مسنة فلسطينية تبكى بسبب تهجيرها فى 48 و2023: من يوم ربنا خلقنى وأنا”كده”

كتبت:وفاءالبسيوني

حدثت مسنة فلسطينية تقيم فى قطاع غزة عن معاناتها مع التهجير الذى يفرضه الاحتلال الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى، مشيرة إلى أنها تجرعت مرارة التهجير عدة مرات بداية من عام 1948 عقب تهجيرها من مدينة يافا، مرورا بالتهجير القسرى فى خمسينيات القرن العشرين، وما وصفته تهجير لهم من منازلهم فى أعوام 2012 و2014 و2023.

وقالت عن حسرتها من تهجير الاحتلال الإسرائيلى لها باستمرار، مضيفة باكية: من يوم ما الله خلقنى وأنا بتهجير.

ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى أبشع جريمة بحق المدنيين الفلسطينيين من خلال القصف العشوائى والمستمر على القطاع، والدفع بالفلسطينيين إلى جنوب القطاع بهدف تهجيرهم قسريا خارج قطاع غزة فى إطار المخطط الخبيث الذى تقوده حكومة بنيامين نتنياهو.

يتوقع مسؤولون أمريكيون، أن تستمر المرحلة الحالية من الغزو البرى الإسرائيلى لغزة الذى يستهدف الطرف الجنوبى من القطاع عدة أسابيع قبل أن تنتقل إسرائيل، ربما بحلول يناير، إلى استراتيجية أقل كثافة تستهدف بشكل ضيق مقاتلين وقادة محددين من فصائل المقاومة.

وقال مسئول كبير فى إدارة بايدن لشبكة سى أن إن، أنه مع دخول الحرب جنوب قطاع غزة مرحلة جديدة يشعر البيت الأبيض بقلق بشأن تطور العمليات الإسرائيلية خلال الأسابيع المقبلة، وأضاف أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل بشكل جاد ومباشر من أن قوات الدفاع الإسرائيلية لا يمكنها تكرار نفس التكتيكات التى استخدمتها شمال القطاع ويجب عليها بذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر.

وأبلغت الولايات المتحدة، إسرائيل أنه مع تحول الرأى العام العالمى بشكل متزايد ضد حملتها البرية، التى أودت بحياة آلاف المدنيين، فإن مقدار الوقت المتاح لإسرائيل لمواصلة العملية بشكلها الحالى والاحتفاظ بدعم دولى حقيقى يتضاءل بسرعة.

فى تحذيره العلنى الأقوى حتى الأن، حذر وزير الدفاع الامريكى لويد أوستن إسرائيل من أنها لا تستطيع “الفوز فى حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين”، وقال أوستن خلال حديثه فى منتدى “ريجان” أن الدعم الأمريكى لإسرائيل “غير قابل للتفاوض”.. لكنه أضاف أن إسرائيل تخاطر باستبدال “نصر تكتيكى بهزيمة استراتيجية” إذا لم تفعل المزيد لحماية المدنيين.

وكان استشهد أكثر من 16 ألف شخص خلال الحرب التى بدأت فى السابع من أكتوبر، وعلى الرغم من أن كبار المسئولين فى إدارة بايدن دعوا إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتقليل عدد الوفيات بين المدنيين إلا أنهم حرصوا على عدم توجيه إدانات مباشرة للتكتيكات الإسرائيلية، حيث يعتقد المسئولين الأمريكيين أنه من الأكثر فعالية تقديم المشورة لإسرائيل بهدوء خلف الكواليس.

وقال المسئول الأمريكى، إنهم لم يشعروا بالارتياح لاستخدام كلمة “متقبلة” للتعبير عن رد إسرائيل حتى الآن على النصيحة العسكرية للإدارة على عكس بعض التصريحات العامة الصادرة عن كبار أعضاء الإدارة.

وعلى الجانب الاخر، سواء فى العلن أو فى السر، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن هذا الجزء من هدفهم النهائى يتلخص فى إضعاف فصائل المقاومة إلى الحد الذى يجعلهم غير قادريين على تكرار الهجوم الذى شنته على إسرائيل فى السابع من أكتوبر.

ومن المتوقع أن تستمر إسرائيل فى السعى لتحقيق هذا الهدف فى المرحلة التالية من الصراع الذى يعتبره المسؤولون الأمريكيون “حملة طويلة الأمد”، ووافق مسؤول إسرائيلى على أنه من المرجح أن تتم عملية انتقالية فى الأسابيع القليلة المقبلة، قائلًا: “نحن فى عملية عالية الكثافة فى الأسابيع المقبلة، ومن ثم ربما ننتقل إلى وضع منخفض الشدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *