بداية الأمر كان هناك هلع وخوف شديد فى قلوب المصريين بالخارج وخاصة بعد أن وردت الأنباء من جميع الدول الكبرى بالعالم عن حصد هذا الوباء لأرواح البشر فى أيام معدودات وخاصة وهى دول كبرى وعظمى ولكن كان خطر هذا الفيروس ( كورونا) المفاجئ لإمكانيات الدول الكبرى مربكا
لأى إمكانيات دول عظمى نعرفها جميعا وكان الهلع والخوف على أبنائنا المصريين العاملين بالخارج شديدا جدا بعد أن رأى أولادنا بالخارج أن جميع الدول بدأت بإجلاء رعاياها بالخارج من شتى الدول ونظرا لكثرة أعداد المصريين بالخارج وخصوصا فى دول الخليج العربي وما تحتاجه من تجهيزات
رهيبة ومباغتة لإمكانية إستقبال أعداد بسيطة من قبل دول كبرى أربكت هذه الدول التى لاتملك أعدادا كبيرة مثلما تملك مصر من أعداد تفوق فى حجمها تعداد سكان أى دولة منهم فكان لابد فكان لابد وحتما
من عمل تجهيزات فى مصرنا العظيمة لإستقبال كل المصريين بالخارج وهم بالملايين وليس بمئات الآلاف وما يلزم ذلك من إعداد الطواقم الطبية من الأطباء والفنيين الطبيين والممرضات والخدمات المساعدة لهم.
وما هى القوة الإستيعابية لهذا الكم اللازم لإستقبال أولادنا العائدين من الخارج؟ والله إن أكبر الدول بإمكانياتها الطبية والإقتصادية تعجز وتنهار أمام الأعداد التى ستستقبلها مصر من أبنائها العائدين خاصة لوجود أكبر عدد من الأطباء بالخارج والممرضات والممرضين. ( حوالى ٥٥٪)
من تعداد الأطباء المقيدين بوزارة الصحة ونقابة الأطباء موجودين بالخارج وطبعا لن تسمح لهم الدول العاملين فيها بالعودة لمصر فى وسط هذه الجائحة التى تجتاح العالم بأسره ولذلك ولابد وحتما أن تتظافر جهود كل المصريين الشرفاء والأوفياء لمصر ( أم الدنيا) للعمل سويا وليس فرادا
وقمنا بعمل ( أطلقنا جروب صوت مصر بالخارج علي الفيس بوك ) وكان هدفه أولا أن ينتهج كل من فيه الحب والإحترام والتقدير لجميع أفراد الشعب والحكومة وعلى رأسهم القيادة السياسية للدولة المصرية العظيمة بقيادة ( الرئيس عبدالفتاح السيسي) وكانت الأدوار موزعة منا لفريق العمل
الذى كان يتفانى فى العمل التطوعي وكانوا جميعهم من صفوة المثقفين المحبين لعمل الخير وكانوا مخلصين ويقدمون العون للتنفيث عن حالات البعض بقدر الإمكان وبصورة مشرفة وبدون تطاول وتعالى وقد حذفنا من كان يتطاول على أى مسئول على أى فرد أيا كان وبدأنا بعمل بمبادرة
فى بث اسبوعى ضمن خطة لفريق العمل وكانت المبادرة تضم عمل خطة لإجلاء المصريين بالخارج وقسمنا المصريين بالخارج إلى ثلاثة أقسام من الناحية المادية ميسور الحال ومتوسط الحال والغير قادر (حالته ضعيفة) وطرحنا على الحكومة إجلاء ميسورى الحال بطائرات خاصة لتشغيل الطيران والفنادق والعمالة داخل مصر ومعدوم الحال طالبنا بأن يتحمل الكفيل والحكومة المصرية
إجلاؤه فالكفيل يتحمل التذكرة والحكومة تتحمل مصاريف الحجر أما متوسطى الدخل فطالبنا بالغاء الحجر وتخفيض ثمن التذكرة والحمدلله إن سارت المبادرة كما طرحناها ولكن كان هناك ظروف إنسانية طارئة لمصريين أشرنا إليها وعملنا كشوف بهذه الحالات فى أنحاء دول العالم وقدمناها للمسئولين حتى لا يطغى أحد على أحد وطلبنا من كل القنصليات إرسال رقم واتساب للتواصل
وكل السفراء مشكورين إستجابوا وتعاونوا معنا ثم جاء دورنا فى الخارج بتجميع السادة أصحاب العمل العام فى كل أنحاء دول العالم وطالبنا منهم التحرك الذاتى بمساعدة المصريين الغير قادرين حتى على الإعاشة وتم هذا بفضل الله وبدأنا ننظر إلى المشكلات المتعلقة بنا فى الخارج وهى الجوازات
ومن إنتهت صلاحية جوازاتهم ويريدون تجديد أو تمديد وهم فى دول بها حظر شامل أو جزئى. وتواصلنا مع مسئولين وسفراء وتم تمديد الجوازات والحمد لله وكانت هناك مشكلة طلبة الثانوية العامة الصف النهائى وماهو مصير هؤلاء الطلبة المصريين دارسى المنهج الأجنبي
فتوجهنا إلى معالى وزير التعليم العالى وأوصلنا له صوت أولياء الأمور فهدأت الأمور لديهم ثم جاء دور أبنائنا الطلبة دارسى المنهج المصرى واللذين كان مقررا لهم تأدية الإختبارات فى مقر السفارات وفى بعض هذه الدول حظر كلى أو جزئى وطبعا نحن نحترم القرارات السيادية لكل دولة فى الخارج
فتوجهنا إلى معالى وزير التربية الذى فاجأنا بوجود خطة بعيدة المدى لكل مايقلق الصغير والكبير فى الناحية التعليمية ووضح لنا وشرح الحلول. وشكرناه على التواصل والتفاعل معنا فله منا كل التحية والتقدير
وجاء دور الأجازات لكل أبنائنا فى كل القطاعات وتوجهنا للسادة الإعلاميين ونواب مجلس النواب والأستاذ الإعلامى المحترم مصطفى بكرى وطلب منا التواصل معه ومع الأستاذ الإعلامى أحمد موسى ومع معالى النائب أحمد الشريف والنائبة مايسه عطوه والنائبة عبيرطليبة والنائب ثروت سويلم
وطالبنا بسرعة قرار تمديد الأجازات وتواصلنا مع السادة المحافظين فى مصر. وبادر الجميع بإنهاء المشكلة وكان علينا أن نتابع حالات مرضية كالكورونا وغيرها فى الخارج وأن نتواصل مع ذويهم ونطمئنهم عن حالتهم
ومن الجميل أننا رأينا متابعة من قبل رئاسة الجمهورية والتى قامت بإجلاء طفلتين ووالديهم من الكويت لمصر وأخيرا وليس آخرا فقد قمنا بمبادرة عمل مستشفى خاص للمصريين فى بالخارج على أن تكون ممولة من رجال أعمال مصريين وعلى أعلى مستوى طبى وطالبنا أن تكون إعلانات أصحاب المنتجات المعلن عنها
عبر صفحات التواصل. أن تكون مدفوعة لصالح صندوق تحيا مصر لدعم مستشفيات مصر حفظ الله مصرنا العظيمة
ولكم جميعا كل التحية والتقدير إبنة مخلصة لأمها مصر
د. صفاءعوده وفريق العمل