صقر قريش الفاتك بأعدائه

صقر قريش الفاتك بأعدائه

بقلم – مروة الحمامصي
لم يكن أمراً سهلاً على أمير من بني أمية وحفيد خليفة المسلمين , أن يرى رجالات بل وصبيان قومه تقام لهم المذابح ويمثل بهم دون ذنب سوى أن دولتهم انتهت و آل الحكم لبني العباس , ولكن بطل حديثنا شهد هذا والأصعب منه واستطاع أن يحول ضياع ملك قومه إلى دولة قوية , وهو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الذي ولد في 113 هجريه – 731 م , وكان عمره تسعة عشر عاماً عندما قامت الدولة العباسية 132هجريه – 750 م ,واداروا القتل والذبح في ابناء البيت الأموي وعلى رأسهم الخليفة نفسه مروان بن محمد , والذي تعقبوه من الموصل – حيث هزم أمام العباسيين – وحتى مصر وقتل في بلدة أبو صير وأرسل برأسه إلى الخليفة العباسي الجديد أبو العباس السفاح ,وقد نجا عبد الرحمن بن معاوية من وليمة دموية أوقع بها بنو العباس أمراء بنى أمية عند نهر أبي فطرس بين فلسطين والأردن , وقتلوا أخوه يحيي في بيته فيفر لبيت آخر له في قرية دانية من الفرات ليختبىء به وتلحق به أختيه أم الأصبغ و أمة الرحمن و ابنه الصغير سليمان ذو الأربع سنوات وأخ له يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً إلا أن جنود العباسيين علموا بوجوده في تلك القرية ففر و أخوه , ليفر منهم إلى الأحراش , ويطلب خادمه المساعدة من أحد معارفه في شراء الدواب والمؤن , ولكن وشاية خادم ذلك الرجل تأتي لهم بجنود بني العباس , فيقفز عبد الرحمن و أخوه في نهر الفرات فينقاد الأخير لنداءات الجنود بتوفير الأمان له في حالة الاستسلام وعجزه عن مصارعة التيارات القوية ليعود الجنود ويرى عبد الرحمن أخاه وهم يفصلون رأسه عن جسده . ليواصل طريقه لفلسطين ولحقه مولاه ومولى أخته أم الأصبغ بالمال والمجوهرات , وعبروا مصر واستقروا في افريقيه , وكان واليها عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري ذلك الوالي الطموح الذي أخمد الثورات الداخلية في افريقيه , و أقرته الخلافة العباسية كوالياً لافريقيه , بل أنها حاولت محاربته عندما رأت منه ميولا انفصالية لولا أن موت الخليفة أبو العباس أوقف هذا , وفي افريقيه استقبل عبد الرحمن الفهري أمراء البيت الأموي , بل تزوج و أخوته من نسائهم , ولكن أمراء البيت الأموي تآمروا عليه , لأنهم رأوا أنهم أولى منه بالحكم وأعلى نسباً وشرفاً, وخشي منهم أن يقضوا عليه ويستأثروا بحكم البلاد لأنفسهم , فتربص بالقتل لكل أمراء بني أميه الذين وفدوا ويفدون إلى أفريقيه , وبالتالي كان قدوم عبد الرحمن بن معاوية لافريقيه خطراً كبيراً عليه , فاضطر للتنقل متخفياً بين القبائل ينشد الملجأ , فمن برقة لبني رستم في تاهرت , إلى قبيلة مكناسة , ثم قبيلة مغيلة و قد لاحقه هناك عبد الرحمن الفهري فأخفته زوجة شيخ القبيلة تحت ثيابها , فنجا من القتل , و قد أكرم شيخ قبيلة مغيلة وزوجته بعد أن حكم الأندلس , حيث عاشا هناك تحت رعايته .
756م , لتكون بذلك بداية الدولة الأموية في الاندلس ونهاية لست سنوات صعبة ترك فيها سلطان قومه إلى بلاد بلاد بعيدة . .
و لم تنته عند هذا رحلة صقر قريش والأندلس , بل كانت تلك أول خطوة في مغامراته , فلم ينته بعد أمر القيسية وعلى رأسهم يوسف الفهري و الصميل بن حاتم , فجهز لهم الجيش و العدة , ألا أن يوسف والصميل آرادا السلم , فكان الاتفاق على أن يسلم يوسف ولدين له لعبد الرحمن والذي وعده بأن يحسن معاملتها ويلزمهما الاقامة في القصر , ورد إليه أسراه . و استتب الأمر لسنوات , ورضى الصميل بماحدث ولكن يوسف الفهري لم يرض خاصة و أنه وجد من هم أقل منه شأناً أصبحوا أصحاب نفوذ , فأراد خلع عبد الرحمن بن معاوية والذي علم بالأمر ففر من قرطبة ليجمع جيشاً من العرب والبربر في مدينة ماردة سنة 141 هجرية / 758 م , وقد قبض عبد الرحمن على الصميل الذي أيقن بأنه شريك يوسف الفهري وكذلك ولدي يوسف .
وأوقد ناراً عظيمة قرب الباب المواجه لاشبيليه , وحث أعوانه أنه إما النصر أو الموت , فاخترقوا الحصار وتمكنوا من الانتصار وقتل العلاء , وقطعت الرؤوس , وعلقت بأذن كل رأس رقعة تحمل اسم صاحبها ومكانته , وحفظت بحشوها بالملح والكافور , ووضعت في سفط , حملها أحد تجار قرطبة إلى مكة وقت حج الخليفة إبى جعفر المنصور , ووضع السفط أمام سرادقه ليراها الخليفة , ويعي الرسالة .
وفي عام 147 هجرية – 764م , ارسل الأمير عبد الرحمن مولاه بدر وقائده تمام بن علقمة لحصار هشام بن عزرة في طليطلة , وقد طال الحصار حتى أرسل أهل طليطلة بطلب الأمان وتسليم زعماء الثورة هشام بن عزرة وعثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وحيوة بن الوليد , وبالفعل تم تسليمهم لبدر وسيروا إلى قرطبة ودخلوها بعد أن حلقت رؤوسهم ولحاهم وألبسوا جباب الصوف و أدخلوا في السلال وحملتهم الحمير , ثم قتلوا وصلبوا , وبعثت أخبارهم لكل الأندلس ليكونوا عبرة وعظة لأي متمرد .
وما أن انتهى الأمير عبد الرحمن من ثورة هشام بن عزرة في طليطلة حتى قامت فيها ثورة لليمنية عام 149 هجرية – 766 م بقيادة سعيد اليحصبي , و خرجوا لأشبيلية وتمكنوا بها بل وزاد عددهم بانضمام بعض أهلها لتمرده , ثم قصدوا قرطبه فخرج إليهم عبد الرحمن بن معاوية فتراجعوا إلى أحد القلاع بالقرب من اشبيليه فحاصرهم , بل أن والي شذونه غياث بن علقمة اللخمي وغيره من اليمنية قد ارسل امدادات إلي سعيد اليحصبي فأرسل الأمير عبد الرحمن جيشاً لقطع الامدادات فقابل غياث وتصالح معه والعودة إلى شذونة , فاضطر سعيد اليحصبي للخروج للاشتباك فقتل , ثم تزعم أهل الحصن خليفة بن مروان ولطول الحصار طلبوا الأمان فدخل عبد الرحمن الحصن وخربه وقتل خليفة بن مروان وأصحابه ثم حاصر شذونه فطلب أهلها الأمان , فأمنهم وقبض على من كان يعرف كراهيتهم له . ثم ثارت أشبيليه بزعامة أبو الصباح اليحصبي , الذي كان ينوي من قبل على التخلص من الأمير عبد الرحمن فأبعد عن قرطبه ليتولى اشبيليه ثم عزل منها عام 148هجريه – 766م . فكان ذلك سبباً لثورته , وكان الأمير عبد الرحمن صبوراً معه لنفوذه على عرب اليمنية بل طلب منه القدوم والمفاوضة في قرطبة , وقد حدث وكان اليحصبي غضوباً مع أميره متوعداً له , فأمر عبد الرحمن بن معاويه فتيانه بأن يقتلوه , ثم استشار وزرائه في سجنه و هو يعلم سطوته حيث أتى اليحصبي بأربعمائة من جنده , تركهم خارج قرطبه , فنصحه الوزراء بالتراجع عن هذا , فكان قراره أن قطع رأسه و أخرجها لجنوده فعادوا إلى بلادهم وقد استهجن معاونه عبد الله بن خاد تلك الخيانة وانقلب إلى معاونة الخليفة العباسي .
