وفد رفيع المستوى لتغطية ما تشهده المنطقة من تهديدات لأمن وسلامة مصر والسودان
وفد رفيع المستوى لتغطية ما تشهده المنطقة من تهديدات لأمن وسلامة مصر والسودان
كتب / هادى جعفر / السودان
الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى إلى الخرطوم مؤخرا على رأس وفد رفيع المستوى اتت فى الوقت المناسب لما تشهده المنطقة من احتقانات أمنية واقتصادية تهدد أمن وسلامة كلا من مصر والسودان وتحدثنا مرارا وتكرارا عن العمق الاستراتيجى مابين مصر والسودان وأهمية التعاون المشترك فى كل الأصعده .أبرز ما جاء فى الزيارة الاتفاق على تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين والعمل على تأمين البحر الأحمر والحرص على إخماد النيران فى الشان الليبى حتى لا تمتد إلى مصر والسودان ونأمل فى أن تكون هناك زيارات متبادلة بين وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات بين البلدين لتفعيل الملف الأمنى واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين . تطرقت الزيارة إلى الخلايا الإخوانية النائمة فى السودان وكيفية التخلص منها .تناولت الزيارة ملف سد النهضة وهو من ابرز الملفات والقضايا التى تؤرق كلا من مصر والسودان وهنا نأمل أن لا تكون هناك تكتلات من جانب مصر والسودان ضد إثيوبيا وان يكون العمل على احتواء هذه الأزمه من خلال المصالح العامه لكلا من مصر والسودان وإثيوبيا لا نريد تكتلات الانقسامات فى هذه المرحلة الحرجة من عمر القاره السمراء بل نريد الترابط والتماسك مع كل دول القارة السمراء لتفويت الفرصة على المتربصين بها .نستطيع أن نحدد عمل اى صنايعى من خلال الأدوات التى يحملها داخل حقيبته كذلك الحال فى الشان السياسى نستطيع أن نحدد أسباب الزيارات الرسمية لأى حكومة لأى بلد من خلال الوفد المرافق للرئيس أو الملك أو رئيس الوزراء. شملت زيارة رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى للخرطوم وزير الكهرباء والطاقة وتضمت الزيارة مد السودان بالكهرباء هذا المد الذى تجاهلته كل الحكومات المصرية السابقة بعد ان غرقت مدينه حلفا بسبب بناء السد العالى .كنا نتمنى هذا التعويض من زمان .والأن تصحح حكومة المشير عبدالفتاح السيسى هذا التجاهل وان تاتى متأخرا خيرا من أن لا تاتى .ولا نعتبره إغراء للوقوف بجانب مصر فى ملف سد النهضة لأن السودان يتعاطى مع أزمة سد النهضة من خلال امنه وسلامة اراضية من الأضرار التى من الممكن أن تلحق بالسودان فى حال انهيار السد .او اى عيوب اخرى ولن تكون هناك فائده للكهرباء اذا غرق السودان فى حال انهيار السد لذلك يكون التعاطى مع الأزمه من خلال الترتيبات الأمنية والحقوق الثانوية قبل المصالح التى ستعود للسودان من خلال سد النهضة .تناولت الزيارة أيضا الملف الصحى فى السودان والملف التعليمى من خلال البدء فى تقديم المنح الدراسية المصرية للطلاب السودانين. ومع الأسف غفلت الزيارة أهم جانب الا وهو معاناة السودانين فى مصر من رسوم غرامات لكسر الاقامه ورسوم الشهاده الطبية الخاصة بفيروس كورونا والتى تعادل ١٢٠٠جنية مصرى الأمر الذى يزيد من معاناة السودانين الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن وكان من المفترض أن تتطرق حكومة حمدوك العرجاء إلى هذه المشكله والأزمه التى يعانى منها السودانين بمصر .الملفات الأمنية والاقتصادية والصحية والتعليمية مهمه ولكن ملفات الجاليات والسودانين بالخارج مهمه أيضا ويجب أن تتطرق إليها الحكومة الانتقالية فى الخرطوم وتتضعها من اولوياتها .وفى كل الأحوال نرحب بالزيارات الرسمية للاخوه الأشقاء فى وادى النيل ونأمل فى مد جسور التواصل و أن نجنى ثمار هذه الزيارة الهامه ومن الجنوب قامت غناوى الريده تتوجه شمال نحن التكامل أمر واقع مامحال .