إياك يا ولدي تفضحني وتحول
عزايا لفرح وانا بقبري مع الأموات
وتعمل سرادق بمصوراتي
فيه تستقبل وتصور البهوات
وتنصب أمامه بوفيه توزع
منه على السادة الحضور شربات
وتجيب مقرئ يغني ويكرر
مرة واتنين وتلاته في الآيات
ويقبض نظير تلاوته ساعه
أو ساعتين كم من الألوفات
وبطانته تتمايل معاه شمال
يمين وصوتهم يحطم المكرفونات
ويتحول مأتمي لحفلة قارئها
مطرب وبطانته تتمايل كما الراقصات
وتنسي يا ولدي من فرحتك
إنك دفنتني في قبر فيه حسابات
وزادي هو العمل ومنك ومن
غيرك يا ولدي أنتظر دعوات
ووصيتي ياولدي تكاليف عزايا
تخرجها على روحي للفقرا صدقات
ساعتها تبقى ابن صالح ورحمتني
وأهديتني كم كبير من الحسنات
وسيبك من أهل المنظره
والفشخره والقبل داخل السرادقات
إللى نسيوا فقيدهم وظنوا
بشواتهم هيشفعوله ويدخلوه جنات
وإبليس ياخد بخاطرهم ويقولهم
أحسنتم بحرمان أبوكم من الرحمات
علشان يكون رفيقي في جهنم
وتنزل عليا وعليه في الجحيم لعنات
واعلم يا ولدي إن الموت مصيبه
وعمره ما كان فرح وعزومه للبشوات
وربنا للصواب يهديك ويهون
عليا وعليك الموت لأن له سكرات
اترك تعليقاً