وبرغم هذا عادت اشبيليه للثورة ثأراً لليحصبي وتزعم الثورة حيوة بن ملامس الذي كان فيما مضى من أول المرحبين بالأمير عبد الرحمن , ثم دب الخلاف بينهم وكان بينهم قتالاً ثم صلحاً عام 145هجرية – 762م . إلا أن طلب ثأر اليحصبي بل وانضم إليه أقارب اليحصبي من حكام المدن وتوجهوا إلى قرطبة التي غاب عنها الأمير لخرجه لقمع ثورات البربر في شرق الأندلس . فاستمات للدفاع عنها الأمويين وعلى رأسهم عبد الملك بن عمر ابن عم الأمير والذي استخلفه على قرطبه , وتم لهم النصر وقتلوا حيوة بن ملامس وفر عبد الغافر اليحصبي عابراً البحر إلى المشرق , وفي العام التالي أعد الأمير عبد الرحمن العدة ودخل اشبيليه وقتل عدداً كبيرأ من أتباع بن ملامس فضمن طاعة أهلها . ومنذ تولى الأمير عبد الرحمن حكم الأندلس , كانت تظهر له بين كل ثورة وثورة , ثورة . فبعدما قتل أبي الصباح اليحصبي عام 146هجرية – 763م , قام البربر بثورة كبيرة بشمال شرق الأندلس وتزعمهم الفقيه شقياً بن عبد الواحد و أصله من مكناسه , و أضاف لنفسه النسب العريق بادعائه أن من ولد فاطمة الزهراء رضي الله عنها وسمى نفسه عبد الله بن محمد الفاطمي . وقد كثر أعداؤه حيث كان البربر يشكلون غالبية مسلمي الأندلس و لم يكونوا على وفاق مع العرب , وقد استفحل أمر الفاطمي فكان يستولي على المدن من حوله , وقد انتصر على جيش الأمويين وقتل قائده , مما اضطر الأمير أن يسير له بنفسه عام 152 هجريه , ولم يكتب له النصر الحاسم حيث كان يعتصم الفاطمي بالجبال , فعاد الأمير عبد الرحمن لقرطبه و أرسل مولاه بدر ليطارده , ولم يفلح بدر ايضاً , ولا حتى الأمير بنفسه عندما كرر المحاولة عام 154هجريه , وكذلك فشل جيش الأمير عام 155هجريه , وأدرك الأمير أن القوة لن تجدي والفاطمي معتصماً بالجبال , فلجأ للحيلة بأن استمال أقوى زعيم من البربر في شرق الأندلس ويدعى هلال المديوني وقربه منه و أقره على مابيده و عهد إليه بما سيطر عليه الفاطمي , فقدر كثير من أتباع الفاطمي قوة المديوني وتركوه فلمس الأمير عبد الرحمن موقف الفاطمي الضعيف واتجه لمحاربته ولكنه تقهقر بعد أن علم بثورة اليمنية , وبعد انتصاره عليهم قرر العودة لمحاربة الفاطمي الذي ضعفت قوته بمرور السنوات ولكن شوكته لازالت كانت قوية , ولم يكتب لجيوش عبد الرحمن النصر , فلجأ للدسيسة حيث نجح اثنان من أصحاب الفاطمي بقتله , و حملا رأسه لقرطبه , لتنتهي بذلك ثورة البربر في الشرق عام 160هجريه – 776م و التي استمرت لعشر سنوات .
وإذا كان يوسف الفهري زعيم القيسية أول من تصادم مع عبد الرحمن بن معاوية في الأندلس وتمكن من قتله عام 142هجريه – 759 م , فنجد أنه قد سجن ابنه أبو الأسود محمد , والذي ادعى العمى و اتقن دور الأعمى , حتى تخفف الحراسة عليه , ويدبر مولى له الهرب من سرداب في السجن يفضي للنهر الكبير , كان يخرج منه السجناء لقضاء حوائجهم . وعندما حانت اللحظة وخرج مع باقي السجناء , قفز إلى النهر ليعبره سباحة ويصل إلى اتباعه ليذهبوا لطليطلة , وهناك كانت ثورته التي انضم إليها أهلها , وخرج أبو الأسود من مدينة لأخرى فسارع إليه عبد الرحمن وتتابعت معاركهم , والي لم يكتب له النصر إلا بعد الاتفاق مع قائد ميمنة جيش أبي الأسود , والذى تخلى عنه , فاضطر للفرار والاختباء بقرية قريبة من طليطلة توفي فيها عام 170هجريه – 787 م , فحمل لواء الثورة أخوه القاسم والذي خرج إليه الأمير عبد الرحمن في العام التالي فأسرع بطلب الصلح , فوافق عبد الرحمن ونقله لقرطبه ولم يسيء إليه .
ولم ينس العباسيون ثأرهم مع الأمويين والذين أوعزوا بالثورة إلى العلاء بن المغيث اليحصبي , ثم انتهى الأمر بقطع رأسه هو و أعوانه , وارسالها إلى الخليفة أبو جعفر المنصور , وبعد تولي ابنه الخليفة المهدي الحكم , نجده قد اشترك مع أعداء عبد الرحمن بن معاوية , ليحيطوا به كشقي رحى , فاتفق مع عبد الرحمن بن حبيب الفهري ووالي برشلونة سليمان الكلبي ووالي سرقسطة الحسين بن يحيي الأنصاري ووالي الجزيرة الرماحس الكناني , ومعهم من الخارج شارلمان الذي تطلع للاستيلاء على الأندلس أو على الأقل شمالها ليأمن غزوات المسلمين على فرنسا .
