقع في قبضة القانون لكن لا زال يعيش بيننا طابورهم الخامس في كل أجهزة ومؤسسات الدولة الرسمية والأهلية يتجسس لصالحهم ويعبث بأمن واستقرار وطننا الحبيب فيثير القلاقل ويشعل نار الفتن ويضلل العقول ويدلس الحقائق ويبث الشائعات ويختلق ويفتعل الأزمات ويحاول أن يخترق وحدة الصف السواني والجيش نفسه ويهز جبهتنا لكن هيهات لان السودانيون فهمو مخططاتهم.
إن الطابور الخامس يمكن ان يكون جار او اخ او حلة بكاملها من محبي ومؤيدي الدعامه الذين اتو علي يد البشير واعترف بهم البرهان (فهم العدو فاحذرهم) هو العدو الحقيقي وهو الخطر الحقيقي الذي يستفحل وينمو يوما بعد يوم
ويُرى فظاعة أثره دون أن يُرى إنه دسيس الداخل مجهول الهوية يتظاهر بحبه للوطن وهو من أشد الكارهين له يسعى سعياً دءوباً للنيل من استقرار وأمن السودان إنه يعيش بيننا بوجهين كطيف نرى أثر ألاعيبه البهلوانية دون أن نرى كينونته.
وأتساءل:
هل فقد هؤلاء ولاءهم لهذه الدرجة؟
كيف لهم أن يفعلوا ذلك! وهم سودانيون ولدو وعاشوا على ترابها وشربوا من نيلها وأكلوا من خيرها؟ كيف لهم أن يرموا بأنفسهم في أحضان الخونة ووقعو في شِباك الثعلب المكار محمد حمدان دوقلو؟
أهكذا يردون للسودان الجميل التي نخر جدارها الآمن المؤتمر الوطني وقادته ولا ابرئ جميع الاحزاب الكرتونية المتأسلمين عبدة الكراسي؟
أم أنهم ينفذون وصية أبيهم عمر البشير وقبله البنا الذي قال: لا ولاء لنا لأي حكومة حتى صار شاغلهم الوحيد ضرب البيت من الداخل وتفتيت اللحمة الوطنية ومعاداة الوطن.
إذ ليس في عقيدتهم انتماء لوطن أو قومية إنما الانتماء للجماعة فقط هكذا ربت الجماعة أفرادها وحولت ما تبقى منهم في السودان إلى طابور خامس في عملية تربوية معقدة يتم فيها غسيل الأدمغة وتغيير منظورها للأشياء حتى أنهم لا يعترفون بدولة ولا بإقليم لذلك يقول حسن البنا عن الحكومات والدول مخاطباً أبناء الجماعة: أن الفرق بيننا وبينهم أننا نعين حدود الوطنية بالعقيدة بينما هم يعينونها بالحدود الجغرافية.
والان وقد بدأ خفافيش الظلام مرتزقة حميدتي والدعم السريع يروجون اشاعاتهم ويدسون سمومهم في اذهان ما تبقي من الشعب السوداني
أليست تلك خيانة عظمى تستوجب تطبيق القانون عليهم بلا هوادة ولا رحمة؟
إن الناظر لأفعال أفراد وعناصر الطابور الخامس يرى بعيني رأسه أنهم طيف وخفافيش ظلام ويتصور للوهلة الأولى أنّ من الصعوبة بمكان التعرف عليهم واكتشاف حقيقتهم ومعرفة هويتهم لكنه في الحقيقة يبدو لي مخطئا فالبعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير وعليه فآثارهم يمكن أن تخبر عنهم وتدل عليهم وبالتالي فالوصول إليهم ليس بالأمر المستحيل.
لذاً قامت الدولة بتضيق الخناق عليهم وجففت جميع منابع تمويلهم بتجميد حساباتهم وتحاصرهم سياسياً وفكرياً وتبتكر الوسائل والأدوات التي يمكن استخدامها للوصول إلى نحورهم وتتوسع في نشر الوعي لدى الكافة بخطرهم حتى لا يستطيعون تجنيد المزيد