يزيد بن معاوية..الخليفة الثاني في الدولة الأموية….شخصية مثيرة للجدل في التاريخ

كتبت:وفاءالبسيوني

يزيد بن معاوية.الخليفة الثاني في الدولة الأموية، شخصية مثيرة للجدل في التاريخ، وقد حلَّ ضيفا على كل الكتب التي تناولت الحكم الأموي،

ولم يختلف الناس على ارتكابه جرائم عدة يأتي في مقدمتها مقتل الإمام الحسين بن على، رضى الله عنه، ووقعة الحرة التي استباح فيها مدينة رسول الله.

ويذكر.بكتاب “في الشعر الجاهلي” لعميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، والذي أشار إلى أن كل ما فعله يزيد بن معاوية يرجع للصراع القديم بين بني هاشم وبني أمية،

وهو الصراع الذي استطاع معاوية أن يديره بذكاء فيمد الخيط مع سادة بني هاشم لأنه يعرف أن ارتباطهم بالنبي الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام،

جعل عامة المسلمين معهم، فهم آل البيت، لذا أخذ معاوية ما أراد لكن بذكاء ودهاء كان معروفا بهما، أما يزيد فلم يكن يملك شيئا من ذكاء أبيه.

يقول الدكتور طه حسين في الكتاب “إن يزيد كان صورة صادقة لجده أبي سفيان، يؤثر العصبية على كل شيء”.

ويرى طه حسين أن قمة المأساة التي ارتكبها يزيد بن معاوية كانت في موقعة الحرة التي استباح فيها المدينة المنورة 3 أيام،

وساق إليها جنودا مرتزقة لا يعرفون ناس المدينة ولا أقدارهم، وذلك عندما ضج أهل المدينة متمردين على مقتل الإمام الحسين حفيد النبي عليه السلام.

يقول الدكتور طه حسين ” وأنت لا تنكر أن يزيد هو صاحب وقعة الحرة التي انتهكت فيها حرمات الأنصار في المدينة، والتي انتقمت فيها قريش من الذين انتصروا عليها في بدر،

والتي لم تقم للأنصار بعدها قائمة. ولأمر ما يقول الرواة حين يقصون وقعة الحرة إنه قتل فيها 80من الذين شهدوا بدرا، أي من الذين أذلوا قريشا”.

وقد وقعت هذه الكارثة في سنة 63 هجرية، وراح ضحيتها صحابة وتابعون، وحدث سلب ونهب، أشارت إليه كتب التراث، مما يجعلنا نتوقف أمام شخصية يزيد ولا نفهما تماما سوى أنها امتداد واضح لأجداده بالجاهلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *