مصطفى ممن اصطفاه الله بمتلازمة داون مع بداية الحكاية

بقلم الاعلامية/نهى عبد الخالق

مصطفى ممن اصطفاه الله بمتلازمة داون بداية الحكاية لم تكن تعلم أسرة مصطفى حسام الدين حمدي بأنها سيكون

لها هذا الشأن والتميّز لأن ابنها المولود 11-3-1995من متلازمة داون لكن البدايات كان لها وقع خاص نزل خبر معرفتهم بولادة طفل من متلازمة داون عليهم كالصاعقة والرفض والنكران لم رب العالمين يمنحنا ابن من متلازمة داون ؟؟

وهو اول فرحتنا ؟؟……………..لم نحن ؟؟…………..وما السبب ؟؟ ………..وما الحل ؟………………أين نذهب ؟؟……….أين نتوجه ؟؟……….من المسؤول ؟؟

لم تدرك الأم إنّ ابنها من متلازمة داون إلا عندما راجعت به المستشفى بعد ثلاثة أشهر من ولادته نتيجة اصابته بالبرد

فطلب الطبيب فحص الكرموسومات ولم يفهموا وقتها ما السبب لم يخطر ببالهم أي شئ إلا زيادة الاطمئنان على صحة الطفل لكن يا لهول ما عرفنا ويا لمصيبة ما اكتشفنا ابننا من متلازمة داون –

لا غير معقول أمر لا يصدق لا يوجد احد من عائلتنا لا نعرف احدا من متلازمة داون لا غي صحيح غير معقول مرت الأسرة بمرحلة النكران غير مصدقة لأنها غير متوقعة لكن الأيام كفيلة بمعالجة الأحزان والتدبّر والتفكّر كفيلان برجاحة وتوازن ورضى تام ها هو مصطفى

ابن التسعة عشرة عاما سجل اسمه بسجل الأبطال ترك بصمته كأروع إنسان ذلك لان الأسرة بوعيها وعلمها احتضنته ونظرت إليه بحنان وعاهدته على الأمن والأمان وأن يكونوا له مدى الزمان – لم الأحزان ؟ وها هو إنسان أجمل إنسان كامل الخلقة

جميل الملاح وضّاء الوجه لم النكران ؟؟ وهو عطية وهبة الرحمن ؟؟! بداية الانجاز وها هي الأم تنهض من صدمتها بقوة متوجهة نحو الواقع نحو المستقبل نحو الأمل فتعلمت مهارات التدخل المبكّر

وأخذت الدورات وهيأت له المدربين والمعلمين أخذته للمراكز وأحضرتهم للمنزل كما تستدعي الحالة وعاش طفولته مترعرعاً وتعلم من أخيه الذي جاء بعده ليتحمل المسؤولية نحو أخيه مصطفى مبكرا فها هما معاً وسوياً ينهضان

إن ولادة طفل آخر يجعل المهمة أسهل على الأسرة ومحمد أخو مصطفى وصديقه ورفيقه وحبيبه وسنده كان وما زال تميّز مصطفى وسارت أموره على خير ما يرام مشى واشتد عوده ورغم تأخره في المشي عن عمر سنتين ونصف إلا أن القدرات والملامح الرياضية

بدأت تظهر مبكراً قد يعود ذلك لحبه للعب وشعوره بالسعادة بهذا الأمر والرغبة في الاستقلالية والثقة بالنفس دخل مصطفى المدرسه فى ال6 من عمره ليتعلم به مبادئ كتيرة غير العلم كذلك المهارات من الحياة الاجتماعيه و الاستقلاليه و الاعتماد على النفس و طريقه الأكل و اللبس و الالتزام حتى يتعامل مع المجتمع بشكل محترم وبالفعل

كوّن مصطفى شخصيته المميزة التي عرف بها وما زال بإنسان يحب الحياة والنجاح وينظر للمستقبل بأمل وتفاؤل وبدأت عليه ملامح الاهتمامات الرياضية مبكرة كذلك بعمر ال 8 سنوات

فمارس لعبة الجري وتنس الطاولة ورمي الجلة والسباحة التي كان يفضلها وعرف عنه بأنه السباح الجريء المبتسم بداية البطولة فى سن 14 ظهرت عليه حبّه للفروسية عندما كان يتابعها باهتمام من التلفزيون فارتأت الأسرة تستغل

هذه الموهبة وتدربه على ممارستها وتدرّب وتأهّل بوقت قصير ونال أول ميدالية ذهبية على مستوى الجمهورية واختير ضمن المنتخب ليمثل مصر العربية في بطولة العالم باليونان لكن لم يسعفه الحظ لأنه كان آنذاك ذاك لاعب الاحتياط توالت

بعدها البطولات وحاز على العديد العديد من الميداليات وأحرز الكثير من المراكز في المناطق داخل الجمهورية وخارجها الفروسية لم تنسه عشقه للسباحة ومثّل مصر كذلك بالبطولات المحليّة والخارجية وأظهر إبداعاً وتفوقاً بالإضافة لرياضات الجري ورمي الجلة

وتوّج مصطفي رياضاته بتعلم رياضة البولينج والتي تحتاج الكثير من التدريب والتركيز وقد أشاد المدرب بأسلوبه وتميزه مصطفى موسوعة رياضية لا يعرف للعوائق حدود وهو صاحب العزيمة والتصميم وكل ذلك نتيجة عزيمة وإصرار وتدريب مواهب مصطفى الفنية

والكشفية قد لا يعرف البعض إنّ مصطفى صاحب موهبة فنية يرسم أحلامه وآماله وطموحاته ومستقبله بفرشاة رسمه واشترك بمسابقة تابعة لهيأة الآثار وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية ونال جائزة التفوق من الكتور زاهي حواس في ذلك الوقت

وآخر إنجارزات وتألقات مصطفى في مجال الكشافة قد تكون طبيعة شخصيته الاجتماعية أهلته الاقتدار في هذا المجال وقد شارك في الاستقبال والترحيب لضيوف بلده على أعلى المستويات في المؤتمرات الرياضيه

بصمة مصطفى المميزة على أسرته ومن حوله مصطفى غيّر توجهات واهتمامات أفراد الأسرة كاملة ليست الأسرة الصغيرة فقط بل أسرته الكبيرة من محبيه ومن يعرفهم ويعرفونه

لذا تجدهم دوما بالبطولات والمهرجانات الرياضية مشاركين ومنسقين ومنظمين ليس لمتلازمة داون فحسب بل لكل ذوي الاحتياجات والفئات الأخرى وقد توجّت الأسرة آخر مشاريعها بإنشاء مزرعة للفروسية تتيح المجال يمارس رياضته المفضلة

ولمن يرغب من غيره فهو مشروع مفتوح للجميع ضمن آلية معينة أكثر ميزات ومميزات مصطفى مصطفى وجه مألوف صاحب النظرة المتألقة والابتسامة السحرية والشخصية الاجتماعية المحبوبه مصطفى صاحب البصمة الخاصة مصطفى مصدر فخر واعتزاز أهله لا تراهم إلا سويا ومعاً عرف بصلته مع والدته وكأنها صديقته وهي كذلك

لأنها أقرب الناس له والدتك تفخر بك مصطفى وتعتز وتشعر بقمة السعادة وأنت تملأ حياتهم سعادة وسروراً وكذلك أسرتك وأهلك وكل من عرفك وأنت المعروف وصاحب الوجه المألوف مصطفى أنت للنجاح عنوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *