أنين الصمت
بقلم :الدكتورة صوفيا الجيار أستاذ العلوم البيئية بكلية العلوم جامعة طنطا
كثيراً مايلمّ بالانسان حالة من الذهول والألم النفسي الذي يفوق أعتى أنواع المرض نتيجة لتعرضه ل مواقف قاسية .. والمواقف والصدمات كثيرة وواردة على مدار مراحل الحياة..
وما أبرح الجروح التى تنجم على تلك المآسي التي يتعرض لها الانسان
-مؤلم جداً أن يقابل العطف والحنان بالقسوة وعدم الامتنان
– مُؤلم جداً أن يقابل الهدوء والاحترام بالضجيج والفوضى وعدم الإحتشام
-مؤلم جداً أن تنتشر الأساليب النابية و المصطلحات البالية في مجتمعات مفروض أنها راقية
– مؤلم أيضا أن يعم النقد والتجاوز والبغاء كلما صفت النفس وقاربت على الشفاء
فكلما تعرض الإنسان لمثل هذه التجاوزات لايجد سوى الصمت المميت لهول الصدمة وينتابه الأسى والذهول ولايجد مايرُد به أو يقول
ان التجاوزات في حق الذات لَهيَ من أعظم النكبات والابتلاءات
فمن الممكن أن تُهلك الفرد وخاصةً إذا كان قد قدم من التضحيات وأفنى عمره من أجل قضاء الحاجات .. وضحى بالغالي والثمين من أجل إسعاد الآخرين
.. فما أبشع الظروف القاسية وما أقسى من التواجد في بيئات غير غير سوية فتكون النهاية أن يصاب الانسان بالألم النفسي وتنتابه حالة من الكتمان لأنه لايجد مايرد به على هذا الهوان
انتبهوا ياسادة أيام العمر معدودة مكتظة بالعمل والكفاح ولاطاقة للشخص بتحمل الأذى أو الهوان أو التأنيب أو الجحود والامتهان .. فعلى كل من يتصف بهذا النكران أن يميط أذاه عن الأخرين وأن يُغيّر من أساليبه الممقوته المنبوذة التى لايقبلها عقل ولايتحملها قلب..فالشخص السَمِح الوفي عذب اللسان جميل الكلام منشرح السريرة نعمة للمحيطين به في المجتمع.
إجعل شعارك إسعاد الآخرين.. جعل حضورك بهجة وسرور لجميع المحيطين
إجعل نبراسك الإحترام.. تنال التقدير في كل مكان
اترك تعليقاً