سيدة بالدقهلية تضرب مثلا فى حب زوجها وتساعده بالمعمار مدة 17 عامًا

كتبت:وفاءالبسيوني

سيدات.مصر.تعتمد عليهن وقت الشدائد، ويظهرن معدنهن الأصيل وتحملهن المسئولية، عند احتياجك لهن

وقصه إحدى السيدات اللاتى وقفن بجوار أزواجهن، لكن هذه المره تساند السيدة زوجها فى عمله، والذى يعرف أنه عمل للرجال فقط، من أجل عدم إحتياجه للبحث عن أشخاص لمساندته فى العمل، وترفير المصروفات لمنزلهما وأولادهما الثلاثة.

مع بداية كل يوم جديد، ومع دقات الخامسة فجرًا وبينما تبدء الشمس فى الشروق، تستيقظ السيدة “أم ياسمين” لتبدء يومها وتجهز المأكل والمشرب لأطفالها، ليجدوا إفطارهم عند الإستيقاظ، بعدها تحمل عِدة المعمار، وتستعد لمرافقة زوجها فى رحلة عمل شاقة لم تنقطع عنها على مدار 17 عامًا

وتخرج السيدة رفقه زوجها متجهين لعملهما والسعى على رزقهما ورزق أبناءهم بالحلال، وتعمل رفقه زوجها بكل رضا وقناعة وسعادة، ليكونا بمثابه السند والعكاز لبعضهما البعض

وقالت السيدة” أم ياسمين” زوجى يعمل فى “المعمار” ومنذ 17عام، بدات الحكاية، وذات يوم رأيت زوجى تملئه الحيره وعند معرفه الأسباب أيقنت بأن العمال أخلوا باتفاقهم معه وهو متجه للعمل، ولا يقدر على العمل بمفرده، فعرضت مساعده ورفض، وأصريت وقتها على التوجه معه للعمل حتى ينجز مهام عمله.

بالفعل توجهت السيدة رفقه زوجها للعمل بكل سعادة منها، وغضب من زوجها بعد إضطراره للموافقه وخداع العمال له فى وقت حرج، وتوجها سويا حاملين”العده”الخاصه بهما لمكان العمل، وبدأ فى التجهيز لبدء العمل، لتبدء قصه سيدة عظيمة من عظيمات مصر، اللاتى تطهرن وقت الصعاب

بدأت قصة كفاح وسعى بطلتها سيدة فى عمر ال35، تخلت عن أنوثتها وارتدت ثوب الرجال، واقتحمت مهنة سطر الرجال قواعدها، واحتكروا أركانها بالكامل، لكنها تحدت الجميع لتوفر حياة كريمة لأسرتها.

حيث تزوجت “السيدة محمد” الشهيرة بأم ياسمين، منذ 18 عامًا، من أحد العاملين فى مجال المعمار، وأنجبا 3 أبناء، وبعد مرور عام واحد فقط من الزواج اضطرت لمرافقة زوجها فى عمله، وبشجاعة هونت عليه قسوة الحياة، وساندته كتفًا بكتف.

بدأت أم ياسمين رحلة العمل رفقه زوجها فى المعمار مصادفة، لتنقذ زوجها من المأزق بعدما اعتذر مساعده، وعرضت عليه الذهاب معه، لكنه رفض فى البداية، وأمام إصرارها تراجع، حتى تخلى عن العمال واكتفى بها، وعلى مدار 17 عامًا يرافقان بعضهما فى كل مكان.

مع بداية عملها واجهت السيدة انتقادات واعتراضات عديدة، كان بدايتها من والدها، فكيف لابنته المدللة أن تقتحم مهنة ذكورية خطرة داخل مجتمع ريفى، لكنها أصرت على مساندة زوجها ومقاسمته الحياة

تعمل أم ياسمين فى رفع الرمل والأسمنت ومواد البناء عبر ونش كهربائى صغير يتحكم به الزوج من الأعلى، وهى تقوم بالتعبئة من الاسفل، وبالنظرات والإشارات يفهمان بعضهما عن بُعد، ويعملان سويًا بانسجام وحب.

ومع خروج السيدة الثلاثينية لعملها فى الخامسة فجرًا، تعود لمنزلها بعد العصر لتبدأ مهام أخرى فى رعاية ابنائها الثلاثة، وتجهز الطعام لهم وتذاكر معهم دروسهم،

وما بين رعاية أسرتها وعملها الشاق، كتبت “أم ياسمين” قصة كفاح عظيمة يد بيد مع زوجها دون كلل أو ملل، لتثبت بها أن وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة، وأن السعادة فى الرضى والقناعة بماقسمة الله لك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *