علموا اطفالكم أن من علمك حرفا صرت له شاكرا ممتناً وليس عبدا …وان اليد الواحدة تكتب وتغرس ايضا…وليس اليد الواحدة لاتصفق …
.علموهم ان لا يكونوا حطبا لخدمة مصالح غيرهم اللاانسانية أو اللامنطقية ….علموهم ان المختلف عنهم في التفكير هو شخص يفكر بطريقة مغايرة وليس عدوا …
.علموهم ان القوة في إدارة الانفعالات وعدم أذية الناس وقت الغضب ….علموهم ان ضعفهم يظهر عند تقزيم الآخر بالتجريح أو الاستعلاء …
.علموهم ان الإحترام والتقدير لغيرك يعني انك شخص محترم لذاتك اولا …..علموهم اكتشاف ثغراتهم و نقصهم وتجاوزها حتى لا يقع اسقاطها على غيرهم ….
..علموهم ان كبت المشاعر يولد الإنفجار فالاولى الاعتراف بها ثم السماح لها بالرحيل …..علموهم ان فاقد الشي يمكن ان يعطيه ايضا و بسخاء اذا احسن استثمار نقاط ضعفه بتحويلها الى دافع وحافز للعطاء وان فاقد الشيء لا يعطيه اذا استسلم هو لذلك
وان مالك الشيء ليس بالضرورة معطاء فربما وصل إليه عن غير استحقاق أو جهد فتمنع عن اعطائه وجحد في ذلك …
.علموهم انك وأنت تدافع عن حقيقتك فتذكر ان من حق الآخر ان تكون له حقيقة مختلفة تناسب مستوى وعيه وان حقيقتك هذه تمثل كل مالديك في فترتك الحالية قبل ان تنضج وتصل الى الحكمة
فكن منفتحا متجددا لا منغلقا منزويا …. فكلما تمكنت من معلوماتك ووثقت في ذاتك اكثر كلما كنت اكثر مرونة وتسامح وتواضع ورحمة والعكس صحيح …
.وعلموهم ان النصيحة وسط القوم فضيحة وان أردت توجيه النصيحة حقا فتوجه إلى الشخص المعني بمفرده حتى لاتتنامى الاحقاد وتزرع الحقد في النفوس فتخسر الشخص وتضيع النصيحة ……علموهم التفريق بين الفكرة وصاحب الفكرة حتى
لا يسقطوا في الشخصنة وتصبح المسالة شخصية ويتحول الدفاع من دفاع عن الفكرة الى الدفاع عن الأشخاص وعندها تعم الفوضى ويختلط الحابل بالنابل ورغم يقيني ان الفكرة اذا كانت قوية ومتماسكة بالشكل الكافي فهي قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها ولاحاجة لتجييش الاتباع ……
علموهم ان القاعدة انه لاتوجد قاعدة وان لاتتبنى مشروعا لايستجيب لرؤيتك التي وضعت حتى يبقى الذهن مستيقظا متحفزا للابداع والتفكير وحتى لاتسرق طاقتك ويتشتت تفكيرك وتضيع هويتك وتندثر شخصيتك…