قصة قصيرة حب مع سبق الاصرار

بقلم الدتورة / أميرة النبراوي

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ …ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻭﺻﻔﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺃﺣﻴﺎ كل لحظة فيها …ﻋﻴﺸﻬﺎ ﻷﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﺃﻟﺤﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻧﺒﻀﻬﺎ …
سأعشقكِ كل ليلة سأجعلكِ في قلبي ملكة، سأحبك أكثر وأكثر مما تتخيلي سأترك العالم بأجمعه لأجلك سأحارب الكون حتي أخذ ك بعيدا عن الجميع سنذهب الى جزيرة بعيدة تجمعني معكِ انتِ فقط أريد أن لا أرى أحد غيرك، في عيني كما لا أرى أحد غيرك في قلبي
تلك كانت بداية حوار مصطفي مع نبيلة في أحدي محافظات الصعيد مدينة جميلةعلي النيل العظيم ومن خلفه الجبل يحتضنه في روعة وهيبة وجمال منذ بداية الخلق.

كانت نبيلة آنسة جميلة رقيقة خطبت عده مرات ولكنها لم توفق ومرت سنوات كثيرة وهي لازالت آنسة و تخرجت من قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب قامت بدراسات عليا لتطوير علمها وإيجاد فرص عمل جيدة لها وعملت في أحد المعاهد الدراسية بإلقاء محاضرات وتعليم الطلاب قواعد اللغة الانجليزية وكانت نبيلة عاشقه لعلمها وعملها، وفي أول أيام الدراسة وقعت عينيها علي شاب وسيم أسمر بسمره الشمس والنيل شعرت برجفة ورعشة في قلبها وشعر مصطفي بزلزال في كيانه كله وكأن قلبه ينبض لأول مرة في عمره وبعد انتهاء اليوم الدراسي وانصراف كل منهما الي منزله سهرت نبيلة ليلها كله تفكر في مصطفي وحاولت تشغل نفسها عن التفكير فيه، وفي الجانب الآخر كان مصطفي في وسط أسرته بجسده فقط ولكن عقله وقلبه سلب منه مع نظرة عين نبيلة واستمر احساس نبيلة ومصطفي يزداد يوما بعد يوم وكل منهم صامت عن التعبير كل حوارهم ومرادفات لغتهم نظره عين وبسمة . … عاشت نبيلة أحلي أحساس أنثوي شعرت بكل قصص الحب التي قرأت عنها أحست بنبض القلب ورعشة اليد عند السلام … والنظرة المسروقة عند اللقاء وفي المعهد الدراسي تبادلا أطراف الحديث وتحدثا في مواضيع عديدة واتفقا أن يتقابلا في المكتبة مرات عديدة و أصيب مصطفي بقلق وحالة غريبة من الانتظار والسهر والشغف للصباح حتي يقابل نبيلة و شعر بدقات قلبه تدق بشده وكأنها تفضح عن ميلاد حب كبير.

لا إنه أول حب في حياته نعم إنه حبه الأول شعر بحالة غريبة وكأنه يراها بجواره يحدثها بكل حواسه، وسهر يسمع نغمات كاظم: احبيبني وكانت نبيلة في غرفتها تسمع مشاعر تشاور؛ و استيقظت في الصباح وكأنها تري مصطفي وتسمعه تري لمعة عينه وهو يحاورها واستمعت إلى: أغدا ألقاك ياخوف فؤادي من غدي؛وإلى صباح باء فتحة بحبك باء كسرة بشدة وظلت تسأل نفسها: ماهذا الإحساس الجديد أهو صدق أم خيال أهو فرحة عمرها أو ألم وانكسار وفي الصباح تلاقا وابتسما وتكلما وتناقشا واستمر الحال حتي أمتحان آخر العام وعيناهما تقول وتقول وفي عينيك أجمل الأخبار وسمعت سهر الليالي ، واستمع: حبيبتك بالصيف حبيبتك بالشتا وفي يوم تكلم مصطفي وإذا به يقول لنبيلة أعشقك أنتِ أول وآخر حب أنتِ كل النساء وأجمل الأصوات كفى عنادا وعذابا لم أعد أحتمل ألم الفراق ولوعة الاشتياق سآتي الي منزلكِ غدا اخطبك بكت نبيلة وقالت: انا أكبر منك بسنوات كثيرة قال مصطفي : كلما كبرتِ احببتك أكثر قالت له: بعد سنوات قليلة سأكبر أنا قبلك و يبيض شعري وأصاب بالوهن والضعف وأنت في ريعان الشباب لن اقدر علي مجاراتك لأني سأضعف وأنت أقوي؛ قال لها: أنا أحبك فقط كل ما أعرفه أني لن أقدر علي فراقك انتِ حبي الاول والأخير انتِ مرساي ومجدافي وأحلي قدر لن أتركك ( تضيعي) مني أنا لا أشعر بالحياة إلا وانا معكِ لا أشعر بقلبي إلا في قربكِ انتِ و بكت نبيلة وقالت له: لم أشعر بأنوثتي إلا عندما نبض قلبي باسمك فأنت حبي مع سبق الإصرار تلك هي جريمتي التي مالي فيها دخل ولم أسعي ابدا لها ولكنك قدر كتب علي جبيني وأنا ما زلت في رحم أمي وجنينا لم أخرج للوجود إنك قصة حبي أمسي وغدي إنك عشقي وملاذي وآخر محطات قدري بل أروع هدايا القدر لي أيمكن أن يبتسم لي القدر أخيرا؟ أيعرف قلبي السعادة أيضحك لي الزمان بعد أن تعبت من الآلام والأحزان ياشمس قلبي وظلي ياحكاية العمر كله اه ياقلبي ياحبي مع سبق الإصرار ………….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *