همسة محمد عبد الرازق تكتب.. الوصول للسلام النفسي
أهلًا عزيزي القارئ، هتكلم معاك النهاردة عن “ازاي توصل للسلام النفسي.”
السلام النفسي بيمُر بمراحل كتير جدًا! وقبل م تكون إنسان سوي نفسيًا؛ ف إنت لازم تكون مُتَّزِن، الإستواء النفسي جُزء كبير جدًا أو جُزء بيكمِّل الشخص ويأهِّلُه إنه يوصل لمرحلة السلام النفسي.
الإنسان اللي بيملُك أي مرحلة فيهُم بيتوفَّر فيه مقاومات كتير جدًا، ببساطة هو إنسان رايق ومُتصالح مع نفسُه جدًا ومُتصالح جدًا مع نفسُه، ودي أهم مرحلة؛ إنَّك تبقى مُتصالح مع نفسك ف إنت بتتقبَّل الحلو زي الوِحش..وعارف إنك لازم تحزن وتتعب ف الوصول ل أي حاجة، وإنَّك مش مثالي ولا عُمرك هتكون كده وسواء بتحِب شكلك أو لا؛ ف هوَّ كمان فاهم ده ومش بتكرهه، بيدعم الكُل وبيتعامل بطبيعتُه؛ وده تاني أهم شيء لإنَّك لو حاولت بس تكون إنسان مُصطَنِع؛ ف إنت بتستخدم خيط لقُماشة مش مُناسبة أصلًا؛ لإنك أي حاجة بتعملها خارج إطار طبيعتك ف هي مش دايمة ومُجرد تضييع وقت؛
وأهم حاجة لازم تكون مُتصالح فيها مع نفسك هي إنّ الحُزن يكون بالنسبة ليك أسلوب حياة! وإن آه نُقطة الصِّفر بتروح وتيجي زي عقارب الساعة بالظبط! وإنَّك لازم تعيَّط وبتمُر بفترات صعبة؛ لإن ده هيجبِر مشاعرك إنَّها تِكبر فبِذلك هتبطَّل تمشي ورا قلبك أو بمعنى أصح ف إنت هتعقَّل قلبَك ف هيمشي فِ نفس طريق عقلك..وإن مش لازم أكون فاتِح عشان ألبس ألوان فاتحة، أو غامق؛ فمش هينفع ألبس الألوان دي.
وعارف إن السعي بيتضمَّن حتمِيِّة الوصول؛ وإن أي شيء غير كده ف هو حِجَّة مش أكتر، وأكتر شيء بيكون مُدرِكُه هو إن النضارة لو العدسة بتاعتها مش نضيفة ف هقدر أمسحها؛ ف بكده هشوف أفضل؛ مش شاغِل نفسُه بحوارات السوشيال ميديا، ولا مين إتجوز ومين طلَّق، مين سابت ومين ماتت، هو عايش لِنفسُه ولربُّه بس؛ إنسان مُسالِم؛ عارفة إنه لازم يتحط في بلاء، أو إختبار ف أي وقت وراضي جدًا بِ ده؛
مش بيضيَّع وقت ويعمل دراما..وبما إنُّه وصل لِمرحلة كويسة قبل وصوله للسلام ده؛ ف بيبطَّل يدوَّر على الأمان والإطمئنان ف أي علاقة..عارف إنُّه ف يوم من الأيام هيكون ف المكان المُناسب أيًا كانت العلاقة إيه؛ عارف إن العلاقة مؤذية ف بيمشي، عارف إن المكان ده مش مرتاح فيه ف بيمشي منُّه وتفرق هنا من إنُّه بيمشي أو بيغيَّرُه..عارف يبُص من أنهو إتجاه وشايف وعارف أنهو الإتِّجاه الصح -مش بيمشي بالمركِب أو السفينة ف البر-
بيدِّي لكُل حاجة قيمتها الصحيحة، وبيعرف يحدِّد مشاعرُه كويس إتجاه أي شيء، وبيفرَّق بين الحُب والإعجاب، التخطِّي والتعافي؛ ودي أهم ميزة بيتَّصِف بيها أي حد مُسالِم، عارف إن مفيش أي حد مُلزم يسأل عليه ويشوفه ماله؛ لكِن هو بيعمل ده عادي..ولو مكنش إنسان حزين وكان موجود نُسخ باهتة منُّه مكنش هيوصل ل ده..بيبطَّل يِعافر ف أي شيء هو عارِف نهايتُه.
خليني أقولك ف النهاية إنَّك من المُهم جدًا توصل للمرحلة دي؛ بس مش قبل تعدِّي بمراحل كتير من الحُزن سواء ف سِن مُراهقة أو أي شيء؛ لكن مش هتِبقى كده غير لما تبقى عارف إن الحُزن ده أمر طبيعي وأسلوب حياة، وإن العِياط نسيج مِن حاجة إنتَ بتلبسها وبعد م تخلص النسيج ده هتحِب اللبس ده وهيبقى مُفضَّل عندك ومش هتهتم ل رأي حد لو بتلبسُه كتير أو قليل! المُهم إنَّك تكون مرتاح وتراعي ربِّنا ف نفسك، وتبطَّل تبوَّظ ف نفسَك وتشكِّل نفسك على الأساس اللي إنت عايزُه؛ لإن مفيش أي شيء بيتبَني من غير أساس؛ إنت اللي ف إيدك تعمل شخصيِّتك؛ ووقت م توصل للمرحلة دي هتعرف إمتى وازاي شعور إنك تكون إنت ده حلو ازاي..
– كلمة بينك وبينك
لو حاسس إنَّك بتعالج جروحك بأي شخص؛ جرَّب تعمل ده لوحدك هتلاقيه ألطف وأحسن؛ حتى لو الشخص ده هيفضل موجود العمر كله.
اترك تعليقاً