رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يتحدث عن فقه الرقية الشرعية
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فقه الرقية الشرعية
بقلم المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لاشك فيه أن الخرافة قد تنطلي على كثير من الناس في خِضَم انزعاجه من المرض الذي أصابه أو المصيبة التي ألمت به ، وما يحاك حول الخرافة من قصصٍ تُقنع السذَّج من الناس والجهال منهم ، فتحاك بعض القصص وتروى بعض الحكايات وتُنشر بعض التجارب مما يكون سبباً في أن الخرافة تنطلي على بعض الناس ويتعلقون بها .
وكذلك أيضاً تروج سوق أهل الخرافة وأهل الضلال مستغلِّين انزعاج الناس من الأمراض أو الأسقام أو المصائب التي حلَّت بهم ، بل إن المصيبة الفادحة أن السحر والكفر والتعلقات الباطلة بغير الله تبارك وتعالى تنطلي على كثير من الناس في حال إصابته أو معاناته أو شدته التي يمر بها ؛ ولهذا كان متأكداً على كل مؤمن أن يتلقى المصائب بالصبر والتسليم ، وأن يعمل على التداوي والاستشفاء من هذه الأمراض بالطرق الشرعية وبالأساليب الصحيحة دون مخالفةٍ أو تجاوزٍ أو تعدٍ لشرع الله تبارك وتعالى ، وكيف يصِحُّ من مسلمٍ عاقل ينشدُ شفاءً من مرض وخسران دين ؟! يخسر دينه ويبيع دينه في سبيل أن يشفى من مرض ! حتى إن بعضهم يقول : ” أنا في معاناة ، أنا أريد أن أتخلص من هذه الشدة ، أنا لا أتحمل .. إلخ ” ، ثم يمارس أموراً يخسر فيها دينه أو يبيع فيها دينه بالذهاب إلى مشعوذ ، أو إتيان كاهن أو ساحر ، أو التعلق بخرافة أو حروزٍ أو تمائم أو غير ذلك ، وهو يبحث من خلالها عن التخلص من معاناته ، فالتخلص من المعاناة لا يجوز أن يكون على سبيل خسران الدين ومخالفة شرع رب العالمين جل وعلا .
القرآن شفاء .
وقد قال الله سبحانه وتعالى : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء:82] ، وقال جل وعلا { وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس:57] ، وقال جل وعلا { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ } [فصلت:44] . فالقرآن الكريم كتاب شفاءٌ للأسقام والأمراض وفيه علاجٌ للنفوس وطبٌ للقلوب ، ولهذا من أول ما ينبغي أن يفزع المسلم إلى العناية به في أسقامه كتاب الله عز وجل ، يبحث عن شفائه بقراءة القرآن ، يبحث عن شفائه بتدبر القرآن ، يبحث عن شفائه بالاسترقاء بالقرآن ، يبحث عن شفائه بالعمل بتوجيهات القرآن . والقرآن يدعو المصاب إلى الصبر ، إلى الاحتساب ، إلى الدعاء ، إلى الصلة بالله تبارك وتعالى، إلى اعتقاد أن الشفاء منه {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } [الشعراء:80] ، يقوِّي الإيمان ، يزيد الصلة بالله ، يقوِّي التوكل على الله تبارك وتعالى ، يبيِّن الأجور والثواب الذي يناله المؤمن ، فالمسلم كلما ارتبط بالقرآن كلما كان ذلك أبرك في حياته وأمكن في شفائه بإذن الله عز وجل .
وفي باب الاسترقاء بكتاب الله سبحانه وتعالى يعتني بالسور العظيمة التي جاء في السنة الاستشفاء بها والاسترقاء بها ولاسيما فاتحة الكتاب أم القرآن ، وهي تسمى أم القرآن : لأن ما جاء في القرآن مفصَّلاً قد جاء في هذه السورة مجتمعاً ، والقرآن تفصيلٌ لما جاء في هذه السورة العظيمة المباركة ، قد قال النبي عليه الصلاة والسلام – كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري – (وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ) ، فالفاتحة رقية عظيمة وعجيبة ولها تأثيرٌ بالغ ، ومن يطالع ما كتبه ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الجواب الكافي ، وفي كتابه كذلك مدارج السالكين ، وفي كتابه زاد المعاد عن هذه السورة وقوة أثرها العجيب وتأثيرها في الشفاء من الأسقام والأدواء يرى عجباً . وكذلك آية الكرسي في إبطال السحر وإبطال الأمور التي هي من السحر ، فإنها إذا قُرئت بصدقٍ أبطلت سحر السحرة ، كما قال ذلك أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله . وكذلك { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ، { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } ، { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } .
والإمام البخاري رحمه الله في كتاب الطب من صحيحه عقد باباً الرقية بالمعوذات ؛ المعوذات إذا أطلقت يراد بها ثلاث سور : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } ، { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } ؛ يطلق عليها المعوذات تغليباً، وعقَد أيضاً باباً في الرقية بفاتحة الكتاب ، فهذه الآن فاتحة الكتاب والمعوذات وآية الكرسي أعظم ما ينبغي أن يعنى به في باب الرقية والاسترقاء وأن يعتني بها المريض عناية دقيقة .
تدبر معاني الأدعية والأذكار .
وهذا له بُعده في التأثير وله أثره البالغ ، وكثير من الناس يقرأ الدعاء الشرعي لكن لا يعي معناه ولا يفهم دلالته ، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله وغيره من أهل العلم أن الأذكار المأثورة والأدعية المشروعة إذا لم تُفهم معانيها ولم تُتدبر معانيها تكون ضعيفة التأثير أو عديمة التأثير ، ولهذا ينبغي على الإنسان أن يحرص على فهم المعاني .
وكم هو جميل بمن أراد أن يرقي نفسه أن يكون على فهم بمعاني هذه السور ودلالاتها ، لو يقرأ المريض تفسير ابن القيم للمعوذتين – وهو ضمن كتابه بدائع الفوائد – فإن هذه القراءة بحد ذاتها لها أثرها عليه في حُسن الاستشفاء والاسترقاء بالمعوذتين ، وكذلك إذا قرأ كلامه رحمه الله على الفاتحة ومعانيها وأثرها في الاستشفاء فهذا له أثره البالغ ، ولهذا ينبغي أن يعنى بهذا الجانب .
كذلك الدعوات المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام مثل قوله صلى الله عليه وسلم : (أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا) ؛ يفهم المعاني ويحقق الإيمان ، عندما يقرأ (مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك) فيقوِّي ثقته بالله وإيمانه بالله واعتقاده أن الشفاء إنما هو من الله {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } الشفاء بيده ، فيقوِّي الإيمان يقوِّي الصلة يقوِّي التوكل على الله يقوِّي الرجاء بما عند الله سبحانه وتعالى ، قال (شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا) أي لا يُبقي علة ولا يبقي أثر .
كذلك ما جاء في الحديث الآخر ، (ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ ) ؛ من شر ما أجد : أي المعاناة التي أعانيها من المرض ، وأحاذر : المخاوف التي تدور في ذهن المريض من تفاقم المرض أو تزايده أو غير ذلك أو أمراضٍ أخرى تنشأ عنه ، فيتعوذ بالله ويفهم معنى التعوذ حقيقته ويقوِّي صلته بالله تبارك وتعالى ، فلاشك أن هذا له أثره البالغ .
القراءة بصدق .
وهذا ذكره أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ، قال في آية الكرسي في مواضع من كتبه : (إذا قُرئت بصدقٍ أبطلت السحر وأبطلت كيد الساحرين) ؛ فينبغي أن يُعتنى بهذا الجانب ، بمعنى تكون القراءة نابعة من قلب المسلم بثقةٍ بالله وقوة توكلٍ على الله وقوة رجاءٍ فيما عند الله سبحانه وتعالى ، فرقٌ بين من تكون قراءته كذلك وبين من يقرأ على وجه التجربة ، ويقرأ ويقول ” يمكن أن أشفى ، احتمال ، ربما ” فتكون قراءته رخوة ؛ وابن القيم رحمه الله مثّل لذلك بمثال قال : (السيف بضاربه) ؛ إذا كان السيف حاد وقوي وكانت اليد التي تضرب به رخوة لا يكون له أثر ، يكون أثره ضعيف جداً ، فإذاً القرآن له تأثيره ولاشك لكن أيضاً يحتاج إلى صدق من القارئ وثقة بالله وقوة إيمان وتوكل على الله سبحانه وتعالى ورجاء فيما عنده ؛ فهذا جانبٌ مهم لابد من العناية به .
الاعتماد على المسبِّب لا على الأسباب .
عندما يبذل المسلم هذه الأسباب الشرعية فيرقي نفسه بهذه السور ويدعو بهذه الدعوات وأيضاً يتداوى بالأدوية المباحة المأذون بها ، قد قال عليه الصلاة والسلام : (تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ) فعندما يتداوى لا يعلق قلبه بالسبب وإنما يكون تعلق قلبه وتوكله واعتماده على الله سبحانه وتعالى ، لأن الشفاء بيده والأمر إليه سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد ، وإبراهيم الخليل عليه السلام يقول : {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } أي الشفاء منه سبحانه وتعالى ، وفي الدعاء الذي مرّ معنا وهو في الصحيحين (أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا) والشافي : اسم من أسماء الله الحسنى ، وهو الدال على أن الشفاء بيده وأنه لا شفاء إلا بإذنه سبحانه وتعالى ، فإذاً يبذل المسلم الأسباب ولا يكون متعلِّقاً بها وإنما يكون قلبه متعلقٌ بمسبِّب الأسباب رب العالمين جل وعلا .
سادساً : الشريعة جاءت بالقراءة والنفث دون التعاليق .
الشريعة جاءت بالرقية ؛ وهي أن يقرأ على نفسه وينفث ، أو يقرأ وينفث على مريضه ، فهذا الذي جاءت به الشريعة ، وفيه بركة عظيمة وفائدة جليلة ، قد قال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ) ، فالرقية الشرعية فيها نفع عظيم وفيها بركة وفيها تأثيرٌ بالغ ونفعها عظيم فيعتنى بها .
وأما التعاليق فلم تأتِ الشريعة بذلك بل قال عليه الصلاة والسلام : (مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ) ، وحذَّر عليه الصلاة والسلام من التعاليق سواء كان خيطاً أو تميمةً أو غير ذلك ، ونصَّ أهل العلم على أن التعاليق لا تجوز حتى ولو كان المعلَّق قرآناً أو آيات من القرآن على الصحيح من كلام أهل العلم ؛ لأن في هذا امتهاناً للقرآن ولأنه ذريعة للتعلقات الباطلة إلى غير ذلك من الأمور التي ذكرها أهل العلم ، فيعتني المسلم بالرقية ويحافظ عليها بالضوابط الشرعية المعلومة ويكون أيضاً ما يُرقى به هو ما جاء في كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام .
الأمر السابع : يتجنب المسلم الاسترقاء : وهو طلب الرقية من الغير .
والاسترقاء ليس محرماً ولكنه خلاف الأوْلى ، وعندما ذكر عليه الصلاة والسلام السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب ذكر أوصافهم قال : (هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ ، وَلَا يَكْتَوُونَ ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ومعنى يسترقون : أي يطلبون من الغير أن يرقيهم . فينبغي على المسلم أن يحرص على تجنب ذلك ، وكما قيل : (ما حكّ جلدك مثل ظفرك) ، أحد التابعين زار مريضاً فقال المريض لهذا العالم ادعُ الله لي ، قال : (ادعُ لنفسك) يعني دعاؤك لنفسك أعظم وأبلغ لأنك مضطر ؛ دعوتك دعوة مضطر والله يقول : { أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ }[النمل:62] فدعوتك دعوة مضطر قال : ادعُ الله لي ، قال : ادعُ لنفسك { أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } ، دعوته دعوة مضطر ، والمضطر يكون فيه من الإخبات والخشوع والخضوع وانكسار القلب وحسن التوجه إلى الله سبحانه وتعالى أعظم ممن قد يطلب منه ذلك ، وما حكّ جلد الإنسان مثل ظفره ، فإذا ألمّ به أمر لا يبحث عمن يدعو له وإنما يتوجه توجُّه المضطر إلى الله سبحانه وتعالى صادقاً ملِحاً على الله عز وجل طامعاً راجياً ، فيحرص المسلم على أن لا يسترقي ، وإن استرقى لا حرج عليه في ذلك ولا يكون فعله محرماً لكنه خلاف الأولى .
تجنب الأوهام .
كثير من الناس لا يكون فيه مرض حقيقة وإنما يكون فيه أوهام وتتزايد عنده ، وقد يبتلى أيضاً فيمن ينمِّي الأوهام فيه فيستجيب ، وبعض الناس عندما يلقى أخاه لا يوفَّق في كلمةٍ تزيد من معنوياته ومن انشراح صدره ، فتجد بعض الناس إذا لقي أخاه ربما يتسبب في مزيد معاناته ؛ وهذه مشكلة في عدد من الناس لا يوفق لحسن الكلام ، ولا يحسن أن يتكلم مع إخوانه ، يعني يرى أحد إخوانه عليه التعب اليسير فيناديه بصوت ” يا فلان إيش اللي حاصل لك ؟ وجهك كذا ، أنت فيك كذا ” فيمرض من كلامه ويتعب من ألفاظه ويتوهم في نفسه أشياء بسبب كلامه ، فبعض الناس لا يوفق ولا يحسن أن يتكلم مع المريض ولا يحسن أن يتكلم حتى مع أقارب المريض، وبعضهم يرتكب في هذا الباب حماقات تزيد من المعاناة . ومما يذكر في هذا الباب أن أحد هؤلاء الذين لا يحسنون التكلم زار أناساً والدهم في المستشفى في مرض وفي تعب ، ولما أراد أن يخرج ويودع أقارب المريض قال لهم : ” لا تكونوا مثل فلان مات والدهم وما أعطونا خبر ” فمثل هذا غير موفق ، هذه حماقه ، فبعض الناس ما يحسن فتزيد الأوهام في الإنسان .
فالشاهد أن الإنسان ينبغي ألا يستسلم للوهم ، أحياناً ما فيه أي شيء ليس فيه أي مرض وأي معاناة لكن فيه وهم فيُحس بأنه مريض وكلها مخاوف ، وما ينبغي للمسلم أن يكون بهذه الانهزامية وبهذه الصفة في التخوفات والأوهام التي هي بحد ذاتها تجلب عليه معاناة وأتعاب هو في غنية عنها .