لظهوره بموقف الزعامة أمام شارلمان فتخلى عن ابن يقظان ولم يخرج لملاقاة شارلمان بل وتحصن بمدينته , وفشل شارلمان في اختراقها , وقد اضطر لفك الحصار والعودة لبلاده , حيث تمرد السكسون وحرقوا أراضي شارلمان وارتدوا عن المسيحية وعادوا لوثنيتهم , وأسر معه والي برشلونه لأنه كان السبب في فشل الحملة , واثناء عودته على بلاد البشكنس وقد علموا بفشل حملته و انضم إليه قوات مسلمة مجاورة لمساعدتهم في الوقوف أمام شارلمان , إلا أنه هزمهم وهدم حصونهم واقتحم عاصمتهم مرة أخرى , و لكن عبوره لجبال البرانس لم يكن سهلاً , حيث تحالف ابني سليمان بن يقظان و أعوانه مع البشكنس و فهاجموا مؤخرة جيش شارلمان , وحرروا سليمان بن يقظان وباقي الرهائن , و قتلوا منها العدد الكبير وعلى رأسهم القائد رولان و الذي خلدته الملاحم والأساطير الشعبية والتي اعتبرت بطولته في عدم النفخ في البوق والاستنجاد بشارلمان منتهى الاخلاص له وكانت ملحمته بداية الدب الفرنسي .
وبذلك كان معظم أعداء الأمير عبد الرحمن في تلك الحملة الحاشدة قد قضوا على أنفسهم , حيث أوعز الحسين الأنصاري بقتل ابن يقظان في المسجد الجامع بعد أن لجأ إليه , وعندما توجه الأمير عبد الرحمن لحصار والي سرقسطه نجد أن عيشون بن سليمان بن يقظان جاء وطلب التحالف معه حيث أنه قد فر من سرقسطه بعد مقتل أبيه , وقد طلب والي سرقسطه الصلح , وقدم ابنه سعيد رهينه , فوافق الأمير عبد الرحمن , وتركه والياً لسرقسطه , ثم انتقل لبلاد البشكنس واقتحم عاصمتها بنبلونة ودخلت تحت طاعته , ودفع واليها الجزية .
وقد فر ابن والي سرقسطه من معسكر معاوية إلى أبيه , والذي تشجع وأعلن ثورته , فأرسل له الأمير جيشاً , هزمه و أسر يحيي بن الحسين و عدد من صحبه , و أعدموا في قرطبه , وفي العام التالي 167هجريه – 783 م , حاصر عبد الرحمن سرقسطه ثم هدم أسوارها وقتل والي سرقسطه وأعوانه , وفر سعيد بن الحسين , وعين قائده ثعلبة بن عبيد الله الذي افتداه من الفرنجه , والذي سبق أن هزم أمام بن يقظان و أرسل كرهينة لشارلمان .
وبذلك تمكن الأمير عبد الرحمن من التخلص من أعدائه تباعاً , تارة بالقوة وتارة بالخديعة والخيانة والتفريق بين صفوفهم , وفي هذا أحوال متناقضة فأعداء اليوم , كانوا حلفاءا ً بالأمس والعكس , وإن كتب له أن يسانده بعض المخلصين الذين افتدوه بأرواحهم , كما كان له من الدهاء وتدبير الأمر بأن يأخذ كل استفادة من حلفاء اللحظة قبل أن ينقلبوا عليه , و قد عاداه الجميع , الدولة العباسية وعرب افريقيه , ودخل في صراع مع ممالك الجوار من الفرنجة والبشكنس , وانقلب عليه عرب اليمنية والقيسية والبربر وحكام ولاياته , وحتى أهله من الأمويين والذين أتوا بدعوة منه فارين بحياتهم . ولكنه كان يؤمن بأنه أفضلهم , لأنهم لم يفعلوا مثلما فعل في تأسيس دولة جديدة , لذلك قدم إلى قتل ابن أخيه وابن عمه عندما أحس منهم بميول للخروج عن طاعته عام 163 هجريه – 779م ,780م , بتأييد مولاه عبيد الله بن عثمان أول من سانده في الأندلس عندما تلقى رسالته , وقد عفا عنه لذلك . ثم كانت محاولة أخرى لقتله عام 167هجريه , اشترك فيها ابن أخ ثان له , مع ابن الصميل بن حاتم عدوه السابق وبعض زعماء القبائل العربية , وكانت وشاية شركائهم هي من كشفت أمرهم فقتلوا جميعا ماعدا ابن أخيه الذي طرد للمغرب بعد أن منحه خمسة آلآف درهم . وقد أطلق عليه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور صقر قريش . وقد سمي بعبد الرحمن الداخل لأنه أول من دخل بني أمية قرطبة حاكماً . وقد حكم الأندلس ثلاثة و ثلاثين عاماً وتوفي عام 172هجريه – 787م وهو في نحو الثامنة والخمسين عاماً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *