رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن إذاعة القراّن الكريم منصة عالمية للدعوة الوسطية

ولدعم نجاح الشبكة فى العصر الرقمى،

أقترح تحويل البرامج التراثية، وبرامج كبار علماء مصر والأزهر، إلى كتب مطبوعة وإلكترونية، مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعى، فى تحويل تلك البرامج إلى مقاطع فيديو مرئية، مما يسهم فى جمع تراث هؤلاء الأعلام، وينشره بشكل عصرى، ويفيد الباحثين، وذلك مع إثراء الموقع الإلكترونى المقترح، بحيث يضم؛ بجوار القرآن الكريم؛ البرامج المتميزة والفتاوى، مما يصنع أرشيفًا إفتائيًا وسطيًا معتدلاً.

كما أن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء موقع عالمى لإذاعة القرآن الكريم، يعكس وعيًا عميقًا بأهميتها، «لذا من الضرورى دعم المؤسسات الدينية العلمى لتلك الشبكة، مع إمكان الاتفاق بين الهيئة الوطنية للإعلام وهذه المؤسسات، وكذلك أن تقدم جامعتا الأزهر والقاهرة منحًا خاصة للعاملين فى الإذاعة لتدريبهم على أحدث الأساليب التقنية والفنية، مما يعزز قدرتهم على استيعاب متغيرات العصر».

وأدعو إلى إطلاق مشروع قومى لجمع وفهرسة وترميم تراث تلك الإذاعة، والاستفادة من خبرات المتخصصين، و أن هذا التراث يمثل كنزًا يمكن أن يكون معينًا فى مواجهة التشدد والتطرف، مع إنشاء موسوعات عدة عن الإذاعة، مثل موسوعة «إذاعة القرآن الكريم: النشأة والتاريخ والرسالة»، وموسوعة «أعلام إذاعة القرآن الكريم». ويقترح أن تسجل كليات الإعلام رسائل علمية عن دور الإذاعة الفكرى والوطنى، ودورها فى تأمين المجتمع فكريًا، إلى جانب وضع رؤية مشتركة بين كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر والإذاعة، لخدمة القرآن، ونشر القراءات، وتدريب الطلاب على الأداء الإذاعى الناجح.

ومن الجدير بالذكر أن «إذاعة القرآن الكريم» الصوت الإسلامى الوسطى المعتدل، كما تعبر عن صوت «مصر الأزهر»، فهى قوة ناعمة لتصحيح المفاهيم، ونشر الفكر الدينى المعتدل الداعى إلى خير الإنسانية، دون تشدد أو تطرف أو تسيب، وبهذا المنهج السديد تواجه موجات التطرف والفكر المنحرف من خلال برامجها المتنوعة فى الفقه والحديث والتفسير والعقيدة، وتقديم الفتاوى من خلال المتخصصين فى الشريعة والفقه والمؤهلين للإفتاء.

كما أن هذه الإذاعة أسهمت فى حفظ القرآن تلاوة وتجويدًا، وعلى علومه شرحًا وتبسيطًا، وعلى علوم الشريعة والفقه تفهيمًا وتعليمًا، وقدمت الحلول لمشكلات الناس فتاوى وإرشادًا، وحافظت على السنة رواية ودراية، ونشرًا وتوجيهًا.