مطار الأقصر يحتفل بعيد الطيران المصري الـ92

احتفل قيادات والعاملين بمطار الأقصر الدولي، بعيد الطيران المدني المصري الـ92، وسط الركاب والعاملين، من خلال توزيع الهدايا والورود عليهم، وسط أجواء من البهجة، وذلك تحت إشراف اللواء أشرف عادل مدير مطار الأقصر الدولي.

وشملت مظاهر الاحتفالات، تزيين مبنى المطار، بشعار الاحتفال” تاريخ عريق ومستقبل مشرق”، وكذلك وضع بانرات ومواد دعائية تحمل شعار الاحتفال داخل صالات السفر والوصول ومباني الركاب بالمطار، بالإضافة إلى وضع شعار الحدث على طائرات الشركة الوطنية مصر للطيران، وذلك بالتنسيق مع المركز الإعلامي بوزارة الطيران المدني والشركة المصرية للمطارات.

كما قام قيادات المطار بقيادة اللواء حاتم طلحة نائب مدير مطار الأقصر الدولي، ومحمد علي رئيس قسم العلاقات العامة بالمطار، ومحمد حلمي، موظف بقسم العمليات، ومحمد يسري وكيل قسم خدمة العملاء، وموظفو الأقسام بتوزيع الشوكولاتة والورود والهدايا التذكارية التي تحمل شعار الاحتفال على المسافرين الذين حرصوا على التقاط صور تذكارية لهم بهذه المناسبة، مع الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وقال مسئولو المطار – خلال توزيعهم الحلوى على المسافرين – “نحتفل بمرور ٩٢ سنة على تواجد مصر في السماء، حيث جاءت فكرة الاحتفال بعيد الطيران المدني المصري في شهر يناير من كل عام، تخليدًا لوصول الطيار المصري محمد صدقي بأول طائرة قادما من برلين إلى مصر في رحلة مثيرة عبر أوروبا، حيث استقبله مطار هليوبوليس كأول طيار مصري في سماء مصر، ومنذ ذلك اليوم وهذا الحدث العظيم الذي أصبح عيدا فيما بعد يمثل أحلام سبقت الطيور إلى السماء، نحتفل مع زوار مطاراتنا من جميع أنحاء العالم بالنجاح والتطور وأحلامنا للمستقبل التي دائما حدودها السماء.

وكان الطيار المصري محمد صدقي قد بدأ رحلته التاريخية بطائرته “فايزة” التي اشتراها من ألمانيا وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الأميرة “فايزة” ابنة الملك فؤاد الأول وطار بها منفردًا من برلين ليصبح «محمد صدقي» أول طيار مصري يخوض رحلة جوية بطائرته الخاصة من أوروبا إلى مصر،  بعد إتمام تدريبه على الطيران في ألمانيا، حيث قضى في ألمانيا 3 سنوات تعلم خلالها الطيران على نفقته الخاصة، وحصل على جميع شهاداته وإجازاته، واشترى من ماله الخاص طائرة صغيرة ألمانية الصنع بمحرك واحد ذات مقعدين ومكشوفة (بدون غطاء زجاجي) بسرعة لا تتجاوز 120 كيلو متر في الساعة حيث مضى ينتقل من مكان إلى آخر حتى وصل إلى القاهرة يوم 26 من يناير عام 1930، وعندما وصل إلى مطار هليوبوليس بمصر الجديدة وجد الجماهير محتشدة بالمطار، وكان في استقباله محمود فهمي النقراشي وزير المواصلات ونجيب الغرابلي وزير الحقانية وعدد من كبراء الأمة في مقدمتهم الاقتصادي الوطني محمد طلعت حرب.

ومنذ ذلك التاريخ، تشجعت الحكومة وأصدر محمود فهمي النقراشي وزير المواصلات في فبراير 1930 أوامره باستئناف العمل في مطار ألماظة، وتم إعداده للطيران المدني في فبراير 1931 وافتتح رسميًا في 2 يونيو 1932، وشجعت هذه الخطوات ابن مصر كمال علوي الذي سافر إلى باريس وتعلم الطيران واشترى طائرة وعاد إلى القاهرة ليقود حملة لتكوين شركة مصر للطيران، حيث تجاوبت دعوته مع دعوة رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب بإنشاء شركة للطيران تتولى أعمال النقل الجوي في الداخل والخارج، واحتفالًا بهذا اليوم فقد تقرر أن يكون 26 يناير من كل عام عيدًا قوميًا للطيران المدني المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *