محيط الحكمة البوذية ( دلاي لاما ) مقالة لزهر دخان (العمق نيوز)
محيط الحكمة البوذية ( دلاي لاما ) مقالة لزهر دخان (العمق نيوز)
إسم القيادة الروحية الذي حمله وتحمله كل قادة المجال الروحي البوذي الأعظم شأناً . هو بكامل موسيقاه اللفظية ((الدالاي لاما)) الذي يعتبرالقائد الديني للبوذيين التبتيين. كذلك هو من يحق له أن يمثل القيادتين الروحية والدنيوية في إقليم التبت. لكونه راهب بوذي في جماعة القبعات الصفر (غيلوغبا) التي أوجدها تسونغكابا (1357 – 1419).
حامل هذا الإسم المعظم لُقِبَ أيضاً بملكِ التيبت . وتعبد أتباعه على خُطى رُوحانياته معتبرينه خليفة بُوذا في نظر أتباعه.
من أهم مراحل توارث اللقب بكل سلطانه الكهنوتي الروحاني نذكر فترة شغلها ، دلاي لاما الرابع عشر, الذي كان قد حمل هذا اللقب وهو من مواليد شنغهاي 1935 وكان يبلغ الرابعة من عمره عندما إعتبره فريق من اللامات خليفة دلاي لاما الثالث عشر. ثم نُصّب في لاسا عام 1940 وآن ذاك إعتبر بوذا الحي .
لغوياً تتسع عبارة دلاي لاما إلى حجم المعنى المستمد منها . لأن *دالاي* تعني المحيط باللغة المغولية . جياستو بالتبتية تعني محيط الحكمة. وجزء الإسم الأخر وهو *لاما* يعني السيد الروحاني. ولهذه المعاني القوية فعلها وتأثيرها في أداء رسالة أكبر الأباء البوذيين .فكان الدلاي لاما يستثمر ثقة شعبه فيه ، ويجتهد في تمثيل العرش والحكومة التبتية .ذاك النظام الثيوقراطي الذي إمتد حُكمهُ في التبت منذ عام 1642 م حتى عام 1959 م . أي إلى غاية تاريخ نفي فيه، الدالاي لاما الرابع عشر تينزن غياتسو إلى الهند بيد الحكومة الصينية الشيوعية . التي كانت قد إحتلت التبت بجيوشها سنة 1949 م.
تربية الدالاي لامات منذ سن الطفولة المبكرة:
((الدالاي لاما بالنسبة للبوذيين هو فوحان لبوديساتفا الرحمة، والبوديساتفات في البوذية هم كائنات منيرة إختارت أن تولد ثانية لما فيه خير جميع الكائنات الأخرى. الدالاي لامات يشكلون معاً خطاً من التولكو أي الأسياد الذين تجسدوا من جديد، وعلى الدالاي لاما ورهبانه والأسياد الروحانيين أن يبدؤوا البحث عن إعادة تجسده (أي الدالاي لاما المقبل). ويتم ذلك عن طريق إشارات معينة يتم من خلالها تحديد الطفل الذي هو إعادة تجسد الدالاي لاما، ويؤخذ ذلك الطفل إلى دير بوذي لكي يتلقى التعاليم البوذية.))
هم أيضاً من رهبان جماعة القبعات الصفر. وعلى الرغم من هذا الإنتماء فالدالاي لاما لهم تأثيرعلى جميع المدارس الرهبانية البوذية الرئيسية الأخرى في التبت التي تعترف بسلطانهم الروحي عليها.
ولأن القوات الصينية بسطت سيطرتها مرة أخرى على التيبت في سنوات الستينيات . كان الدلاي لاما مجبراً على العيش في المنفى.
إقامة الدالي لاما
إستقر الدالاي لاما الخامس ومن خلفه إلى غاية سنة 1959 م تاريخ التطورات العسكرية العالمية ويوم نفي الدالاي لاما الرابع عشر . إستقر اللامات في مقر الدالاي لاما الشتوي في قصر بوتالا ومقره الصيفي في قصر نوربولينغكا . القصران يقعان في لاهاسا العاصمة التبتية على مسافة تقدر بحوالي ثلاثة كيلومترات بين الصيفي والشتائي.
الدالاي لاما الحَاكِم الأن إسمه ،تينزن غياتسو وقد نوفي عام 1959 م على خلفية الإحتلال الصيني للتبت و إنتقل كلاجئ للهند، آن ذاك إستقبلهُ رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو مع أتباعه التبتيين وضمن لهم الإقامة الآمنة في بلاده. في تلك الحقبة إستقر الدالاي لاما في دهارأمسالا، أرض من ولاية خسماتشال براديش بشمال الهند . ولا يزال هناك على رأس إدارة التبت المركزية (حكومة التبت في المنفى) .
وقد أثار جدلاً كبيراً سنة 2016 م عندما دخل البيت الأبيض كضيف بدعوة من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك حسين أبوما الذي إختاره لإخماد نار الأزمة بين بلاده والصين ..
أسطورة دلاي لاما في الأدب العربي على سبيل المثال لا الحصر ، حظيت مؤخراً بإصدار من جديد دار ( الأديب للطبع والنشر والتوزيع والترجمة )
رواية بعنوان ( دلاي لاما ) .. تتحدث عن البوذية وطقوسها السرية . للروائي المتميز أستاذ / إبراهيم خاطر .
ختاماً إليكم القائمة الكاملة بأسماء الدالاي لاما من حملة هذا اللقب على مر التاريخ:1391/2022
غيندون دروب 1391 – 1474 الدالاي لاما الأول.
غيندون غياتسو 1475 – 1542 الدالاي لاما الثاني.
سونام غياتسو 1543 – 1588 الدالاي لاما الثالث.
يونتين غياتسو 1589 – 1616 الدالاي لاما الرابع.
لوزانغ غياتسو 1617 – 1682 الدالاي لاما الخامس.
تسانغيانغ غياتسو 1683 – 1706 الدالاي لاما السادس.
كيلزانغ غياتسو 1708 – 1757 الدالاي لاما السابع.
جامفيل غياتسو 1758 – 1804 الدالاي لاما الثامن.
لونغتوك غياتسو 1806 – 1815 الدالاي لاما التاسع.
تسولتريم غياتسو 1816 – 1837 الدالاي لاما العاشر.
خيندروب غياتسو 1838 – 1856 الدالاي لاما الحادي عشر.
ترينلي غياتسو 1856 – 1875 الدالاي لاما الثاني عشر.
ثوبتين غياتسو 1876 – 1933 الدالاي لاما الثالث عشر.
تينزن غياتسو 1935 – وما زال الدالاي لاما الرابع عشر.