عن صمويل جونسون اتحدث
ايمن بحر
سيطر صمويل جونسون على الأدب الإنجليزي من حوالي عام 1750 إلى عام 1784. وكان معروفًا بأحاديثه التي كانت أحيانًا تعبر عن أراء متطرفة وبكتاباته على حد سواء. كانت إنجازات جونسون الأدبية رائعة.
إن معجم اللغة الإنجليزية (1755) الذي ألفه، مشهور بتعريفاته الأدبية للكلمات واستعماله لنصوص مقتبسة ممتازة لشرح هذه التعريفات. إنه يفحص إنتاج أعمال اثنين وخمسين شاعرًا في كتابه حياة الشعراء الإنجليز (1779-1781) كما أنه عمل جاهدًا لتثبيت النقد بوصفه شكلاً من أشكال الأدب. كما كتب جونسون مقالات -طويلة وقصيرة ـ ومقابلات وأشعارًا مثل لندن (1738) و تفاهة الرغبات الإنسانية (1749)؛ كما أن كتابه النثري راسيلاس (1759) هجوم على أولئك الذين يبحثون عن طريق سهل للسعادة.
جماعة جونسون :
كان أصدقاء جونسون أهم كتاب الفترة الأخيرة من القرن الثامن عشر. كانت هذه الجماعة تضم:
أوليفر جولد سميث (1728–1774)
ريتشارد برنسلي شريدان (1751–1816)
إدموند بيرك (1729-1797)
جيمس بوزويل (1740-1795) (مؤرخ حياة جونسون نفسه).
وتُـبْنى شهرة جولد سميث على ثلاثة أعمال رائعة هي: رواية وقصيدة طويلة ومسرحية. الرواية هي كاهن ويكفيلد (1766). وتخبرنا عن سوء حظ رجل دين طيِّب وعائلته. وتصف القصيدة المسماة القرية المهجورة (1770) بشكل عاطفي، تردي الحياة في القرية الإنجليزية. أما مسرحيته الرائعة فهي ملهاته الكلاسيكية تتمسكن لتتمكن (1773). وكتب شريدان ملهاتين أخلاقيتين هما المتنافسون (1775) ومدرسة الفضيحة (1777). وكتب بيرك مقالات عن الحكومة والتاريخ والجمال. إن أطروحته التي تحمل عنوان البحث الفلسفي عن أصل أفكارنا عن التسامي والجمال (1757) مهدت الطريق للعديد من الكتاب الرومانسيين في القرن التاسع عشر.
سجل بوزويل بكل ذكاء غرابة أطوار جونسون وأحاديثه في كتابه حياة صمويل جونسون (1791). وقد اكتُشف العديد من مذكرات بوزويل وأوراقه الخاصة في أوائل القرن العشرين. وتعطي هذه المادة ـ مثل قصة حياة جونسون ـ صورة جلية عن الزمن الذي عاش فيه بوزويل وجونسون
اترك تعليقاً