رغم انَّني كهل
ينتَفِضُ قلبي احياناً
ورَدَّهُ ليس بالسَّهل
ورَغماً عنه ارُدَّهُ
فأعذِله عن عِشقِها
وما ينفَعُ العَذل
وحين اُبصِرُها
يزدادُ انتِفاضاً
رغم انَّني كهل
فأُوثِقهُ كما ينبَغي
وأُحَكِّمُ العَقل
فيندَفِعُ مِن جوفِي
راغِبَ الوَصل
فأقولُ له
إهدأ يا أبا جهل
العِشقُ ليس لأمثالِنا
ألا تخشىَ الغَرسَ فى الوَحل
فيقول إن شاب رأسُكَ
فالمَشيبُ وقارُ
وذوي الخِبراتِ
للعِشقِ اهل
وليس الإعتزالُ للرِّجال
وإنَّما لأرضٍ ماءُها قَحل
فلو تباريتُ معَ الشَباب
لرأواْ مِنِّي كُلَّ هَول
وليحكُم بيننا
ذوي العدل
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
اترك تعليقاً