أصل الحكاية

أصل الحكاية
الحلقة الرابعة
الخطر اليهودي
بقلم رسلان البحيصي
البروتوكولات الصهيونية
البروتوكول الأول الفوضى والتحررية والثورات والحروب
يعتبر ذوي الطبائع الفاسدة من الناس الاكثر عدد من ذوي الطبائع النبيلة, لذا فخير النتائج في حكم العالم هو ما ينتزع بالعنف والإرهاب، لا بالمناقشات الأكاديمية فالحق يكمن في القوة والحرية السياسية ليست حقيقة بل فكرة يجب اتخاذها طعمًا لجذب العامة, فإذا أراد المرء أن ينتزع سلطة منافس له خاصة إذا كان موبوء بأفكار الحرية والتحررية فعليه ان يتخلى عن بعض سلطاته بإرادته وبهذا ما على الحكومة الجديدة إلا أن تحل محل القديمة التي أضعفتها التحررية لأن قوة الجمهور العمياء لا تستطيع البقاء يوم واحد بلا قائد , ولا يمكن أن تتحقق الحرية بعد أن طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين ولم تعد الديانة هي الحاكمة ولو أعطي الشعب الحكم الذاتي فترة وجيزة فستبدأ المنازعات والاختلافات التي سرعان ما تتفاقم فتصير معارك اجتماعية وتندلع النيران في الدول ويزول أثرها كل الزوال وذلك لان السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شيء لهذا فلا بد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء فإن الشمائل الإنسانية العظيمة مثل الإخلاص والأمانة تصير رذائل في السياسة وعليه يجب إنهاك الدول بالهزات الداخلية والحروب الأهلية والخارجية ، حتّى تخرب نهائيا وبذلك تقع في قبضتنا حينما تضطر إلى الاستدانة منا فنحن نسيطر على اقتصاد العالم ونمسك المال كلّه في أيدينا ويجب علينا إشاعة الأفكار التحررية لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة والإمساك بالقوانين وإعادة تنظيم الهيئات وبالتالي يتمّ وضع دكتاتور جديد على أولئك الذين تخلوا بمحض رغبتهم عن قوتهم وفي ظل اضطراب المجتمع ستكون قوتنا أشد من أي قوة أخرى لأنها ستكون مستورة حتى اللحظة المناسبة , ومن خلال الفساد الذي نلجأ لنشره ستظهر للعالم فائدة قيام حكم يهودي حازم يعيد بناء النظام الذي حطمته التحررية , وعلينا إغواء الناس بالخمر والمجون المبكر عن طريق وكلائنا وتابعينا من المعلمين ، والخدم في بيوت الاغنياء والنساء في أماكن اللهو بالإضافة لمن يطلق عليهن ” سيدات المجتمع ” والراغبات من زملائهن في الفساد والترف فشعارنا هو كل وسائل الخديعة والرشوة والخيانة إذا كانت تخدم في تحقيق غاياتنا مع اللجوء إلى العنف ومصادرة الأملاك وإصدار أحكام الإعدام لتعزيز الفزع الذي يولد الطاعة العمياء.
لقد حركنا الثورة الفرنسية وجعلنا شعارها ” الحرية والمساواة والإخاء ” ليرددها الناس كالببغاوات وهي كلمات تفتقد للاتفاق فيما بينها حتى ليناقض بعضها بعضا.. فلا توجد مساواة في الطبيعة التي خلقت أنماطً غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة وبهذا تمكنا من سحق كيان الأرستقراطية الأممية التي كانت الحماية الوحيدة للبلاد ضد أطماعنا وأقمنا بدلا منها أرستقراطية من عندنا على أساس الغنى والثروة وعلم الاقتصاد السياسي الذي روجه علماؤنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *