هل نستطيع إحياء مشروع قناة جونجلي بديلا عن سد النهضة؟

بقلم الكاتب الصحفي…علاء مرعي

هل نستطيع إحياء مشروع قناة جونجلي بديلا عن سد النهضة؟

الاسم….. قناه جونجلي

الموقع…. جنوب السودان

الهدف ….توفير 55 مليون متر مكعب من المياه العذبة……

مشروع قناه جونجلي هي قناة لتوفير المياه العذبة وتهدف هذه القناه لاستقطاب جزء من مياه المستنقعات وهو ما سيفيد السودان ومصر نظرا للعجز في المياه الذي سوف يؤثر على كل من مصر والسودان بسبب انشاء سد النهضة الاثيوبي…….

مشروع قناه جونجلي بدا في مصر العمل فعليا في سبعينيات القرن الماضي

حيث تم حفر ما يقرب من 260 كيلومتر بواسطه الشركة الفرنسية التي فازت بعطاء تنفيذ الحفر ولكن توقف هذا  المشروع تماما…..

بعد نشوب الحرب الأهلية عام 1983 بين الحركة الشعبية بقياده قرنق و الحكومة المركزية خلال الفترة من 1983 حتى 2005 ولم  يتم اي عمل بخصوص تكمله الجزء المتبقي من الحفر و يقدر بحوالي 100 كيلو متر …..!!

ومن اهم المميزات والفوائد الموجودة في مشروع قناه جونجلي هي زياده إيرادات مياه النيل حوالي 55 مليون متر مكعب هي نفس الحصه التي سوف تخسرها مصر من انشاء سد النهضة……

ويذكر ان المسح الجوي لمنطقه السدود بدأت في عام 83 لوحظ وجود مجرى مائي هائل و كبير من الممكن الاستفادة منه

ولكن

القيادة السياسية في مصر آنذاك المتمثلة في الرئيس حسني مبارك اهملت الامر وجدت انه مشروع ذو تكلفه عالية وباهظة  بأسعار سنه 1983

نحن  سوف ندخل في مفاوضات وصراعات في الجنوب السوداني وان مصر ليست في حاجه اليه

هذا ما دعم قرار مبارك رجال حكومته ورجال الحزب الوطني ورجال لجنه السياسات ورجال الموارد المائية والري في الحزب الوطني الديمقراطي…..!!

هي بالطبع كانت نظره غير صحيحه للبعد، الامني و الاستراتيجي القومي المصري بالرغم مما اكده الخبراء والعلماء في ذلك الوقت حتى الآن عن  اهميه انشاء قناه جونجلي جنوب السودان لأنها سوف تكون عونا و مدادا لمياه نهر النيل بمصر

على الجانب الاخر……

 كيف تفكر اسرائيل??

اسرائيل وضعت جنوب السودان على راس قائمه استهدافها منذ إعلان  انشاء قناه جونجلي عام 1983من قبل القيادة المصرية….

ومنذ بدأت اقامه علاقات سياسيه و تجاريه مع جنوب السودان بدأت الاطماع الإسرائيلية في الثروات الطبيعية هناك

وبالتالي سيفتح باب امام  تل ابيب للحصول على مياه النيل و تزيد من فرص سيطرتها عليها عبر المزيد من انشاء السدود و اقامه المشروعات المائية كما سبق ان فعلت مع اثيوبيا في بناء سد النهضة وتمويله بأحدث التقنيات والخبراء في السدود

لتكون ورقة جديدة تلاعب بها  مصر لتضييق الخناق عليها من اجل ابتزاز سياسي وعسكري……

كما توجه الكيان الصهيوني في جنوب السودان بأنشاء مطار جوبا جنوب السودان يعتزم رجال اعمال اسرائيليين من بناء فندق سياحي ضخم في جنوب  السودان    ومكتب للسمسرة و الاوراق المالية والتجارية

عوده مره اخرى للخلف

هل نستطيع استكمال مشروع قناه جونجلي? هل نمتلك الإرادة السياسية لذلك….?

حفظ الله مصر……

 حفظ الله شعب مصر…..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *