كيف تتحدي أي مشكلة ممكن تواجهها!

بقلم د.مي خفاجة 

كيف تتحدي أي مشكلة ممكن تواجهها!

…. ان العديد من الأفراد يقابلهم العديد من المشكلات البسيطة أو الصعبة ، ولكن علينا أن نتبع عدة خطوات لحل أي مشكلة تواجهنا متمثلة في (تحديد المشكلة ، وضع الأهداف المرغوبة من المشكلة ، اقتراح أكثر من طريقة لحل المشكلة ، تقييم هذه الحلول بإيجابياتها وسلبياتها) .اتباع الطرق الإيجابية لحل أي مشكلة ممكن أن تواجهنا من خلال تعلم كيف نتخطي أي مشكلة في حياتنا متمثلة في ” الإيمان الدائم بتحقيق مستقبل أفضل في حياتنا لأن الخطأ سلوك بشري يقع فيه العديد ولا أحد معصوم من الخطأ بسبب ضغوط الحياة النفسية والمهنية والتربوية والاقتصادية والحياتية لتحقيق الرغبة في الرضا عن الحياة ، فكثير من الناس لا تتراجع عن أخطاءها ، وتفتكر أن الاعتذار عن الخطأ ضعف ولكنه يمثل نقطة القوة لنحيا حياة سوية قائمة علي تحقيق المبادئ الدينية المختلفة مثل العدل والمساواة ومراعاة الفروق الفردية بين الأفراد ، فمعالجة الخطأ لابد أن تتسم بالحكمة والرؤية السليمة لتصرفتنا ومراجعتها باستمرار لاكتشاف الخطأ وتصويبه ، لذا يجب أن نتبع عدة قواعد مختلفة نسير علي نحوها لتصويب أخطائنا وتحقيق أهدافنا ممثلة في عدم لوم المخطئ لأنه لايأتي بالخير (اللوم للمخطئ لا يأتي بنتائج إيجابية غالبا ، فبعض الأشخاص يعتبرون اللوم لهم يحطم كبرياء النفس أو الغرور أو يقلل من شأنهم )، إبعاد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ (بتوجيه للخطأ بطريق غير مباشر لازالة الغشاوة من علي عينيه بطريقة سليمة)،استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ مثل (لو فعلت كذا لكان أفضل ، مارأيك لو تفعل كذا ، ما وجهة نظرك في هذا التصرف)،ترك الجدال أكثر إقناعا (تجاهل الجدال أثناء المناقشة ، لان الشخص المخطئ يرتبط اعترافه بالخطأ ببعض الأفكار اللاعقلانية مثل كرامته أو كبريائه أو الدونية إذا اعترف بالخطأ )،ضع نفسك موضع المخطئ (من خلالها فكر في الحلول البديلة التي تناسبه لاعترافه بخطأه)،المعاملة بالرفق للمخطأ (لان الرفق هو أكثر الطرق في اعتراف الشخص المخطئ بخطأه )،دع المخطئ يصل لخطأه بنفسه (من خلال ايداع الآخرين للتواصل مع فكرتك في تصحيح المخطئ خطأه بنفسه واكتشاف الحل بنفسه )،الالتزام الأخلاقي عند مواجهة المخطئ (تتمثل في إيجاد فن التعامل بأخلاق والمعاملة الحسنة مع المخطئ وتوجيه نقدك له بطريقة مهذبة )، لا تبحث عن الأخطاء الخفية عند الشخص (محاولة تصحيح الأخطاء الظاهرة أمامك ولا تجرح المخطئ بالكشف عن الأخطاء الخافية بداخله لأنها تفسد القلوب والصداقات والعلاقات الإنسانية)،الاستفسار عن الخطأ مع حسن الظن (التعامل باحترام وتقدير لاستفسار عن الخطأ حتي تجعل المخطئ يصل أن مابقدره لايفعل ذلك)،اقتداء النمذوج (الاستعانة ببعض التصرفات الصحيحة في الموقف المراد تعديله عند المخطئ بطريقة غير مباشرة أثناء الحديث معه)، الاستعانة بالكلمات الطيبة الحسنة أثناء اللوم والعتاب (البعد عن ذكر الكلمات الجارحه أو القاسية في المعني عند توجيه اللوم والعتاب للمخطئ حتي لا تأتي بطريقة عكسية معه)،بناء الثقة بالنفس في الإصلاح للمخطئ (فكل مشكلة ولها الحلول البديلة التي تسترضي الجميع )،التذكر أن الأشخاص يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم ،لا تتخذ قرارات وأنت في قمة الغضب حتي لاتندم عليها ، بث روح المداعبة والحس الفكاهي أثناء التعامل مع المخطئ ،تذكر أنه بالمحبة والتسامح نستطيع السيطرة علي الخطأ ومعالجته ،لانكبر الخطأ الصغير حتي لاتتفاقم أو تتضخم المشاكل ،التمسك بالقيم والمبادئ الدينية الصحيحة في مختلف الأديان السماوية ،تربية الأطفال منذ الصغر علي أن الإعتراف بالخطأ والسعي إلي تعديله من أهم القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلي بها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *