أمهات بلا مأوي قلبي ينزف دمآ
أمهات بلا مأوي قلبي ينزف دمآ
گتب : أحمد طه عبد الشافي
عندما يكبر الآباء يحتاجون للحنان مثل الطفل الصغير فأحسن إليهم وقل لهما قولًا معروفًا أمي الحبيبة روح القلب لن يكفي لو أكتب به لإرضائك وخفق الروح لن يجزي عبيرأ فاح بعطائك
الأم هي رمز التضحية والفداء والطهر والنقاء والحب والحنان، وهي الأصل الذي يتشرف ألابن بها ويفخر بنسبه لها الأم منذ الحمل تحمل في جسدها التعب على الابن وفي صدرها الحب والحنان وفي عينيها القلق والسهر فهي حكاية بلا نهاية ، وعطاء بلا حدود ، ومثال لا مثيل له
ولابد أن نتأكد دائما أن حضن الأم هو الأمان والحنان والطمأنينة وهو أكثر الأماكن اتساعًا ما إن يضع الابن رأسه في حضن أمه حتى يستشعر لذة الحياة كلّها ويرى هموم الدنيا قد تبخرت وأصبحت هباءً فالأم في حضنها الحياة كلّها ولهذا فإنّ مجرّد رؤية الأمهات يُدخل السرور إلى القلب والروح وتبتهج الدنيا كلّها لأن في وجوه الأمهات دواءٌ لكلّ علة فالأمهات هنّ اللواتي يمنحن الحب بلا شروط
اما الان ما أشد آهات الأمهات المسنات من أبنائهم وما أقوى أصعب أنينـهم وحنينـهم عليهم هذة الام التي تركها أبناؤها في دار للمسنين والأبناء يرسلون لها النقود التي تنفقها في الدار ولكنها ترى أن الأهم من ذلك هي حاجتها لحسن التعامل والدعم العاطفي من اولادها تقول هذة السيدة لقد اخترت بإرادتي أن أقيم في دار المسنين بعد وفاة زوجي وانشغال أبنائي عني وما أغضبني هو ترحيب أبنائي بهذا الاقتراح ولم يعرِض أحد من أبنائي أن أقيم معه في منزله أدركت وقتها أن الإنسان ثقيل للغاية حتى وإن كانت الأم. وفي الدار وجدت زميلات يؤنسن وحدتي، ولكنني أظل أترقب الباب طويلاً لعل أحداً من أبنائي يأتي لزيارتي وكل يوم يمر احس بأن قلبي ينزف دما
أبنائي الاعزاء ان الأم معنا في هذه الحياة أشبه بالشمس مع الناس في جمالها تكسونا الضياء وتغذينا بالعافية ورحة البال تقدم لنا الروح لنسعد بها فلماذا عندما كبر بعضنا منحوا أمهاتهم أكتافهم ، وأداروا لها ظهورهم
نصيحتي لك يا أبني إن كانت الأم عجوزا أو كانت مريضة أو مزعجة لك بطلباتها فتذكر أنك كنت في بطنها تسعة أشهر وتذكر مرحلة الطفولة وتذكر لحظات تنظيفها لك في صغرك وتذكر أعمالها التي لا تعد ولا تحصى معك في مراحل حياتك وإن طالبتك أن تقدّم لها من مالك فقد قدمت لك من نفسها الكثير والكثير ويكفي أنها حملتك بين أحشائها فكنت عضوا من أعضائها فكن بها رحيم