مُخِّطُِيٌ من ظَّنْ يومًا أن مع الَيّهوُد سلامًا!! علي هذهِ الأرضُ سيدةُ الأرض؛ أُم البدايات
الباحث والكاتب الصحفي المفكر والمحلل السياسي الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين عضو مؤسس في اتحاد الكتاب والأدباء للمدربين العرب رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين- غزة سابقًا dr.jamalnahel@gmail.com
مدير مكتب فلسطين
مُخِّطُِيٌ من ظَّنْ يومًا أن مع الَيّهوُد سلامًا!! علي هذهِ الأرضُ سيدةُ الأرض؛ أُم البدايات، واُم النهايات سَّيِدتِي فلسطين؛ يَّعتريِنا، ويَّعتَليِنا، ويّعُصرَنا الألم والأسي علي ضياعها!؛ فلقد مضي زُهاءَ قرن على احتلال، واغتصاب فلسطين التاريخية، وتشريد، وتهجير الشعب الفلسطيني جراء المجازر، والمذابح البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، “الأشترين، والهجانا” وغيرها!؛ ولقد سّبقُتهمْ بريطانيا بالاحتلال، والبطش، والقتل، والظُلم، فّأعدمت مئات الفدائيين المجاهدين من أجل تحرير فلسطين،
أمثال الشهداء الأبطال الثلاثة “عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي”؛ كما سَلَمتْ فلسطين لعصابات اليهود علي طبقٍ من ذهب!؛؛ ليكون مُهِّمتهُم كِّلابُ حراسةٍ لمصالح الغرب في فلسطين سُرة الأرض، وقلب الوطن العربي؛ حتي وصلنا اليوم لأخطر مرحلة، تجاوزت فيها عصابات الغاصبين المحتلين الصهاينة كل الخطوط الحمراء، خاصةً بعد قرار نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة
؛ وارتفاع وتيرة القمع، والقتل، والتهويد الزماني، والمكاني لمدينة القدس المحتلة؛ والتي يوميًا يتعرض سكانها من المقدسين للاعتقال، والقتل، والقمع، والقهر، والترحيل من بيوتهم عُنوةً، وقهرًا، وقسرًا، وظلماً، من قبل عصابات قوات الاحتلال الفاشية؛ والتي تعمل ليلاً ونهارًا علي تهويد وهدم المسجد الأقصى المُبارك!؛ من أجلِ شطب، وطمس كل ما يتعلق بفلسطين
من مُقدساتٍ إسلامية، ومسيحية؛ فبالأمس أغلقت قوات الاحتلال باب الرحمة، وبوابات المسجد الأقصى المبارك ومنعوا المصلين من الصلاة فيهِ !؛ ولم يقتصر الأمر علي ذلك؛ بل طال البطش والعربدة، والتهويد التعليم الفلسطيني في القدس المحتلة عبر قيام الاحتلال بمحاولة ” أَسَرِلة ” المنهاج الفلسطيني، أي تبديل، وتزوير، المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المُحتلة، حتي يّدّرُسْ أكثر من 90 ألف طالب فلسطيني مقدسي مناهج تابعة للاحتلال!!؛؛ إن عصابة الاحتلال الغاصبين المستوطنين
قد أجهزوا علي أي فرصة للسلام؛ لأنهم لا يؤمنون بالسلام أصلاً، ولا يريدون العيش بسلام!!؛ وضربوا بعرض الحائط كل الأعراف، والمواثيق، والمعاهدات الدولية، وأحرقوا الأخضر واليابس، وقتلوا أي بصيص حُلمٍ لأمل ما سُمي بِحل الدولتين!؛ ونقضوا كل العهود، والاتفاقيات، لأن هذا ديّدنُهمُ!؛ وذبحوا حمامة السلام، ثم قطعوا رأسها وألَّقوهُ في غياهب الجُب السَحيق!؛ وقتلوا السلام المزعوم، وتّلُووا عليه ترانيم التلمود، والتوراة المُزوُرة اُلمحرفة المكتوبة بأيديهم!؛ وصدق المثل في اليهود: ”
من َّشبْ علي شَيءٍ شَابْ عليه”؛ لأن طبيعة هذا الاحتلال الصهيوني عصابة مُجرمة من القتلة الارهابين أسسوا كيانهم الاجرامي، عبر سفك بحر من دماء الفلسطينيين، والعرب الأبرياء!؛ واقترفت أياديهم النجسة الأثمة العديد من المجازر، والمذابح البشعة عام 1948م، ضد الشعب الفلسطيني؛ ولا تزال!؛ وهنا للتذكير بتاريخ الاجرام الصهيوني نذكر ما قاله المجرم “مناحيم بجين”، هو رئيس عصابة “الوزراء” السادس للكيان الصهيوني، وأحد أكبر عُتاة المجرمين الصهاينة والذي قال مفتخرًا بتلك المجازر التي ارتكبوها!!،:” أنا أُحارب اذن أنا موجود”!؛ و لولا مجزرة دير ياسين لما قامت “”دولة إسرائيل” “!؛ وقال هذا المجرم المجحوم أيضاً: ” آمل أن يُعاد بناء الهيكل في أقرب وقت، وخلال فترة هذا الجيل”!؛ تلك هي تصريحاتهم، واعترافاتهم بالقتل
، إنهم هُمُ الَّقتلة الّفجَرة!؛ وواهِنٌ من اعتقد أن الغاصبين اليهود يؤمنون بالسلام ، أو بغير اليهودي؛ وإن اقرارهم مؤخرًا قانون يهودية الدولة القومية العنصري لأكبر دليل علي ذلك؛ ” ووالله لو تركت الكلابُ نباحها، والثعالبُ مكرها، والعقارب لّدغها، والثعابينُ سّمها، والخنازيرُ نجاستها، ودنسِها، ورجّسِهاْ؛ ما ترك زُعماء عصابة كيان الاحتلال الصهيوني نقَضِهم للعهود، وحقدهم، ومكرهم، وقِتلِهم، للأبرياء وخُبثهم، وكذبهم، وعداوتهم ليس للفلسطينيين فحسب! بل للإنسانية جمعاء”؛ لأنهم يعتبرون في مُعتقدِاتهم المُحرفة
: “من ليس يَهوُدي يجب أن يكون خادماً، وعبدًا لليهود”!!؛؛ لذلك لو فاوضّتُهُم ألف عامٍ من أجل إحلال السلام، والأمن في العالم، لوجدتهم خير من يَّنَقضُُ المواثيق والعهود؛ ولو هادنتهم، وأمنت لهم لقتُلوك؛ ولو تنازلت لهم عن باقي أرضك لذبحُوكَ؛ ولو طالبت حّقكَ سّحَلُوكَ، وسّحقُوك، وسّجَنُوك؛ بل، ولربما أحَرقُوك وسّرقُوك، ودفَنُوك؛ ثم شَّكُوكْ!؛ إنهم يغدرون، ويخونوا الصديق قبل العدو؛ وهذا ديدنهم إلى الأبد؛ والذي يريد أن يعرف حقيقة هؤلاء اليهود الصهاينة شياطين الأرض؛؛ فليقرأ بُهتَانَهُم العظيم على رب العالمين حينما قالوا
:”يدُ الله مغلولة”؛ “غُلت أيديهم، ولُعنوا بما قالوا؛ (وقالوا أن الله فقيرٌ وهم الأغنياء)!؛ تعالي الله سبحانه وتعالي عما يقولون علوًا كبيرًا!؛ وكانوا كلما جاءهم نبيٌ بما لا تهوى أنُفسهم فريقًا منهم كذبوا، وفريقًا يقتلون الأنبياء! فهل هناك في البشرية من هو أقبح منهم؟ ولم يتجرأ أحد على قتل أنبيائهم إلا اليهود!!؛؛ ولقد كانوا ولا زالوا منذ أن عرفتهم البشرية قادة الارهاب العالمي، وأساتذة الفتن، وكبار المجرمين في الأرض، وخُبراء في تعذيب وحصار الفلسطينيين، وقتلهم!؛ وكلما تنازلت لهم أهاَنُوكَْ، وغّدرُوكَْ وصَعقَّوُكْ!؛
إنهم هم البُغاة المستوطنين الطُغاة الفجرة الكفرة؛ فلا يرحمون عربياً، سواء كان طفلاً صغيرًا أو شيخًا كبيرًا، أو امرأةً؛ وقلوبهم أشدُ قسوةً من الصخر!؛؛ وفصلُ الخِّطاَب للرد علي جرائمهم المتواصلة منذ قرن من الزمن جُملة واحدة: ” ما أُخّذِ بالقُوةِ لن يُستردُ إلا بالقوة”، وبالوحدة الوطنية والتلاحم صفاً واحدًا؛ وعلي الِرغم من كل الصعاب والمحن فسيأتي يوماً تتحرر فيهِ فلسطين؛ ” وإن عشت فّعِشّ حُراً… أو مُتّ… فّمُتْ وقوفًا كالأشجار وقوفًا”.